هو أحنا بقينا ملطشة ؟
هو أحنا بقينا ملطشة ؟
هذا هو السؤال الذى يتبادر لذهن أى مصرى بعدما شاهدناه فى مباراة منتخب الشباب المصرى أمام السنغال .
لاعبو السنغال بكل بساطة اعتدوا بالضرب على لاعبينا ، وتكرر نفس ما قامت جماهير الترجى التونسى ومن قبلهم جماهير شبيبة القبائل الجزائرية .. بعدما اعتدت الجماهير السنغالية فى المدرجات علي الجماهير المصرية رغم أن المباراة فى مصر .. يعني المفروض أن العكس هو المنطقى ! .
هل تسامحنا بعد ما حدث فى مباراة الترجى سيكون له تأثير عكسي بعد ذلك؟ بمعنى أن أى جمهور سيأتى إلينا سيضع فى إعتباره أنه يمكنه أن يفعل أى شىء أو يقوم بأى بلطجة بدون أن يمسه سوء .. ؟!
الناقد الرياضى الكابتن عصام عبد المنعم رئيس تحرير مجلة الأهرام الرياضي قال: إن ما يحدث من جماهير الفرق المنافسة فى مصر لا يعنى بالضرورة أنهم "طمعانين" فينا أو أننا ضعفاء، ولكن العيب فى جماهير الفريق الضيف التى تقوم بمثل هذه الأعمال المشينة، والتى لا تعبر بالتأكيد عن كل البلد، ولكن هناك حقيقة أخرى وهى أن ما يحدث فى المدرجات من شغب شرارته الأولى تخرج من الملعب.
وأضاف " قيام جماهير الفريق الضيف بالشغب خارج بلادها أصبح فيه نوع من الجرأة وهى ظاهرة تحتاج لدراسة، لأنه من عادة الجماهير الضيوف أن تكون ودودة وطيبة ويكون لديهم شىء من الخوف لأنهم أقلية وسط جماهير كثيرة، وما يحدث من هذه الجماهير يمكن تفسيره قياسا على ما حدث فى مباراة الترجى والأهلى وهى أن هذه الجماهير لا تكون فى وعيها ، والمصريون لا يجب أن يشعروا بأنهم ضعفاء بعد ما حدث، ولا يشعرون بأنهم مضطهدون من الآخرين، فنحن شعب مهذب ولا يعيبنا خطأ الآخرين، بل يجب أن نشفق عليهم لأن ثقافتهم محدودة وتربيتهم ليست سليمة، وأن ما حدث فى مباراة تونس قد يتكرر مرة أخرى فى مباريات قادمة، والحل أن يكون هناك رقابة شديدة على جماهير الضيوف حتى لا يدخلون إلى الملعب ومعهم شماريخ أو أية أدوات حادة، ويجب أيضا تفتيش السيدات بأن يكون هناك أفراد أمن من السيدات، لأن الشماريخ التى دخلت استاد القاهرة فى مباراة الأهلى والترجى تم تسريبها مع المشجعات " .
الناقد الرياضى عصام شلتوت قال إن ما يحدث من جماهير الضيف فى ملاعبنا لا يمكن أن نراه فى أى دولة فى العالم حتى فى إفريقيا أو فى الدول العربية لأنه فورا يتم تطبيق القانون، والسبب فيما يحدث عندنا هو الكرم الشديد لدينا ، وتغييب تطبيق القانون على المخالفين من جماهير الضيوف كنوع من الكرم، وبالتالى فتلك الجماهير تأتى لتفريغ طاقتها فى بلادنا لأنها تعرف أنها لن تحاسب على خطأها، ولذلك نحن فى مفترق طرق وعلينا إعمال القانون ، والسبب فى تغير جماهير الآن عن زمان هو بعض الإعلاميين الذين يدخلون قبل أية مباراة فى مشادات مع دول هم أقل منا حجما من حيث الإعلام والتعددية والتاريخ، جريدة مثل الشروق الجزائرية لم يكن يعرفها أحد وتوزيعها كان قليلا وصلت لقمة شهرتها بعد مباراة مصر والجزائر واصبحت توزع مليون و800 ألف نسخة والسبب فى ذلك هو الإعلام المصرى.
الدكتور أحمد عبد الله استاذ الطب النفسى قال إننا بالفعل أصبحنا ملطشة، نحن لا نستطيع أن ندخل فى خناقة مع غريب فى بلدنا لأنه عندما نذهب لقسم الشرطة النتيجة محسومة لأن السفارات الأجنبية تتدخل للإفراج عن مواطنيها، وبالتالى لا يجب أن نزعل من السنغاليين عندما يضربوننا، نحن " نطلع نطلع وننزل على مفيش " .