مصر ليست (عزبة مبارك)
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الخلق وسيد المرسلين سيدنا محمد وعلى أهله واصحابه الطيبين الطاهرين........ بعد ثلاثون عامآ من الصمت أستفاق الشباب المصرى الشريف وانتفض مطالبآ بحقوقه بعد أن راينا أخواننا فى تونس أرغموا طاغيه على ترك عرشه وتمكنوا من تقرير مصيرهم ومصير بلادهم الحبيبه الينا جميعآ تونس الخضراء أرض المريه تحررت وأصبحت ملكآ لشعبها بعد دحر الطغيان الذى عانت من البلاد لسنوات عده على يد طاغيه أخر من الطغاه العرب الذين يتحكمون فى مصير الشعوب فى اماكن عده من وطننا العربى الكبير وعلى غرار ثورة تونس شبت الانتفاضه المصريه على أيدى مجموعه من أبناء مصر الشرفاء الذين عانوا الكثير والكثير من جراء الطغيان على يد الفرعون مبارك والحاشيه الفاسده التى تحيط به وكانت الثوره المصريه رمزآ للوحده الوطنيه بين نسيجى الامه المسلمين والمسيحيين على حد السواء خرجوا من بيوتهم رافضين لما يدور فى البلاد من فساد رافضين ان تنهب ثروات هذا البلد على أيدى حفنه من الحاشيه الفاسده أمثال أحمد عز وصفوت الغير شريف وفتحى سرور الذى لن يرى سرورآ فى أخرته وعلاء وجمال مبارك الذين استباحوا البلاد وكأنها عزبة أبيهم (عزبة مبارك ) رفض هؤلاء الشرفاء العيش فى عزبة مبارك وكان هدفهم واضح وهو رحيل النظام بكل ما يحمل من فساد وطغيان وظلم واستبداد لقد رفض هؤلاء الشرفاء ان يتم توريث مصر لجمال مبارك كونها عزبة ابيه كما كان يظن ..... لقد حاول مبارك طوال ثلاثون عامآ طمس الهويه المصريه واظهار اسمه فقط حيث أصبحت المدارس تسمى مدرسة مبارك ومدينة مبارك وكبرى مبارك ومطار مبارك ومتحف مبارك ومسجد مبارك وشارع مبارك حتى ظن هو نفسه انه يعيش فى عزبة مبارك وكان المساعد الاكبر له فى ذلك حفنه من الفاسدين تجمعوا حوله للاستفاده من العزبه وراح كل منهم يسرق ما يحلوا له ونهبوا اموال الشعب وباعوا حضارته واهدروا دور مصر الكبير فى المنطقه كلها حتى أصبحنا عرضة للنقد والسب من صغائر القوم الذين لا يملكون من التاريخ والحضاره والماضى ما يؤهلهم لمنافسة مصر التى تملك من التاريخ سبعة آلاف عام كل ذلك نتيجه للفساد الذى جلبه مبارك واعوانه الى مصر بعد ان احتل البلاد لمدة تزيد عن ثلاثون عامآ كونوا فيها ثروات طائله من اموال هذا الشعب وتركوا الشعب يموت جوعآ وفقرآ مرضآ غير مبالين به ونسى هؤلاء أن ثورة الشعب اكبر منهم جميعآ وان أرادة الشعوب تصنع التاريخ ففى يوم الخامس والعشرين من يناير كان يوم أستفاقة الشعب الذى هب مطالبآ بحقوقه رغم محاولات النظام الفاسد قمع هذه المطالب كما هى عادة النظام ولكن فى هذا اليوم لم تكن القنابل والرصاص المطاط كافيه لقمع ارادة هذا الشعب واستخدم النظام ضد شعبه كل الوان العنف للقضاء على الانتفاضه الشعبيه كما تعود فى السابق ولكن الامر كان يحتاج اكثر من الرصاص والقنابل والمرتزقه لان هذا اليوم كان يوم ميلاد جديد للشعب المصرى الذى امتلىء صبرآ طوال ثلاثون عامآ ..... هذه بداية القصه ولا أعلم نهايتها ولا احد يعلم فمبارك وبعد كل ما حدث وبعد سقوط العديد من الشهداء ورغم الخراب الذى يعم البلاد الان ورغم كل هذه التظاهرات المليونيه التى تخرج بشكل يومى تقريبآ مازال يرفض التنازل عن ما يظنه (عزبة مبارك ) بسم الله الرحمن الرحيم ( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيئ قدير ) صدق الله العظيم .. اللهم فرج هم مصر واحفظها من كل سوء وسائر بلدان المسلمين ..... مؤمن الديب
