التقنية الحديثة.. وسلوكياتها (هل هي نعمة أم نقمة)
التقنية الحديثة.. وسلوكياتها (هل هي نعمة أم نقمة)
نظرا للتطور السريع الذي يشهده عالمنا في مجال التقنية المعلوماتية والحوسبة سواء بالانترنت أو عن طريق وسائل الاتصال الحديثة تنتج عنه سلوكيات مصاحبة من قبل مستخدمي هذه التقنية فتكون إما ايجابية أو سلبية.
والإيجابيات غالبا ما تكمن في الغرض من صناعة هذه التقنية، على سبيل المثال الكمبيوتر، الجوال، الأقمار الصناعية.... الخ، والهدف منه اختراق الصعوبات وتذليلها من اجل حياة افضل لبني البشر واكثر رفاهية...
فالجوال للاتصال ولا حاجة في ان تذهب آلاف الأميال لتسأل عن حال شخص بضغطة زر كل شيء يكون... وهكذا بقية الأجهزة ستلايت، انترنت... الخ
أما السلوك السلبي للتقنية الحديثة والمستخدم من قبل الأقلية للأسف الشديد.. على سبيل المثال... تقنية البلوتوث، هي بالأساس اكتشفت لتوفر عليك ارسال الرسائل عبر الشبكة والتي تكلف نقوداً، ولكن البعض أساء استخدام هذه التقنية وكلنا يعلم مامدى تأثيرها وقد عانى منها الوسط الشعبي كثيرا.
وكذلك الكاميرا المصاحبة للجوال، والستلايت، وبالدخول للانترنت للمواقع ذات السمعة السيئة أو حتى نشاط غير مشروع أو الانجراف وراء فكر منحرف أو حتى استغلال التجسس على ملفات الآخرين عن طريق الانترنت..كلها من سلبيات استخدام التقنية الحديثة، فنحن إذاً كلنا مجمعون على انها سلاح ذو حدين.
- الحكومة الإلكترونية
في اوروبا والدول المتقدمة... وكثيرا ما نقول هذه الكلمة للاستشهاد في عادات اهل الغرب الإيجابية والسلبية، ولكننا في هذا الموضوع سوف نأخذ الجانب الإيجابي ونترك السلبي، وجدوا انه ضرورة وجود ما يسمى «بالحكومة الإليكترونية» تربط جميع وزارات الدولة وموظفيها بالانترنت الآمن بهدف تلافي تكديس المعاملات الورقية والأخطاء البشرية والى إعادة ترتيب نظام سريان إجراء المعاملات بشكل أفضل واستخدام افضل الأدوات لتسهيل شئون المواطن ورفاهيته.
باستخدام هذه التقنية الحديثة تستطيع ان تنهي اجراءاتك الحكومية وأنت في الدوام واستغلال وقتك بما يفيد عملك ووطنك، لا ان تخرج من الوظيفة وتعطل آلاف المراجعين ومن ناحية اخرى حتى لا تسبب في زحمة طوابير ومواصلات... الخ في ذهابك وإيابك سواء للبلدية أو الزراعة أو الأحوال المدنية أو التربية أو حتى الذهاب إلى البنك سواء للاستفسار عن حسابك أو للاكتتاب لانك عن طريق الانترنت تستطيع الدخول إلى حسابك واجراء معاملاتك البنكية. وتسديد فواتير جوالك، والمخالفات المرورية والجوازات.. أو حتى للاكتتاب بدل ان تحجز دورك في طوابير ليس لها آخر ومضيعة الوقت كل شيء يتم آليا باستخدام التقنية، وهذا ما نلمسه في حياتنا اليومية فهي نعمة ونقطة ايجابية لصالحنا وتشجيع للاسراع في تكامل بقية أجزاء الحكومة الإليكترونية وترابطها.
الحكومة الإليكترونية والنظام التقني الجديد سوف يسرع من عجلة التنمية في بلدنا ويساعد على حل بعض المشاكل التي نواجهها، على سبيل المثال فلو عملت وزارة التربية على تطبيق النظام التقني في مؤسساتهم التعليمية وفي نظام الخدمة المدنية (التوظيف) وربطه اليكترونيا بين مناطق المملكة لاختصرنا الوقت والجهد ولمنعنا الواسطة في التعيينات...
أقصد لا نريد الاعتبارات البشرية.. في التعيينات نريد فقط الفنية التقنية (الكمبيوتر) هو الذي يحدد من له الأولوية بالتعيين.... سواء بالمعدل أو سنة التخرج أو وقت تقديم الطلب.
وهذا ما شاهدناه بمسلسل «طاش ماطاش» الرمضاني...
- نشكر شركة الاتصالات السعودية على اهتمامها بتنويع نشاطها والامتداد التوسعي الذي تشهده وعلى جهودها في منظومة الحكومة الإليكترونية واستخدام أفضل وأحدث الأساليب التقنية في هذا المجال خصوصا الجيل الثالث، وخدمة الانترنت السريع (DSL) لتشمل معظم مناطق السعودية، والكيبل البحري الأخير، واتفاقات شراكة مع الكاتيل، وسيسكو سيستيمز، ولوسينت تكنولوجيز.
ولكننا نريد أيضا التوسع الداخلي والتركيز على الشؤون الإدارية لمواكبة التطور الحاصل بالشؤون الفنية التقنية وهي الاهتمام بالعملاء وجعل نظامها أكثر مرونة بوضع الحلول لنظام الفواتير المزعج عن طريق البنوك.. وجعله نظاماً يشترك فيه جميع محلات بيع الهواتف (التسديد عن طريق محلات الجوال) وربطه آليا بالنت عن طريق إحدى شبكاتها بالبنوك أو التسديد عن طريق فروع الشركة، وامكانية التسديد لو جزء من المبلغ قبل صدور الفاتورة أو اثناء صدور الفاتورة (ان يكون هناك حساب في شركة الاتصالات لكل عميل) حرية السداد في أي وقت وبأي قدر من المال... لا يستوجب دفع الفاتورة كاملة أو قطع الاشتراك. ?