الى من تشتاق الجنه
ثلاثة تشتاق لهم الجنة
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ،قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أولهم: علي بن أبي طالب
وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزوج ابنته فاطمة رضي الله عنها.. لم يسجد لصنم قط
كما في الصحيحين لما خَرَجَ النبي صلى الله عليه وسلم إِلَى تَبُوكَ اسْتَخْلَفَ عَلِيًّا
فَقَالَ: أَتُخَلِّفُنِي فِي الصِّبْيَانِ وَالنِّسَاءِ: فقَالَ له صلى
الله عليه وسلم: أَلَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ
هَارُونَ مِنْ مُوسَى؟ إِلَّا أَنَّهُ لَيْسَ نَبِيٌّ بَعْدِي». وهذه
منقبة عظيمة لعليٍّ
وفيهما عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يحب الله ورسوله، ويحبه الله
ورسوله، يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ». قَالَ: فَبَاتَ النَّاسُ
يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ
النَّاسُ غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ كُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا، فَقَالَ: «أَيْنَ عَلِيُّ
بْنُ أَبِي طَالِبٍ» فَقَالُوا: يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ يَا رَسُولَ
اللَّهِ. قَالَ: «فَأَرْسِلُوا إِلَيْهِ، فَأْتُونِي بِهِ». فَلَمَّا
جَاءَ بَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ، وَدَعَا لَهُ فَبَرَأَ حَتَّى كَأَنْ لَمْ
يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ، فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ. فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا
رَسُولَ اللَّهِ أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا: فَقَالَ:
انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ
إِلَى الْإِسْلَامِ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ
اللَّهِ فِيهِ؛ فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا
وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ
وفي صحيح مسلم، قَالَ عَلِيٌّ
"وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ إِنَّهُ لَعَهْدُ
النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيَّ: أَنْ
لَا يُحِبَّنِي إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَلَا يُبْغِضَنِي إِلَّا مُنَافِقٌ".
وهو ممن مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنه راضٍ
وقبل أن أغادر علياً
إلى غيره اذكر بمقالة لابن كثير رحمه الله، قال
وقد غلب هذا في عبارة
كثير من النساخ للكتب، أن يفرد علياً رضي الله عنه بأن يقال: "عليه
السلام" من دون سائر الصحابة، أو"كرم الله وجهه"، وهذا وإن كان معناه
صحيحا، لكن ينبغي أن يُسَاوى بين الصحابة في ذلك؛ فإن هذا من باب التعظيم
والتكريم، فالشيخان وأمير المؤمنين عثمان بن عفان أولى بذلك منه، رضي الله
عنهم أجمعين (تفسير القرآن العظيم: 6/478-479)
وأما الثاني: فعمار بن ياسر
وأمه سمية مولاة بني مخزوم، من كبار الصحابيات رضي الله عنها..
وأول من أعلن إسلامه من الناس ستة: أبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد، رضي الله عنهم
وأول شهيدة في الإسلام أمه سمية طعنها أبو جهل لعنه الله بحربة في قبلها فقتلها
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لآل ياسر وهم يعذبون: «صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة» رواه أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة
ولما
عذَّبه المشركون بالنار، كان النبي صلى الله عليه وسلم يمر به، فيُمِرُّ
يدَه على رأسه، ويقول: «يا نارُ كوني برداً وسلاماً على عمار كما كنت على
إبراهيم، تقتلك الفئة الباغية» رواه ابن سعد.
وقد نزلت هذه الآية فيه }إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان{ كما قال قتادة رحمه الله. قال ابن حجر في الإصابة: واتفقوا على أنها نزلت في عمار
وذلك
أنه لما أكره ذكر آلهتهم بخير، وشكا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال
له: «كيف تجد قلبك»؟ قال: مطمئنا بالإيمان. قال: «إن عادوا فعد»
رواه
الحاكم في المستدرك. وفي سنن الترمذى، عَنْ عَلِيٍّ
أنه قَالَ: جَاءَ عَمَّارٌ يَسْتَأْذِنُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: «ائْذَنُوا لَهُ، مَرْحَبًا بِالطَّيِّبِ
الْمُطَيَّبِ». وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اقْتَدُوا
بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي -وَأَشَارَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ-
وَاهْتَدُوا بِهَدْيِ عَمَّارٍ، وَمَا حَدَّثَكُمْ ابْنُ مَسْعُودٍ
فَصَدِّقُوهُ». وقال فيه: «ملئ عمار إيمانا إلى مشاشه» أخرجه النسائي.
والمُشاش: رؤوس العظام الليّنة التي يمكن مضغُها.
