فهمت ابن تيمة
الآن فهمت ... فهمت كلمة ابن تيمية :
" ما يفعل اعدائى ... انا جنتى فى صدرى "
الآن فهمت .... فهمت حنين رابعة العدوية وهى تصف حال الحب الإلهى الذى طغى عليها :
حبيبى ليس يعادله حبيب... ولا لسواه فى قلبى نصيب
حبيبى غاب عن بصرى و شخصى ...ولكن عن فؤادى لا يغيب
الآن فهمت .... فهمت خماسية عمر بهاء الدين الأميرى فى مناجاته الرقيقة وصرت أشدو معه :
كلما أمعنَ الدجى وتحالك... شممتُ في غوره الرهيبِ جلالك
وتراءت لعين القـلب برايا... من جمال آنستُ فيها جمالك
وتراءى لمسمع الروح همسٌ... من شفاه النجوم يتلو الثنا لك
واعترانى تولـــُهٌ وخشوع... واحتوانى الشعورُ : أنى حِـيالك
ما تمالكتُ أن يخِـرَّ كيانى... ساجدًا واجدًا ، ومَن يتمالك ؟
الآن فهمت ..... فهمت معنى الحب .. فى لحظة حب !
مسكين ذاك الشاب الذي يتخيل أنه يحب فتاة فيهيم بها تيها وينسى كل حدود .... مسكينة هذه الفتاة التي تظن أنها تحب فتى الأحلام فتهيم به تيها وتتجاوز كل حدود.... مساكين هؤلاء المحبين عبر القرون ..... لم يعرفوا إلا نتفا من معنى الحب ، وأنى لهم أن يعرفوا ولم يمروا بتلك اللحظة ... لحظة حب !
لحظة حب خالد غمرت قلبي بكل معاني الحب ، بكل معاني الشوق ، بكل معاني العشق ، بكل معان يعجز عنها القلم وتعجز عنها الكلمات .... تمنيت لو كان ملكي روائع القصيد وأبلغ الأشعار ولو أن بلاغة المتنبى وأبى تمام والجاحظ طوع بناني ، ولو أن في عقلي بحر محيط من الألفاظ والمعاني ، وكل قواميس لغة الضاد ... بل كل اللغات ، لأعبر عن تلك اللحظة .... لحظة حب .... لكن هيهات .
لحظة حب عامرة ، ملأت قلبي بضياء ، ملأت روحي بنعيم صغر أمامه كل نعيم الدنيا ، وفهمت لأول مرة كيف تكون الجنة .... مجرد أسماء للتشبيه لكن حقيقتها لم ترها عين ولم تسمع بها أذن ولم تخطر على قلب بشر ، وفهمت كيف يشتاق أهل الجنة إليها ، وفهمت ولأول مرة كيف يشتاق المحبين إلى ربهم شوق العاشقين المتيمين ... كل ذلك في تلك اللحظة ... لحظة حب !
ورأيت النور نور الله يقذف في قلبي فتهيج كل أحاسيسي ومشاعري وتضطرم الأشواق في كل ذرات جسدي ، ويجرى الدم عاشقا ملتاها صارخا .. الله الله ربى .
في لحظة حب أحببتك ربى كما لم أحبك من قبل ... في لحظة حب أحببتك ربى كما لم أحب أحدا من قبل .... في لحظة حب أحببت بحبك كل من تحب .... في لحظة حب أحببت بحبك السماء والأرض ،
أحببت الطيور والزروع ، أحببت الجبال والبحار ، أحببت الأسماك في بحارها ، والمعادن في أرحامها وكل من خلقت .... أليسوا جميعا بحبك وحمدك يسبحون?
في لحظة حب أحببت دينك الذي ارتضيت ، ورسولك الذي بعثت ، وكتابك الذي أنزلت ، وكيف لي أن لا أحبهم ومن أجلنا فعلت ؟ أحببتهم حباً جديداً ... حباً كبيراً .... حباً عظيماً فوق حب ، في لحظة حب أحببت أسماءك الحسنى وصفاتك العلى ، تقدست ربى وتعاليت .... أحببتها حب فهم ومعرفة وذوق ....
في لحظة حب أحببت ندائك بيا حنان يا منان يا ودود يا لطيف ، وكيف لا وقد تفضلت ومننت ومن ألطاف جود المعاني وهبت ورزقت وأفضت ... في لحظة حب تفتحت أمامي أبواب رحمات واسعة غامرة فياضة مفعمة بكل معاني الحب .. الحب منك لكل عبادك .. وبدأت أفهم بعضا من معاني " الرحمن الرحيم " وبعضا من معاني دعاء أهل الكهف " ربنا هب لنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا " فبرحمتك عشنا ، وبرحمتك وفيها نعيش وفى رحمتك نرجو أن تتغمدنا ، فرحمتك العامة وهب لكل الناس ورحمتك الخاصه وهب لمن تحب ، فاللهم أجعلنا ممن تحب .
في لحظة حب أحببت طاعتك ، وتلذذت بمناجاتك وعبادتك ، وعرفت أن من أحبك أطاعك ومن أطاعك أحبك، وفى لحظة حب كرهت معصيتك .... كيف يعصيك من أحبك ؟ بل هل يعصيك ابتداء محب ؟
تعصى الله وأنت تظهر حبه... هذا لعمري في القياس شنيع
لو كان حبك صادقا لأطعته...إن المحب لمن يحب مطيع
في كل يوم يبتديك بنعمة...منه وأنت لشكر ذاك مضيع
وفى لحظة حب أحببت القرب منك ... أحببت التودد إليك ، أحببت مناجاتك وحدي في جوف الليل أو وضح النهار ... أحببت اعتمادي عليك ... أحببت اعتضادي بك ، والارتكان إليك والارتماء على عتباتك ...
متبتلاً ....متذللاً .... متودداً .... متناسياً ما قد أهم ********* منقول
" ما يفعل اعدائى ... انا جنتى فى صدرى "
الآن فهمت .... فهمت حنين رابعة العدوية وهى تصف حال الحب الإلهى الذى طغى عليها :
حبيبى ليس يعادله حبيب... ولا لسواه فى قلبى نصيب
حبيبى غاب عن بصرى و شخصى ...ولكن عن فؤادى لا يغيب
الآن فهمت .... فهمت خماسية عمر بهاء الدين الأميرى فى مناجاته الرقيقة وصرت أشدو معه :
كلما أمعنَ الدجى وتحالك... شممتُ في غوره الرهيبِ جلالك
وتراءت لعين القـلب برايا... من جمال آنستُ فيها جمالك
وتراءى لمسمع الروح همسٌ... من شفاه النجوم يتلو الثنا لك
واعترانى تولـــُهٌ وخشوع... واحتوانى الشعورُ : أنى حِـيالك
ما تمالكتُ أن يخِـرَّ كيانى... ساجدًا واجدًا ، ومَن يتمالك ؟
الآن فهمت ..... فهمت معنى الحب .. فى لحظة حب !
مسكين ذاك الشاب الذي يتخيل أنه يحب فتاة فيهيم بها تيها وينسى كل حدود .... مسكينة هذه الفتاة التي تظن أنها تحب فتى الأحلام فتهيم به تيها وتتجاوز كل حدود.... مساكين هؤلاء المحبين عبر القرون ..... لم يعرفوا إلا نتفا من معنى الحب ، وأنى لهم أن يعرفوا ولم يمروا بتلك اللحظة ... لحظة حب !
