قصه فيها عبرة(النساء كالماء)
النســـــــــــــــــــــاء كالمــــــــــــــــــــــــــــاء
من حوار الحكماء ما قاله شيخ له أكثر من زوجة وقد تقدمت به السن عندما سأله شاب عن خبراته وتجاربه ودروس الحياة
وتطرق الحديث الى النساء وعن الجمال فيهن وأخلاقهن
واستطاعت سماحة الشيخ وحديثه الهادئ أن يتغلبا على خجل الشاب الذي راح يسأله عن خبرته مع النساء
قال الشيخ بهدوء: انظر يا ولدي.. النساء كالماء.. قال الشاب: تقصد في نقاوته أم في عكارته وتكديره؟
نظر الشيخ الى الشاب بعين الرحمة قائلاً: انت ما زلت شاباً صغيراً ولا تعرف ما قصدته
قال الشاب: أخبرني اذاً ماذا تقصد. قال الشيخ: اقترب مني وناولني هذا الابريق من الماء..
وعندما فعل الشاب ما طلب الشيخ قال له الشيخ: افتح راحة يدك وصب فيها من الماء..
قال الشيخ للشاب مضيفاً: خلل اصابعك أي افتح اصابعك لتدع الماء ينزل من بينها
وبعد أن فعل الشاب ما طلبه الشيخ عاد الشيخ فقال له: افتح راحة يدك مرة أخرى وصب فيها الماء
قال مضيفاً: اقبض على الماء بيدك..
فنظر اليه الشاب باستغراب مستنكراً أن يقبض على الماء ولكن الشيخ أمسكه من أذنه
وهو يصيح به: بل افعل ما أقول لك
قال له الشيخ: هكذا يا ولدي النساء
وعندما نظر اليه الشاب مستغرباً معبراً عن عدم فهمه لما أراد توضيحه
قال له الشيخ: عندما خللت اصابعك نزل منها الماء وهرب..
وعندما قبضت على الماء بيدك هرب الماء كذلك، وما اردتك أن تفهمه أن المرأة عندما تتركها تفعل ما تشاء
فانك لن تسيطر عليها، ولن تكون بينكما حياة أصلاً لأنها تفعل ما يحلو لها.. وحينما تقبض عليها..
أي أن تضيق عليها الخناق وتكدر عيشتها فستكون كذلك أيضاً وستكون ابعد ما يكون منك رغم كونها بين يديك
نصيحتي لك يا بني.. المرأة تحتاج أن تحملها على راحة يدك لأنها لن تهرب منك..
ولن تخرج منها.. وستكون معك للأبد
*****************
حرية الارادة لا تكون الا في عالم يحدث فيه الخير والشر
وينقاد الانسان الى العمل الصالح غير مكره عليه