فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء أعلام ورجالات وعوائل

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3384.92
إعلانات


ياحسرة علينا .. !

ياحسرة علينا .. !
سليمان الحكيم | 25-10-2010 00:10
ما أن سمع الرئيس التشيلى بنييرا عن الكارثة التى وقعت فى أحد المناجم . واحتجاز اكثر من ثلاثين عاملاً تحت الانقاض ، حتى سارع بتجنيد كل الامكانيات المتوفرة لجهاز دولته ، فحشد الجميع طاقاتهم لانقاذ هؤلاء العمال فى جو من الاصرار على نجاح المهمة التى اعتبروها مشروعهم القومى .
لم يكن الأمر بالنسبة لأى مسئول فى جهاز الدولة مجرد انقاذ عدد من العمال وضعتهم ظروفهم التعيسة فى هذا الموقف المصيرى . بل نظر كل مسئول من هؤلاء الى الامر باعتباره انقاذ شيلى نفسها . انقاذها من عار التهاون فى حق الحياة ، واستهتار الدولة فى القيام بواجبها ، وعار التقاعس عن النهوض بمسئوليتها ازاء مواطينها ، فتكاتف الجميع وتعاونوا على انقاذ بلادهم من تحت انقاض التخلف وانتشالها من بين مخالب الضعف والتهاون . واخيراً نجحت " الكبسولة " التى صنعت خصيصاً لانقاذ اولئك العمال التعساء واعادتهم الى الحياة امام الملايين من سكان العالم الذى تسمروا امام شاشات التليفزيون ليشاهدوا مباراة مثيرة بين العلم والتخلف . بين الاهتمام والاستهتار . بين الحماسة والبلادة . بين الشعور بالمسئولية والواجب . وبين الشعور بالبلادة والتناحة .!
وحين جلست لاتابع ذلك المشهد الميثر وجدتنى موزعاً بين مشاعر الاعجاب . والحسرة .. الاعجاب برئيس شيلى وحكومته والحسرة علينا .. ياحسرة علينا !! .
فلت لنفس ما احوجنا لمثل هذه الكبسولة العجيبة لتنتشلنا من تحت انقاض التخلف والفقر . وتعيدنا الى الحياة على ظهر الارض بدلاً من العيش فى باطنها كما نحن الأن . ولكلن قبل حاجتنا الى مثل هذه الكبسولة . نحن فى حاجة عاجلة ، لمثل هذا الرئيس وحكومته . ونظرتهم الى الامر باعتباره مهمة وطنيه لايقوم بها الا وطنيون بحق !
اين نحن من شيلى واين مسئولونا من مسئوليهم ؟!
انها ليست احد الدول الاوربية ذات العراقة فى نظامها الديموقراطى . او ذات الثروات الفائضة . أو ذات العقليات الناهضة . فهل اصبحنا نحن اقل من هذا البلد الذى كان حتى عهد قريب يرسف فى اغلال الفقر والديكتاتورية والقمع ؟
كنا نقارن انفسنا بدول اوربا الناهضة . فاذا ابنا قد اصبحنا نقارن نفسنا بدول متخلفة . فنشعر بالحرة بسبب تخلفنا حتى عن المتخلفين . !
يموت العشرات من المواطنين يوميا على الاسفلت قبل ان تأتيهم كبسولة الاسعاف .
ويحترق العشرات فى المصانع والمنشأت قبل ان تحضر اليهم كبسولة المطافى .
وينزف المواطنون فى معارك بينهم قبل ان نلحق بهم كبسولة النجده .
ويغرق العشرات من زهرة شبابنا فى البحر دون ان تلحق بهم كبسولة الانقاذ .
ويفطس العشرات من مواطنينا تحت انقاض المنازل المنهارة قبل ان تنفذهم كبسولة الدفاع المدنى .
ويحترق العشرات فى قطارات الموت دون ان تمتد اليهم كبسولة الرحمة .
ينتابنى شعور بان دولتنا قررت دون اعلان صريح منها بالتخلص منا . وتخفيف حمولتها من المواطنين بالقارئهم فى موارد التهلكة !!
دولة لا تنقصها الامكانيات . ولكن تنقصها الارادة .
وحكومة لا تفتقر الى القدرة . بل تفتقر الى الضمير .
الا يعنى يعنى ذلك ان شعورى فى محله . وانى محق فيما ذهبت اليه من سوء الظن بمسئولينا ؟!
لماذا إذن يتصارع هؤلاء على الفوز بالمقعد . ولا يتصارعون على الفوز بالضمير ؟!
ولماذا يتنافسون على السلطة . ولا يتنافسون على اثبات الارادة الوطنية وتأكيدها ؟!
