الشماسية

معالي الشيخ العلامة الأستاذ الدكتور
صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله -
نسبه ونشأته :
ولد معالي الشيخ الأستاذ الدكتور صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان بالشماسية عام 1354هــ وتوفي والده وهو صغير, فتربى في أسرته وحفظ القرآن وهو صغير ودرس مبادئ العلوم الشرعية والعربية على بعض المشايخ وطلاب العلم هناك ثم دخل المدرسة السعودية الابتدائية بالشماسية بعد افتتاحها عام 1368هـ, وأكمل دراسته الابتدائية في المدرسة الفيصلية ببريدة عام 1371هــ, وتعين مدرساً في الابتدائي ببلدته الشماسية , ولما افتتح المعهد العلمي ببريدة عام 1373هــ التحق به لطلب العلم فانتقلت عائلته ( إخوته ووالدته ) إلى بريدة لرعايته وتفريغه للعلم فلازم مجالس العلماء حتى تخرج من المعهد والتحق بكلية العلوم الشرعية بالرياض التي تخرج فيها عام 1381هــ وكان ترتيبه الأول في جميع مراحل دراسته. وقد عين مدرساً بمعهد الرياض العلمي قبل تخرجه بعام دراسي واستمر كذلك بعد التخرج عاماً آخر ثم نقل مدرساً بكلية الشريعة حتى عام 1396هــ عندما عين مديراً للمعهد العالي للقضاء فأستاذاً فيه , وقد حصل على درجة الماجستير في الفقه , ثم درجة الدكتوراه في الفقه أيضاً عام 1399هــ وكلا الدرجتين بتقدير ممتاز.
جانبًا من أعماله :
ومعاليه عضو بالمجمع الفقهي برابطة العالم الإسلامي وعضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية , وإمام وخطيب ومدرس جامع الأمير متعب بن عبدالعزيز بالملز , وله مشاركات في الإذاعة وفي الصحف والمجلات المحلية , وخاصة مجلة " الدعوة " .
ومعالي يشرف على الكثير من الرسائل العلمية في درجتي الماجستير والدكتوراه , وتتلمذ على يديه العديد من طلبة العلم الذين يرتادون مجالسه ودروسه العلمية , إضافة إلى الذين درسوا على يديه في الدراسة النظامية وهو جم غفير , وكان اول شخص يحصل على الدكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
مؤلفاته :
ألف في الكثير من الموضوعات ومنها :
- أحكام الأطعمة حلاً وحرمة , استدلالاً وترجيحاً.وهو موضوع رسالته في الدكتوراه.
- إتحاف أهل الإيمان بدروس شهر رمضان .
- الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد.مجلد صغير.
- الإعلام بنقد كتاب الحلال والحرام .-ط2-الرياض؛جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1396هـ-1976م
- الاجتهاد الرياض ؛ دار السلام , عام 1412هــ 1991م
- التحقيقات المرضية في المباحث الفرضية. وهو في المواريث . وكان في أصله رسالته في الماجستير.
- التعقيب على ما ذكره الخطيب في حق الشيخ محمد بن عبدالوهاب.
- الخطب المنبرية في المناسبات العصرية.في أربع مجلدات
- الرد الشيخ السيابي في تعقيبه على فتوى شيخنا الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز. القاهرة: هجر للطباعة والنشر, عام 1408هـ-1988م
- الضياء اللامع من الأحاديث القدسية الجوامع.
- الملخص الفقهي في مجلدين.
- الولاء والبراء في الإسلام.ط2.الرياض ؛ دار العاصمة , عام 1411هـ - 1987م
- بيان حقيقة التوحيد الذي جاءت به الرسل الرياض؛ جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية , عام 1408هـ - 1987م
- بيان ما يفعله الحاج والمعتمر.
- تنبيهات على أحكام تختص بالمؤمنات. الطائف: دار الفاروق , عام 1410هـ - 1990م
- شرح العقيدة الواسطية. في مجلد صغير.
- شرح كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبدالوهاب. وهو شرح مدرسي.وشرح علمي آخر في مجلدين.
- كتاب التوحيد.جزآن مقرران في المرحلة الثانوية بوزارة المعارف.
- مجموع فتاوى في العقيدة والفقه , مفرغة من نور على الدرب , وقد أنجر منه خمسة أجزاء.
- من أعلام المجددين في الإسلام. الرياض: الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء, عام 1408هـ - 1988م
- نقد كتاب الحلال والحرام للشيخ يوسف القرضاوي.