وأما الثالث: فسلمان الفارسي
ويكفي لبيان فضله ما ثبت في جامع الترمذي رحمه الله من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّهُ قَالَ: قَالَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هَؤُلَاءِ
الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّهُ إِنْ تَوَلَّيْنَا اسْتُبْدِلُوا بِنَا ثُمَّ
لَمْ يَكُونُوا أَمْثَالَنَا؟ وَكَانَ سَلْمَانُ بِجَنْبِ رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخِذَ سَلْمَانَ وَقَالَ: «هَذَا
وَأَصْحَابُهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ
مَنُوطًا بِالثُّرَيَّا لَتَنَاوَلَهُ رِجَالٌ مِنْ فَارِسَ
ومما ينسب إليه: أبي الإسلام لا أب لي سواه إذا افتخروا بقيس أو تميم
كان
حكيماً واعظاً ذا رأي سديد، فهو الذي أشار على النبي صلى الله عليه وسلم
بحفر الخندق، ومن مواعظه: "العلم كثير، والعمر قصير؛ فخذ من العلم ما
تحتاج إليه في أمر دينك، ودع ما سواه فلا تعانه
وفي
صحيح البخاري لما آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي الدرداء رضي
الله عنهما، زار سلمان أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء مُتَبَذِّلَةًفَقَال
لَهَا مَا شَأْنُكِ؟ قَالَتْ: أَخُوكَ أَبُو الدَّرْدَاءِ لَيْسَ
لَهُ حَاجَةٌ فِي الدُّنْيَا. فَجَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ، فَصَنَعَ لَهُ
طَعَامًا، فَقَالَ: كُلْ. قَالَ: فَإِنِّي صَائِمٌ. قَالَ: مَا أَنَا
بِآكِلٍ حَتَّى تَأْكُلَ، فَأَكَلَ. فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ ذَهَبَ
أَبُو الدَّرْدَاءِ يَقُومُ، قَالَ: نَمْ، فَنَامَ. ثُمَّ ذَهَبَ يَقُومُ،
فَقَالَ: نَمْ. فَلَمَّا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ قَالَ سَلْمَانُ
قُمْ الْآنَ، فَصَلَّيَا، فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ: إِنَّ لِرَبِّكَ
عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِأَهْلِكَ عَلَيْكَ
حَقًّا، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ. فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَدَقَ سَلْمَانُ
فرضي الله عن عليٍّ وعمارٍ وسلمانَ وسائر الصحب الكرام
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
مهندس :عبدالرحمن رشاد
منقول
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ،قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أولهم: علي بن أبي طالب
وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزوج ابنته فاطمة رضي الله عنها.. لم يسجد لصنم قط
كما في الصحيحين لما خَرَجَ النبي صلى الله عليه وسلم إِلَى تَبُوكَ اسْتَخْلَفَ عَلِيًّا
فَقَالَ: أَتُخَلِّفُنِي فِي الصِّبْيَانِ وَالنِّسَاءِ: فقَالَ له صلى
الله عليه وسلم: أَلَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ
هَارُونَ مِنْ مُوسَى؟ إِلَّا أَنَّهُ لَيْسَ نَبِيٌّ بَعْدِي». وهذه
منقبة عظيمة لعليٍّ
وفيهما عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
«لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يحب الله ورسوله، ويحبه الله
ورسوله، يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ». قَالَ: فَبَاتَ النَّاسُ
يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ
النَّاسُ غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ كُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا، فَقَالَ: «أَيْنَ عَلِيُّ
بْنُ أَبِي طَالِبٍ» فَقَالُوا: يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ يَا رَسُولَ
اللَّهِ. قَالَ: «فَأَرْسِلُوا إِلَيْهِ، فَأْتُونِي بِهِ». فَلَمَّا
جَاءَ بَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ، وَدَعَا لَهُ فَبَرَأَ حَتَّى كَأَنْ لَمْ
يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ، فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ. فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا
رَسُولَ اللَّهِ أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا: فَقَالَ:
انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ
إِلَى الْإِسْلَامِ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ
اللَّهِ فِيهِ؛ فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا
وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ
وفي صحيح مسلم، قَالَ عَلِيٌّ
"وَالَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ إِنَّهُ لَعَهْدُ
النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيَّ: أَنْ
لَا يُحِبَّنِي إِلَّا مُؤْمِنٌ، وَلَا يُبْغِضَنِي إِلَّا مُنَافِقٌ".
وهو ممن مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنه راضٍ
وقبل أن أغادر علياً
إلى غيره اذكر بمقالة لابن كثير رحمه الله، قال
وقد غلب هذا في عبارة
كثير من النساخ للكتب، أن يفرد علياً رضي الله عنه بأن يقال: "عليه
السلام" من دون سائر الصحابة، أو"كرم الله وجهه"، وهذا وإن كان معناه
صحيحا، لكن ينبغي أن يُسَاوى بين الصحابة في ذلك؛ فإن هذا من باب التعظيم
والتكريم، فالشيخان وأمير المؤمنين عثمان بن عفان أولى بذلك منه، رضي الله
عنهم أجمعين (تفسير القرآن العظيم: 6/478-479)
وأما الثاني: فعمار بن ياسر
وأمه سمية مولاة بني مخزوم، من كبار الصحابيات رضي الله عنها..