لحظة حب خالد غمرت قلبي بكل معاني الحب ، بكل معاني الشوق ، بكل معاني العشق ، بكل معان يعجز عنها القلم وتعجز عنها الكلمات .... تمنيت لو كان ملكي روائع القصيد وأبلغ الأشعار ولو أن بلاغة المتنبى وأبى تمام والجاحظ طوع بناني ، ولو أن في عقلي بحر محيط من الألفاظ والمعاني ، وكل قواميس لغة الضاد ... بل كل اللغات ، لأعبر عن تلك اللحظة .... لحظة حب .... لكن هيهات .
لحظة حب عامرة ، ملأت قلبي بضياء ، ملأت روحي بنعيم صغر أمامه كل نعيم الدنيا ، وفهمت لأول مرة كيف تكون الجنة .... مجرد أسماء للتشبيه لكن حقيقتها لم ترها عين ولم تسمع بها أذن ولم تخطر على قلب بشر ، وفهمت كيف يشتاق أهل الجنة إليها ، وفهمت ولأول مرة كيف يشتاق المحبين إلى ربهم شوق العاشقين المتيمين ... كل ذلك في تلك اللحظة ... لحظة حب !
ورأيت النور نور الله يقذف في قلبي فتهيج كل أحاسيسي ومشاعري وتضطرم الأشواق في كل ذرات جسدي ، ويجرى الدم عاشقا ملتاها صارخا .. الله الله ربى .
في لحظة حب أحببتك ربى كما لم أحبك من قبل ... في لحظة حب أحببتك ربى كما لم أحب أحدا من قبل .... في لحظة حب أحببت بحبك كل من تحب .... في لحظة حب أحببت بحبك السماء والأرض ،
أحببت الطيور والزروع ، أحببت الجبال والبحار ، أحببت الأسماك في بحارها ، والمعادن في أرحامها وكل من خلقت .... أليسوا جميعا بحبك وحمدك يسبحون?
في لحظة حب أحببت دينك الذي ارتضيت ، ورسولك الذي بعثت ، وكتابك الذي أنزلت ، وكيف لي أن لا أحبهم ومن أجلنا فعلت ؟ أحببتهم حباً جديداً ... حباً كبيراً .... حباً عظيماً فوق حب ، في لحظة حب أحببت أسماءك الحسنى وصفاتك العلى ، تقدست ربى وتعاليت .... أحببتها حب فهم ومعرفة وذوق ....
في لحظة حب أحببت ندائك بيا حنان يا منان يا ودود يا لطيف ، وكيف لا وقد تفضلت ومننت ومن ألطاف جود المعاني وهبت ورزقت وأفضت ... في لحظة حب تفتحت أمامي أبواب رحمات واسعة غامرة فياضة مفعمة بكل معاني الحب .. الحب منك لكل عبادك .. وبدأت أفهم بعضا من معاني " الرحمن الرحيم " وبعضا من معاني دعاء أهل الكهف " ربنا هب لنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا " فبرحمتك عشنا ، وبرحمتك وفيها نعيش وفى رحمتك نرجو أن تتغمدنا ، فرحمتك العامة وهب لكل الناس ورحمتك الخاصه وهب لمن تحب ، فاللهم أجعلنا ممن تحب .
في لحظة حب أحببت طاعتك ، وتلذذت بمناجاتك وعبادتك ، وعرفت أن من أحبك أطاعك ومن أطاعك أحبك، وفى لحظة حب كرهت معصيتك .... كيف يعصيك من أحبك ؟ بل هل يعصيك ابتداء محب ؟
تعصى الله وأنت تظهر حبه... هذا لعمري في القياس شنيع
لو كان حبك صادقا لأطعته...إن المحب لمن يحب مطيع
في كل يوم يبتديك بنعمة...منه وأنت لشكر ذاك مضيع
وفى لحظة حب أحببت القرب منك ... أحببت التودد إليك ، أحببت مناجاتك وحدي في جوف الليل أو وضح النهار ... أحببت اعتمادي عليك ... أحببت اعتضادي بك ، والارتكان إليك والارتماء على عتباتك ...
متبتلاً ....متذللاً .... متودداً .... متناسياً ما قد أهم ********* منقول