فرعون غرق
فرعون غرق
الكاتب: نورالدين بازين
الجمعة, 11 شباط/فبراير 2011 17:56
انتهت إهانة الأمة العربية بسقوط نظام الفرعون حسني مبارك.. أزيد من مائة عام ومنذ القرن العشرين، عاشت أمتنا ذلا وإهانة لم تعشه من قبل. أمة ضاقت بحاضرها واحتمت بماضيها.
ونفس السيناريو الذي صاحب سقوط نظام زين العابدين بن علي رئيس تونس المخلوع الذي لم يجد من الهرب بدا، تكرر بمصر بسقوط مبارك ونظامه.
خرج بن علي في الساعات الأخيرة وقال للثوار:" نعم لقد فهمتكم وفهمت مطالبكم:" ثم بعدها يفر في ليلة وهو يرتدي نقابا خاصا بالنساء. نفس الشيء حصل مع مبارك خرج في تحد وقح للجماهير المصرية والعربية، وقال:" أعي تطلعات الشعب.."
نفس اللازمة غناها الرئيسين المخلوعين. لكن بعد فوات الأوان. لم يمض شهر عن ثورة تونس حتى خرج شعب مصر من الطبقة الفقيرة والوسطى، بعد أن تفنن نظام مبارك في اهانة الناس. ثلاثون عاما أفقرت الشعب ووجد انفسه في الحضيض، ثلاثون عاما مرت خاطفة جعلت من شعب عظيم مثل الشعب المصري حالة صارخة في التسول .
نفس الخطاب ونفس الكلمات ونفس الصورة ونفس الإحتقار والهوان والذل لرئيسين. خطاب ديماغوجي منحل لا يعطي قيمة للرؤساء العرب. يعتقدون أن الأمة العربية لازالت تعيش على الأكاذيب والتسويفات والسياسات الماضوية ، التي لم تعد تعطي أكلها مع شباب الفيس بوك وتويتر والأنترنيت.
يعتقدون أن بكلمات منمقة من شاشة التلفاز سيغطون عن أخطائهم وعن جرائمهم، يعتقدون أن الحرية بابها محدود وسط البلد لا غير.. حقيقة لامسنا أن هؤلاء الرؤساء خارج التاريخ وخارج تطورات التي تشهدها الشعوب، لامسنا أن هؤلاء الرؤساء أميون في مواكبة العصر التكنولوجي والأنترنيت.
مدة استقلال مصر كان يظنها البعض خصوصا أعداء الحرية ستطول أكثر من مدة ثورة الشعب التونسي، غير أن الزمن حنتهم وكان مدة اسقلال مصر أقصر مسافة زمنية من استقلال تونس. فالحرية ليس لها ميزان زمني تقاس به.
هذه البداية وما خفي أعظم...و الشعوب أبقى من الحاكمين.
تاريخ آخر تحديث: الجمعة, 11 شباط/فبراير 2011 18:10
تقييم:
0
0
الكاتب: نورالدين بازين
الجمعة, 11 شباط/فبراير 2011 17:56
انتهت إهانة الأمة العربية بسقوط نظام الفرعون حسني مبارك.. أزيد من مائة عام ومنذ القرن العشرين، عاشت أمتنا ذلا وإهانة لم تعشه من قبل. أمة ضاقت بحاضرها واحتمت بماضيها.
ونفس السيناريو الذي صاحب سقوط نظام زين العابدين بن علي رئيس تونس المخلوع الذي لم يجد من الهرب بدا، تكرر بمصر بسقوط مبارك ونظامه.
خرج بن علي في الساعات الأخيرة وقال للثوار:" نعم لقد فهمتكم وفهمت مطالبكم:" ثم بعدها يفر في ليلة وهو يرتدي نقابا خاصا بالنساء. نفس الشيء حصل مع مبارك خرج في تحد وقح للجماهير المصرية والعربية، وقال:" أعي تطلعات الشعب.."
نفس اللازمة غناها الرئيسين المخلوعين. لكن بعد فوات الأوان. لم يمض شهر عن ثورة تونس حتى خرج شعب مصر من الطبقة الفقيرة والوسطى، بعد أن تفنن نظام مبارك في اهانة الناس. ثلاثون عاما أفقرت الشعب ووجد انفسه في الحضيض، ثلاثون عاما مرت خاطفة جعلت من شعب عظيم مثل الشعب المصري حالة صارخة في التسول .
نفس الخطاب ونفس الكلمات ونفس الصورة ونفس الإحتقار والهوان والذل لرئيسين. خطاب ديماغوجي منحل لا يعطي قيمة للرؤساء العرب. يعتقدون أن الأمة العربية لازالت تعيش على الأكاذيب والتسويفات والسياسات الماضوية ، التي لم تعد تعطي أكلها مع شباب الفيس بوك وتويتر والأنترنيت.
يعتقدون أن بكلمات منمقة من شاشة التلفاز سيغطون عن أخطائهم وعن جرائمهم، يعتقدون أن الحرية بابها محدود وسط البلد لا غير.. حقيقة لامسنا أن هؤلاء الرؤساء خارج التاريخ وخارج تطورات التي تشهدها الشعوب، لامسنا أن هؤلاء الرؤساء أميون في مواكبة العصر التكنولوجي والأنترنيت.
مدة استقلال مصر كان يظنها البعض خصوصا أعداء الحرية ستطول أكثر من مدة ثورة الشعب التونسي، غير أن الزمن حنتهم وكان مدة اسقلال مصر أقصر مسافة زمنية من استقلال تونس. فالحرية ليس لها ميزان زمني تقاس به.
هذه البداية وما خفي أعظم...و الشعوب أبقى من الحاكمين.
تاريخ آخر تحديث: الجمعة, 11 شباط/فبراير 2011 18:10
تقييم:
0
0
مشاركة:
