خبر عاجل..نقلا عن جريدة الصباح التونسية
ت
بعد الإفراج عنه مع عدد من الرهائن في الكامرون…«الصّباح» تلتقي ياسين طرشون في مطار تونس قرطاج الدولي:
عمار العائد للتوّ من باريس… ورود وضحكات وزغاريد ودموع فرح في المطار… كل من كان هناك وتواجد صدفة فهم الحكاية… إنه الشاب ياسين طرشون العائد حيا وسالما معافى بعد 13 يوما من الاختطاف والاعتقال والاحتجاز في دولة الكاميرون من قبل جماعة مسلحة…
وبقية الحكاية كنا تعرضنا لها في تغطية خاصة بـ«الصّباح» بمساعدة من عائلة طرشون وانفردنا بالخبر منذ البداية، وتابعنا أطوار المفاوضات والاتصالات الديبلوماسية التي أفضت مساء الثلاثاء 11 نوفمبر الى الافراج عن ياسين، ونقله رفقة بقية الرهائن إلى باريس، ليتلقى العلاج ثم يعود…
عاد ياسين الشاب الطموح الذي ولد من جديد لعائلته… كنا في انتظاره في المطار صبيحة يوم أمس ليحدثنا عن تفاصيل الاختطاف ونهايته السعيدة…
وللتذكير يقول ياسين أن عملية الاختطاف حصلت يوم الجمعة 31 أكتوبر في حدود منتصف الليل لما كانوا على متن الباخرة الخاصة بهم والتابعة لمؤسسة «طوطال» الفرنسية، فقد سمعوا طلقا ناريا قادما من بعيد وموجها من سفن صغيرة… 20 ملثما مسلحين ببنادق الكلاشنكوف والسواطير اقتحموا باخرتهم… فقد عاشوا حالة قصوى من الرعب والخوف من الموت والقتل بالرصاص.
يقول ياسين: «كانوا يتكلمون بالانقليزية وقدموا أنفسهم بأنهم مجموعة باكسي، حرية وقتال وأعلمونا أننا مختطفون ووعدونا بمعاملة لينة ولطيفة وطمأنونا على صحتنا وأننا رهائن مقابل أن تلبي الحكومة الكاميرونية مطالبهم، وقد عاملونا بطيبة ولكننا كنا في حالة خوف دائمة وبلغنا عن طريق الاذاعة بأننا سنعدم الواحد تلو الآخر، وهو ما جعلنا نتحاور معهم حول هذه المسألة فطمأنونا بأن خبر الإعدام هو مجرد تهديد لا غير…».
ويضيف ياسين مسترجعا أنفاسه: «لقد تابعنا عمليات مواجهة بالسلاح أمام أعيننا ولكنني جمعت كل ما أملك من جرأة وصبر ودخلت في حوار مع رئيس المجموعة الخاطفة فأنا أحسن الانقليزية وأقنعته بلباقتي بأن يمكنني من محاورة عائلتي والسلطات الرسمية في بلدي لتدخل في تفاوض مع حكومة الكاميرون حتى تلبّي مطالبهم، وفعلا مكنني من الاتصال بعائلتي وهو ما أثار استغراب أصدقائي الرهائن، وكيف لي محاورة قتلة لهم مطالب سياسية وهي إطلاق 13 سجينا كاميرونيا تابع لتنظيمهم… وفي يوم الثلاثاء 11 نوفمبر وفي حدود الخامسة صباحا اتصلوا بنا وأعلمونا بأنه سيتم الافراج عنا، وقد وقعت عملية التبادل في البحر… رهينة مقابل سجين وقد تمكنا من مقابلة الرئيس الكاميروني وطمأننا بأن اتصالات رسمية وقعت بين تونس وفرنسا والكاميرون ليتم الافراج عنا سالمين… أشكر سيادة الرئيس كثيرا، ولولاه ما عدت إلى بلدي… أشكر الوزارات التونسية وكل السفراء في فرنسا والكاميرون».
تقييم:
0
0
بعد الإفراج عنه مع عدد من الرهائن في الكامرون…«الصّباح» تلتقي ياسين طرشون في مطار تونس قرطاج الدولي:
عمار العائد للتوّ من باريس… ورود وضحكات وزغاريد ودموع فرح في المطار… كل من كان هناك وتواجد صدفة فهم الحكاية… إنه الشاب ياسين طرشون العائد حيا وسالما معافى بعد 13 يوما من الاختطاف والاعتقال والاحتجاز في دولة الكاميرون من قبل جماعة مسلحة…
وبقية الحكاية كنا تعرضنا لها في تغطية خاصة بـ«الصّباح» بمساعدة من عائلة طرشون وانفردنا بالخبر منذ البداية، وتابعنا أطوار المفاوضات والاتصالات الديبلوماسية التي أفضت مساء الثلاثاء 11 نوفمبر الى الافراج عن ياسين، ونقله رفقة بقية الرهائن إلى باريس، ليتلقى العلاج ثم يعود…
عاد ياسين الشاب الطموح الذي ولد من جديد لعائلته… كنا في انتظاره في المطار صبيحة يوم أمس ليحدثنا عن تفاصيل الاختطاف ونهايته السعيدة…
وللتذكير يقول ياسين أن عملية الاختطاف حصلت يوم الجمعة 31 أكتوبر في حدود منتصف الليل لما كانوا على متن الباخرة الخاصة بهم والتابعة لمؤسسة «طوطال» الفرنسية، فقد سمعوا طلقا ناريا قادما من بعيد وموجها من سفن صغيرة… 20 ملثما مسلحين ببنادق الكلاشنكوف والسواطير اقتحموا باخرتهم… فقد عاشوا حالة قصوى من الرعب والخوف من الموت والقتل بالرصاص.
يقول ياسين: «كانوا يتكلمون بالانقليزية وقدموا أنفسهم بأنهم مجموعة باكسي، حرية وقتال وأعلمونا أننا مختطفون ووعدونا بمعاملة لينة ولطيفة وطمأنونا على صحتنا وأننا رهائن مقابل أن تلبي الحكومة الكاميرونية مطالبهم، وقد عاملونا بطيبة ولكننا كنا في حالة خوف دائمة وبلغنا عن طريق الاذاعة بأننا سنعدم الواحد تلو الآخر، وهو ما جعلنا نتحاور معهم حول هذه المسألة فطمأنونا بأن خبر الإعدام هو مجرد تهديد لا غير…».
ويضيف ياسين مسترجعا أنفاسه: «لقد تابعنا عمليات مواجهة بالسلاح أمام أعيننا ولكنني جمعت كل ما أملك من جرأة وصبر ودخلت في حوار مع رئيس المجموعة الخاطفة فأنا أحسن الانقليزية وأقنعته بلباقتي بأن يمكنني من محاورة عائلتي والسلطات الرسمية في بلدي لتدخل في تفاوض مع حكومة الكاميرون حتى تلبّي مطالبهم، وفعلا مكنني من الاتصال بعائلتي وهو ما أثار استغراب أصدقائي الرهائن، وكيف لي محاورة قتلة لهم مطالب سياسية وهي إطلاق 13 سجينا كاميرونيا تابع لتنظيمهم… وفي يوم الثلاثاء 11 نوفمبر وفي حدود الخامسة صباحا اتصلوا بنا وأعلمونا بأنه سيتم الافراج عنا، وقد وقعت عملية التبادل في البحر… رهينة مقابل سجين وقد تمكنا من مقابلة الرئيس الكاميروني وطمأننا بأن اتصالات رسمية وقعت بين تونس وفرنسا والكاميرون ليتم الافراج عنا سالمين… أشكر سيادة الرئيس كثيرا، ولولاه ما عدت إلى بلدي… أشكر الوزارات التونسية وكل السفراء في فرنسا والكاميرون».
تقييم:
0
0