هل اصبح علينا عند وقوع كارثة من الكوارث ان نستنجد بالرئيس التشليى وحكومته . لأنها باتت اقرب الينا على بعدها من رئيسنا وحكومته ؟ !!
سليمان الحكيم | 25-10-2010 00:10
ما أن سمع الرئيس التشيلى بنييرا عن الكارثة التى وقعت فى أحد المناجم . واحتجاز اكثر من ثلاثين عاملاً تحت الانقاض ، حتى سارع بتجنيد كل الامكانيات المتوفرة لجهاز دولته ، فحشد الجميع طاقاتهم لانقاذ هؤلاء العمال فى جو من الاصرار على نجاح المهمة التى اعتبروها مشروعهم القومى .
لم يكن الأمر بالنسبة لأى مسئول فى جهاز الدولة مجرد انقاذ عدد من العمال وضعتهم ظروفهم التعيسة فى هذا الموقف المصيرى . بل نظر كل مسئول من هؤلاء الى الامر باعتباره انقاذ شيلى نفسها . انقاذها من عار التهاون فى حق الحياة ، واستهتار الدولة فى القيام بواجبها ، وعار التقاعس عن النهوض بمسئوليتها ازاء مواطينها ، فتكاتف الجميع وتعاونوا على انقاذ بلادهم من تحت انقاض التخلف وانتشالها من بين مخالب الضعف والتهاون . واخيراً نجحت " الكبسولة " التى صنعت خصيصاً لانقاذ اولئك العمال التعساء واعادتهم الى الحياة امام الملايين من سكان العالم الذى تسمروا امام شاشات التليفزيون ليشاهدوا مباراة مثيرة بين العلم والتخلف . بين الاهتمام والاستهتار . بين الحماسة والبلادة . بين الشعور بالمسئولية والواجب . وبين الشعور بالبلادة والتناحة .!
وحين جلست لاتابع ذلك المشهد الميثر وجدتنى موزعاً بين مشاعر الاعجاب . والحسرة .. الاعجاب برئيس شيلى وحكومته والحسرة علينا .. ياحسرة علينا !! .
فلت لنفس ما احوجنا لمثل هذه الكبسولة العجيبة لتنتشلنا من تحت انقاض التخلف والفقر . وتعيدنا الى الحياة على ظهر الارض بدلاً من العيش فى باطنها كما نحن الأن . ولكلن قبل حاجتنا الى مثل هذه الكبسولة . نحن فى حاجة عاجلة ، لمثل هذا الرئيس وحكومته . ونظرتهم الى الامر باعتباره مهمة وطنيه لايقوم بها الا وطنيون بحق !
اين نحن من شيلى واين مسئولونا من مسئوليهم ؟!
انها ليست احد الدول الاوربية ذات العراقة فى نظامها الديموقراطى . او ذات الثروات الفائضة . أو ذات العقليات الناهضة . فهل اصبحنا نحن اقل من هذا البلد الذى كان حتى عهد قريب يرسف فى اغلال الفقر والديكتاتورية والقمع ؟
كنا نقارن انفسنا بدول اوربا الناهضة . فاذا ابنا قد اصبحنا نقارن نفسنا بدول متخلفة . فنشعر بالحرة بسبب تخلفنا حتى عن المتخلفين . !
يموت العشرات من المواطنين يوميا على الاسفلت قبل ان تأتيهم كبسولة الاسعاف .
ويحترق العشرات فى المصانع والمنشأت قبل ان تحضر اليهم كبسولة المطافى .
وينزف المواطنون فى معارك بينهم قبل ان نلحق بهم كبسولة النجده .
ويغرق العشرات من زهرة شبابنا فى البحر دون ان تلحق بهم كبسولة الانقاذ .
ويفطس العشرات من مواطنينا تحت انقاض المنازل المنهارة قبل ان تنفذهم كبسولة الدفاع المدنى .
ويحترق العشرات فى قطارات الموت دون ان تمتد اليهم كبسولة الرحمة .
ينتابنى شعور بان دولتنا قررت دون اعلان صريح منها بالتخلص منا . وتخفيف حمولتها من المواطنين بالقارئهم فى موارد التهلكة !!
دولة لا تنقصها الامكانيات . ولكن تنقصها الارادة .
وحكومة لا تفتقر الى القدرة . بل تفتقر الى الضمير .
الا يعنى يعنى ذلك ان شعورى فى محله . وانى محق فيما ذهبت اليه من سوء الظن بمسئولينا ؟!
لماذا إذن يتصارع هؤلاء على الفوز بالمقعد . ولا يتصارعون على الفوز بالضمير ؟!
ولماذا يتنافسون على السلطة . ولا يتنافسون على اثبات الارادة الوطنية وتأكيدها ؟!
هل اصبح علينا عند وقوع كارثة من الكوارث ان نستنجد بالرئيس التشليى وحكومته . لأنها باتت اقرب الينا على بعدها من رئيسنا وحكومته ؟ !! *****المصريون***

