الرئيس الأسد لصحيفة وول ستريت جورنال: الوضع في سوريا مستقر
عبر الرئيس بشار الأسد عن قناعته بأن سوريا " مستقرة" مشيرا أن العمل جار في سوريا على تطوير مؤسسات المجتمع المدني ضمن خطة إصلاح مؤسساتية، معتبرا أن الاحتجاجات التي تشدها مصر وتونس واليمن بداية لحقبة جديدة في المنطقة.
وإقليميا أبدى الأسد ارتياحه لسلاسة انتقال السلطة في لبنان بشكل يخلو من العنف، معتبرا أنه كان من السهل نشوب صراع يمكن أن يتطور إلى حرب أهلية.
وجدد الرئيس الأسد في حديث لصحيفة "وول ستريت جورنال"، التأكيد أن لا علاقة لسوريا باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، معلنا في رد على سؤال آخر أنه لن يتخلى عن علاقات سوريا مع إيران رغم اهتمامه بتحسين علاقاته مع الولايات المتحدة مشيرا أنه "لا يمكن لأحد أن يتجاهل إيران سواء أراد أم لا "
ووصف الرئيس الأسد الاحتجاجات في مصر وتونس واليمن بأنها بمثابة الدخول في "حقبة جديدة" في الشرق الأوسط ، وأن الحكام العرب في حاجة إلى بذل المزيد من الجهد لاستيعاب المطالب الشعبية السياسية المتزايدة والتطلعات الاقتصادية. وقال أنه "إن لم تكن ترى قبل ما جرى في تونس ومصر انك تحتاج الاصلاح فإنه من المتأخر إجراء أية إصلاحات"
ورفض الرئيس الأسد توقعات بخطوات سريعة على مستوى الإصلاح في سوريا مشيرا في المقابلة أن البلاد بحاجة لبناء المؤسسات وتطوير التعليم قبل فتح البيئة السياسية في سورية، باعتبار أن الإصلاحات السياسية السريعة المنادى بها قد تكون ذات أثر سلبي إن كانت الشعوب العربية غير مستعدة لها
وأعرب الرئيس الأسد عن قناعته بأن سوريا مستقرة مفسرا ذلك بتقارب القناعات بين الدولة والشعب، في إشارة إلى العلاقة الحذرة التي تربط دمشق بواشنطن وحالة العداء لإسرائيل وقال "سوريا مستقرة. لماذا؟ لأننا مرتبطون بقوة بقناعات الناس. هذا هو جوهر الموضوع، حين يكون هنالك اختلاف فإن هذا ما يخلق الفراغ المؤدي للاضطرابات"
وتساءل الأسد " هل ستكون مرحلة جديدة باتجاه المزيد من الفوضى أم المأسسة" هذا هو السؤال والإجابة غير واضحة بعد"
وفي سؤال عن عملية السلام رفض الأسد القول بأنها ميتة وقال" لا عملية السلام ليست ميتة لأن ليس لدينا خيار آخر. إذا تحدثنا عن عملية ميتة فهذا يعني أننا يجب أن نتحضر للحرب القادمة"
ورأت الصحيفة في مقدمة المقابلة أن الرئيس الأسد لا يبدو أنه سيوافق على طلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العودة إلى سوريا مشيرا أن فرصة كهذه " سيتم إساءة استعمالها بالتأكيد"