أم القرى

برج التجارة في شعر البطانة
الشاعر عبد الله ود حمد ود شوراني من فحول شعراء الدوبيت بمنطقة البطانة من ام شديدة وهو من قبيلة الكواهلة وكان له جمل أصيل وهو يهتم به ويوليه العناية الخاصة لأنه كان يقطع به المسافات البعيدة في زمن قياسي حتى انه لايكاد يصدق نفسه أو لايكاد يصدقه احد ممن يحكي له وخاصة عندما يكون متجها صوب أهله وهو مشتاق لهم ويحاول أن يصلهم قبل الليل أو في بدايته ، وعندما دنا من أثار أهله عرف انه وصل في اقل من الزمن الذي تصوره لهذه الرحلة فانشد في جمله هذه الأبيات وقال
الحكاي وراهو العارف الرواق
وخرتو وعلي تعبيري فعلك فاق
سوح الخدو ذهبا صفصفو الصياغ
اهجمو سماوي ماعندك معاهُ ميثاق
وحينما توجهت طائرة من تكساس واصطدمت ببرج التجارة العالمي وبقيادة الغامدي وود العطاء المصري ورفاقهم وقيل أن الحادث لم يكن صدفة لحيث انه أصاب هدفه بصورة دقيقة وحير كل النقاد وفاق تصورهم من ناحية الفدائية المنقطعة مع ضمان الموت المحقق ومع اختلافنا علي الطريقة وهو يلاقي ربه علي نيته ولكن هذه الصورة جعلت الأخ فتح الرحمن محمد إدريس يجاري الشاعر عبد الله ود شوراني في أبياته السابقة بأبيات في هذا الشأن يقول فيها
من تكساس عناهو الغامدي مو بواق
دا مو برج التجارة ال للدول فراق
هجمتو سماوي يالغامدي غير ميثاق
صهرتا حديدو وفي تقديري فعلك فاق
وعلي نفس المنوال قال عبد الجليل ابيات عن ود العطاء الذي قاد الطائرة الثانية ومهما قيل من إنهم قد وجدوا توجيه أو مساعدة من لوبي يهودي أو خلافهم لكن لايمكن أن يذهب الواحد لموت محقق من غير قناعة تامة وإيمان صادق ومهما اختلفنا معهم في الطريقة ولكن ماتم من عمل معجزة من حيث الدقة في إصابة الهدف والصلابة التي لايرجف صاحبها فقال
من تكساس وهبا ألغامي للواحد الرزاق
لارجف لاخاف بي قلبا ملان إشراق
وود العطاء حافظ سرو وللوالدين ماعاق
دهج برج التجارة وحير فطنة الحذاق
وواصل فتح الرحمن علي نفس القافية عن هذا الحدث وهو تدمير برج التجارة العالمي فقال
الغامدي عزم النية ومعاهو رفاق
وبالطايرة فاق الصوت ولاحق البراق
سوح البرج العالي وملان فساق
وهجمو سماوي ودكاهو غير ميثاق