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| حجيرة ابراهيم ابن الشهيد | جنين بورزق | 08/11/10 |
كرسي في كلوب الوطن !



سليمان الحكيم | 08-11-2010 00:13

تصوروا لو أن شابا تقدم لخطبة أربع فتيات مرة واحدة . ثم عقد قرانه عليهن . وبعد أن تأكد أنهن أصبحن في عصمته – أو على الأصح في حوزته – قرر الدخول بواحدة منهن فقط وتطليق الثلاث الآخريات!!

ما هو الموقف الذي يمكن أن تتخذه هؤلاء المطلقات ؟، وما هي حقيقة مشاعرهن نحو الزوج المخادع ؟!

هذا هو حال الحزب الوطني الآن بعد أن "عشم" الجميع بالترشيح ثم ما لبث أن "خلع" وهرب مع مرشح واحد فقط اختاره من بينهم جميعا ليمنحه اسمه وشرف الانتماء إليه !

صحيح أن هؤلاء المخدوعين لن يكون في استطاعته أن يتقدموا بأوراقهم للترشيح لينافسوا المرشح الذى وقع عليه اختيار الحزب . ولكن الصحيح أيضا – أو غالبا – أنهم لن يشاركوا في "الزفة" بإطلاق البخور . وقرع الطبول مباركين زواج هذا الشاب المخادع . بعروسه التي فضلها عليهن جميعا !

فماذا عساهم أن يفعلوا إذن ؟!

لابد وأن يقابلوا خداع ذلك الشاب الذي غرر بهم بخداع أشد وأمكر .. فيظهرون الفرحة علنا . ويضمرون الشر سرا . محاولين في الخفاء إلقاء "كرسي في الكلوب" . وإفساد الفرح والتنكيد على "العريس" بشتى الطرق ليؤكدوا له أنه أساء الاختيار وأساء الظن بهم حين أساء الظن بمن فضله عليهم !!