جانبًا من سيرته الذاتية :
وقد أدلى معالي الشيخ الأستاذ الدكتور صالح الفوزان بحديث لإذاعة الرياض عن سيرته الذاتية ورحلته العلمية بحديث نقتطف من الآتي كما ورد على لسانه حفظه الله : " الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , أما بعد فالمولد في عام 1354هـ في بلدتنا المسماة الشماسية شرق القصيم , والنشأة بين الأهل ومزاولة مهنة الزراعة التي كانت هي عمل غالب أهل البلد في ذاك الوقت.أما النشأة التعلمية فقد تعلمت القراءة والكتابة على أئمة المساجد في بلدنا كما هي العادة المتبعة قبل إيجاد التعليم النظامي , ثم في عام 1368هـ فتحت المدرسة الابتدائية في بلدتنا الشماسية فالتحقت بها ثم أتممت الدراسة الابتدائية في عام 1371هـ حيث نلت الشهادة الابتدائية , ثم تعينت مدرساً في الابتدائي لمدة سنة ثم فتح المعهد العلمي في مدينة بريدة فكنت من أول الملتحقين به في عام 1373هــ وأكملت الدراسة المتوسطة والثانوية فيه , ثم التحقت بكلية الشرعية بالرياض فأكملت الدراسة العليا فيها ثم تعينت مدرساً في المعهد العلمي بالرياض لمدة سنتين , ثم نقلت للتدريس في كلية الشريعة وبعد فترة وأنا في التدريس في الكلية نقلت للتدريس في كلية أصول الدين لما فتحت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وتعددت فيها الكليات نقلت للتدريس في كلية أصول الدين والدراسات العليا فيها بالذات . ثم نقلت مديراً للمعهد العالي للقضاء لمدة ست سنوات ثم لما تمت المدة النظامية للإدارة بقيت فيه مدرساً للفقه , ثم نقلت لعضوية اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء وما أزال والحمد لله.
وقد تعلمت والحمد لله على مدرسين كثيرين في مراحل التعليم وانتفعت بهم والحمد لله وجزاهم الله عني وعن زملائي خير الجزاء ولكن من أبرز من استفدت منهم من أهل العلم في المرحلة الابتدائية اثنان هما شيخي الشيخ إبراهيم بن ضيف الله اليوسف في مدرسة الشماسية ثم فضيلة الشيخ إبراهيم بن عبدالمحسن بن عبيد في بريدة حين كنت في السنة السادسة الابتدائية لأني أكملت الابتدائي في المدرسة الفيصلية في مدينة بريدة وكان مدرساً فيها فقد استفدت منه في علم الفقه والتوحيد وقرأت علية بعض القراءة في المسجد.وأما في المرحلتين المتوسط والثانوي فاستفدت من مشايخ كثرين من السعودية أو من غيرهم من المنتدبين للتدريس هناك من أبرزهم الشيخ صالح بن عبدالرحمن السكيتي رحمه الله الذي استفدت منه في الفقه والتوحيد والشيخ محمد بن عبدالله بن سبيل حفظه الله الذي استفدت منه في علم الفرائض والمواريث والشيخ صالح بن إبراهيم البليهي رحمة الله فقد استفدت منه علم الفقه.هؤلاء من أبرز من انتفعت بهم في الفقه والتوحيد وأما في المرحلة العليا في كلية الشريعة فقد استفدت من فضيلة الشيخ العلامة شيخنا الشيخ محمد بن أمين الشنقيطي رحمه الله في مادة أصول الفقه , وكذلك استفدت من فضيلة الشيخ العلامة عبدالرزاق عفيفي رحمه الله في مادة الأصول ومادة علم التوحيد , وكذلك استفدت في الفقه ولو كانت المدة قصيرة من فضيلة العلامة الفقيه الشيخ عبدالله بن صالح الخليفي رحمه الله هؤلاء من أبرز من انتفعت من علومهم , واستفدت من مشايخنا المصريين في علم اللغة العربية وعلم الصرف وعلم البلاغة والبيان استفدت من شخصيات علمية فذة منهم غفر الله لأمواتهم وحفظ أحياءهم هؤلاء من أبرز من تأثرت بهم وكنت احضر في مدة دراستي في بريدة دروس العلامة الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد رحمه الله وكانت دروسه في الفقه والتوحيد والنحو والفرائض والدروس في المعهد , وكذلك كنت احضر دروسه وألازمه لأنها شرح للدروس التي أتلقاها في المعهد العلمي. ولقد كانت هناك لي علاقة خاصة مع الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله فلقد كان علماً من أعلام العلم والعمل والتوجيه في عصرنا الحاضر لا يخفى ذلك على احد وكنت ممن أنتفع بعلمه وتوجيهه وهو من أبرز من تأثرت بهم وتلقيت العلم على أيديهم وتلقيت عليه علم الفرائض والمواريث في كلية الشريعة , وكنت أحضر دروسه ومحاوراته في المجالس وأستمع لبرامجه في الإذاعة وأحرص على ذلك واستفدت منها العلم الغزير والحمد لله. وأما
أنني حفظت منها شيئاً فحفظي قليل وذاكرتي ضعيفة, ولكن كنت أحرص على سماعها وحضورها والاستفادة منها وأما منذ انتقالي لدار الإفتاء والعمل تحت رئاسته رحمه الله فقد استفدت منه الفوائد العديدة في مجال العلم والإجابة على الأسئلة والتثبت في الإجابة وتحري الصواب والدقة , وكذلك استفدت منه الصبر والتحمل على مشاق العمل واستفدت منه فوائد عديدة في هذا المجال واستفدت منه أيضاً الحرص على بناء الفتوى أو الجواب على الدليل من الكتاب والسنة وتحري الصواب لأن المفتي حينما يفتي على مسألة فإنما يضع في ذمته حملاً ثقيلاً لأن هذا الجواب سينسب إليه وسيسأل عنه أمام الله سبحانه وتعالى وكنت استفيد منه التحري والدقة ومراعاة المسؤولية والخوف من الله سبحانه وتعالى عن إصدار الجواب وألا يكون فيه تساهل أو تفريط في ربطه بالدليل.