وأول من أعلن إسلامه من الناس ستة: أبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد، رضي الله عنهم
وأول شهيدة في الإسلام أمه سمية طعنها أبو جهل لعنه الله بحربة في قبلها فقتلها
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لآل ياسر وهم يعذبون: «صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة» رواه أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة
ولما
عذَّبه المشركون بالنار، كان النبي صلى الله عليه وسلم يمر به، فيُمِرُّ
يدَه على رأسه، ويقول: «يا نارُ كوني برداً وسلاماً على عمار كما كنت على
إبراهيم، تقتلك الفئة الباغية» رواه ابن سعد.
وقد نزلت هذه الآية فيه }إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان{ كما قال قتادة رحمه الله. قال ابن حجر في الإصابة: واتفقوا على أنها نزلت في عمار
وذلك
أنه لما أكره ذكر آلهتهم بخير، وشكا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال
له: «كيف تجد قلبك»؟ قال: مطمئنا بالإيمان. قال: «إن عادوا فعد»
رواه
الحاكم في المستدرك. وفي سنن الترمذى، عَنْ عَلِيٍّ
أنه قَالَ: جَاءَ عَمَّارٌ يَسْتَأْذِنُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: «ائْذَنُوا لَهُ، مَرْحَبًا بِالطَّيِّبِ
الْمُطَيَّبِ». وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اقْتَدُوا
بِاللَّذَيْنِ مِنْ بَعْدِي -وَأَشَارَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ-
وَاهْتَدُوا بِهَدْيِ عَمَّارٍ، وَمَا حَدَّثَكُمْ ابْنُ مَسْعُودٍ
فَصَدِّقُوهُ». وقال فيه: «ملئ عمار إيمانا إلى مشاشه» أخرجه النسائي.
والمُشاش: رؤوس العظام الليّنة التي يمكن مضغُها.
وأما الثالث: فسلمان الفارسي
ويكفي لبيان فضله ما ثبت في جامع الترمذي رحمه الله من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ
أَنَّهُ قَالَ: قَالَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ هَؤُلَاءِ
الَّذِينَ ذَكَرَ اللَّهُ إِنْ تَوَلَّيْنَا اسْتُبْدِلُوا بِنَا ثُمَّ
لَمْ يَكُونُوا أَمْثَالَنَا؟ وَكَانَ سَلْمَانُ بِجَنْبِ رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخِذَ سَلْمَانَ وَقَالَ: «هَذَا
وَأَصْحَابُهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ
مَنُوطًا بِالثُّرَيَّا لَتَنَاوَلَهُ رِجَالٌ مِنْ فَارِسَ
ومما ينسب إليه: أبي الإسلام لا أب لي سواه إذا افتخروا بقيس أو تميم
كان
حكيماً واعظاً ذا رأي سديد، فهو الذي أشار على النبي صلى الله عليه وسلم
بحفر الخندق، ومن مواعظه: "العلم كثير، والعمر قصير؛ فخذ من العلم ما
تحتاج إليه في أمر دينك، ودع ما سواه فلا تعانه
وفي
صحيح البخاري لما آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي الدرداء رضي
الله عنهما، زار سلمان أبا الدرداء، فرأى أم الدرداء مُتَبَذِّلَةًفَقَال
لَهَا مَا شَأْنُكِ؟ قَالَتْ: أَخُوكَ أَبُو الدَّرْدَاءِ لَيْسَ
لَهُ حَاجَةٌ فِي الدُّنْيَا. فَجَاءَ أَبُو الدَّرْدَاءِ، فَصَنَعَ لَهُ
طَعَامًا، فَقَالَ: كُلْ. قَالَ: فَإِنِّي صَائِمٌ. قَالَ: مَا أَنَا
بِآكِلٍ حَتَّى تَأْكُلَ، فَأَكَلَ. فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ ذَهَبَ
أَبُو الدَّرْدَاءِ يَقُومُ، قَالَ: نَمْ، فَنَامَ. ثُمَّ ذَهَبَ يَقُومُ،
فَقَالَ: نَمْ. فَلَمَّا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ قَالَ سَلْمَانُ
قُمْ الْآنَ، فَصَلَّيَا، فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ: إِنَّ لِرَبِّكَ
عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَلِأَهْلِكَ عَلَيْكَ
حَقًّا، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ. فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَدَقَ سَلْمَانُ
فرضي الله عن عليٍّ وعمارٍ وسلمانَ وسائر الصحب الكرام
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
استغفر الله العظيم
مهندس :عبدالرحمن رشاد
منقول