هكذا وضع الحزب الوطني وقيادته أنفسهم في هذا الموقف الحرج . وهو الموقف الذي لا يستحقه إلا كل غبي . حين يسلك طريق المخادعة والاحتيال للوصول إلي أهدافه . فبدلا من أن يعد نفسه لمواجهة معارضيه من الخارج . قام بتوسيع دائرة المعارضة بإضافة أعداد كبيرة إليها من داخل البيت . ليشكلوا الطابور الخامس . أو "حصان طروادة" الذي سيقصم ظهره ويضعف شأنه . ليحق فيهم قوله تعالي "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" .

ولاشك في أن الحزب الوطني بهذه الخطوة ، قد قدم دليلا جديدا علي أنه لا يستحق وصفه "الديموقراطي" الذي أضافوه إلي اسمه . فلو كان ديموقراطيا بحق لما لجأ إلي الاحتيال بهذه الطريقة ليحرم بعض أعضائه من حقهم الدستوري في الترشيح . ليحول بينهم وبين الناخبين لاختيار الأفضل والأنسب . بدلا من أن يضع نفسه بديلا لهؤلاء المواطنين في عملية الاختيار . وهكذا قام الحزب الوطني بحرمان بعض أعضائه من الترشيح وحرمان المواطنين أيضا من الاختيار ثم بعد ذلك يظل مصرا على وصف نفسه ب"الديموقراطي"!

ثم ... إذا كان هؤلاء الذين استبعدهم الحزب من قوائم ترشيحه . لا يصلحون لتمثيله . لقلة فرصهم في النجاح . فلماذا قام بتقييدهم فلم يطلق سراحهم لنزول المعترك ليتأكدوا بأنفسهم وعبر التجربة الحية أنهم لا يصلحون بالفعل . وأن الحزب كان محقا حين استبعدهم من قوائمه ؟

ألا تعنى عملية تقييدهم على هذا النحو أنهم فى نظره قادرون على المنافسة والتأثير في نتائج الانتخابات في غير صالحه ؟

ثم ... إذا كانوا لا يصلحون – كما يرى الحزب – لتمثيله أو حصد القدر الكافى من الأصوات لنجاحهم . فلماذا يسارع بضم هؤلاء إليه بعد نجاحهم ليستكمل بهم نصاب أغلبيته "المنتحلة" ؟

ألا يعنى ذلك أن الحزب يضم أعضاء غير صالحين . وغير أكفاء حسب حكمه عليهم قبل الانتخابات ؟

ألا يحق لهؤلاء الذين وفروا الأغلبية المطلوبة للحزب لكي يستمر في الحكم . أن يطالبوه بالثمن نظير ما قدموه له من خدمة ؟

فإذا عجز الحزب عن ذلك . راحوا يحصلون على الثمن بأنفسهم وبالطريقة التي يرونها . نهبا للأراضي وأموال البنوك والمتاجرة في الممنوع .. إلي آخر ابواب الفساد المفتوحة أمامهم على مصارعيها . كما حدث في كل الدورات السابقة التي أفرزت لنا قوائم لا تحصى من نواب الفساد والإفساد . تحت مرأى كل الأجهزة الرقابية التي تغض الطرف عمدا بأوامر عليا يحرص أصحابها على إعطاء كل ذي حق حقه من الغنائم !!

المصريون***

| ابو زكرياء ابراهيم | 07/11/10 |
ماذا يفخر رئيس الموساد بخطته فى اختراق وتدمير مصر؟



السفير د. عبدالله الأشعل | 07-11-2010 00:23

لايجوز أن تمر تصريحات وانجازات رئيس الموساد السابق دون عناية فائقة بمضمونها وتوقيتها والغرض منها. فإن كانت صحيحة فماذا يقصد بها وكيف نتعامل مع وقائعها، وإن كانت غير صحيحة فلماذا أدلى بها، وما هو المعيار الفاصل لاختبار صحتها أو كذبها.