وأما من حيث المؤلفات ففي الحقيقة ليس لي مؤلفات وإنما لي بعض الكتابات التي كتبتها لا بنية التأليف ولا كن كتبتها بمناسبة حصلت أو مشاركة في مؤتمر أو ندوة أو مشاركة في مجلة أو برامج إذاعية كتبت هذه الأشياء ثم رأيت أنه من المفيد الاحتفاظ بها وإخراجها في صورة كتاب لا في صورة مؤلف وإنما في صورة كتاب جمعت فيه ما صدر مني أو كتبته في هذه المناسبات يلي ذلك ما كتبته لنيل درجة علمية ابتداء بدرجة الماجستير فقد كتبت في رسالة الماجستير في علوم الفرائض والمواريث وعنوانها "المناهج المروية في المباحث الفرضية" وهي مطبوعة ومتداولة ولله الحمد. ومن ذلك ما كتبته في رسالة لنيل درجة الدكتوراه في الفقه وهي رسالة "الأطعمة ما يحل منها وما يحرم بالأدلة" وهي أيضاً مطبوعة ومتداولة. ومن أقدم ما كتبت رسالة في الرد على الشيخ يوسف القرضاوي في كتابة "الحلال والحرام"
كتبت كتابة سميتها "الإعلام لنقض كتاب الحلال والحرام" وعرضتها من أولها إلى آخرها على سماحة الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد رحمه الله قرأتها عليه من أولها إلى آخرها فأشار على بإخراجها وطباعتها وهي مطبوعة ومتداولة والحمد لله. ومن ذلك أيضاً كتاب" الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد" وهو عبارة عن حلقات في العقيدة كنت القيها في الإذاعة فجمعتها على صورة كتاب وأسميتها بهذا الاسم وهو مطبوع ومتداول. ومن ذلك رسالة "كتاب التوحيد" وهو عبارة عن كتابة كلفت بها من قبل وزارة المعارف لإعداد كتاب للمرحلة الثانوية في عقيدة التوحيد فكتبته بموجب هذا التكليف وصار يتداول ويطبع إلى الآن والحمد لله. ومن ذلك حلقات كنت ألقيتها في إذاعة الرياض بعنوان "من الفقه الإسلامي" وهي حلقات امتدت من أول كتاب الطهارة إلى آخر كتاب الإقرار على ترتيب المتأخرين من فقها الحنابلة , فجمعت هذه الحلقات تحت مسمى "الملخص الفقهي" وهو مطبوع الآن في مجلدين والحمد لله. ومن ذلك لما توليت الخطابة بجامع الأمير متعب بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في الملز كنت القي الخطب وأدونها قبل إلقائها في مسودات ولما تجمع لدي عدد كبير من هذه المسودات أشار علي بعض الأخوان بتمحيصها وإخراجها في كتاب مطبوع ليساعد الإخوان الخطباء فقمت بإخراج هذه الخطب وسميتها "الخطب المنبرية في المناسبات العصرية" وهي مطبوعة في أربع مجلدات ومتداولة والحمد لله. هذا أبرز ما ينسب إلى من كتبات إلى جانب بعض الكتابات المتفرقة والمتنوعة تحت أسماء كثيرة لا داعي لذكرها الآن المجال لا يتسع لها.
وأما مسألة الدروس في المساجد فلم تكن مساري وإنما اتجهت إليها أخيراً لما كثر الإلحاح من الشباب وطلاب العلم فرأيت انه لا يسعني أن أعتذر عن طلبهم وإلحاحهم فتحت لهم المجال في إلقاء ما أستطيعه من الدروس والتوجيه , وذلك في المسجد الذي أتولى الإمامة والخطابة فيه وقد سبق ذكره , وتنتقل مع دروسي إلى الطائف عندما ينتقل عملي هناك خلال الصيف. وفي الأخير رتب لي درس في المسجد الحرام في الأسبوع مرة تحت اسم "دروس من القران الكريم" وقد مضى منه سنة وسنواصل فيه إن شاء الله في المستقبل.
وأحرص في الدروس على دروس العقيدة كأهم شيء لأن المسلمين في حاجة إلى معرفة العقيدة وتأصيلها وأنها هي الأساس الذي يبنى عليه جميع أمور الدين ثم دروس الفقه , وكذلك في الحديث فلي درس فيه عن المهام وذمة الأحكام ما زلت أواصل التدريس فيه وبنيتي إكماله إن شاء الله".