يميل القارئ عادة إلى تصديق كل ضرر تلحقه إسرائيل بمصر أو كل أذى يلحق بالعالم العربى بحكم فكرته عن إسرائيل ووظيفتها فى هذه المنطقة التى شغلتها لأكثر من ستة عقود. ولذلك أكدت هذه التصريحات ما كان يعتبره القارئ سوء ظن وحدسا، حيث أشارت إلى دور إسرائيل فى الفتنة الطائفية، وإلى أنشطة الموساد الواسعة فى مصر بقصد تدميرها حتى لاتقوى على النهوض بعد انتهاء نظام مبارك.

الانطباع العام قبل نشر هذه التصريحات أن معدل الدمار وطرقه فى قطاعات الدولة يشى بأنه منظم ومخطط ويتجاوز شبهة العجز عن الإنجاز، مما يؤدى إلى استدعاء عدد من الأحداث التى تظهر مصر بمظهر المتساهل والمضحى بينما تظهر إسرائيل فى سلوك الباطش المتعمد الإضرار، خاصة وأن إسرائيل تعتبر معاهدة السلام الجائزة الكبرى الأهم منذ واقعة قيام إسرائيل عام 1948 لأنها أخرجت مصر من مواجهة المشروع الصهيونى، بل دفعتها أحياناً من مجرد وسيط إلى طرف خارجى لاعلاقة له بالمنطقة وأحياناً المتعاطف مع إسرائيل.

فمنذ سنوات أكدت فى مقالات عديدة دور الموساد فى الفتنة الطائفية وتدمير مصر. والآن لابد أن نتوقف أمام هذه التصريحات. ذلك أن مجمل تصريحات وملاحظات الإسرائيليين وصحفهم تقول أن مصر عدو وأن معاهدة السلام كانت فرصة تاريخية فتحت مصر كلها لمخطط إسرائيلى يهدف وبكلمات رئيس الموساد السابق المنشورة فى الصحف المصرية يوم 2/11/ 2010 أنهم يعملون على القضاء على مصر فلا تقوم لها قائمة بعد نظام مبارك، ولذلك عبثوا فى كل شئ، واخترقوا كل الأجهزة الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وهذا أخطر اعتراف بعد تصريحات سفراء إسرائيل السابقين بمصر جميعاً منذ إنشاء العلاقات وظهور العلم الإسرائيلى فى سماء القاهرة. اعترف رئيس الموساد أيضاً بأن سياستهم فى إفريقيا والمياه والسودان وتفتيته تهدف إلى القضاء على البيئة الحاضنة للمصالح المصرية، أى أن خطة إسرائيل هى تجريد مصر من البيئة المحيطة، وتدمير مصر من الداخل. وعندما رشحت مصر فاروق حسنى أقسمت إسرائيل أنها سوف تتصدى له وبالفعل أسقطته رغم تفوقه الظاهر فى التصويتات المتعاقبة.

كذلك أذاعت القنوات التليفزيونية فى إسرائيل فيلما اسمه روح شاكيد حول اغتيال الأسرى المصريين. وعندما تمردت ليفنى واشتطت فى هجومها مع ليبرمان على الرئيس مبارك كان رد الفعل من الجانبين المصرى والإسرائيلى لافتاً. من مصر قال مبارك فى التليفزيون الإسرائيلى أن \"ليفنى تجاوزت جميع الخطوط الحمراء\" معى ومع ذلك فالرئيس حريص على العلاقات بين البلدين. أما من الجانب الإسرائيلى فقد أكد أولمرت ثم بن أليعازر وعوفاديا يوسف أن الرئيس مبارك كنز استراتيجى لإسرائيل، ولاندرى ماذا كانت إسرائيل ستفعل لو لم يكن الرئيس هناك ودعا له بطول العمر.

على الجانب الآخر، عملت إسرائيل على تحجيم أى دور لمصر فى أى قضية إقليمية وأهمها القضية الفلسطينية، وحتى شاليط والمصالحة أعاقت إسرائيل أى تقدم لمصر فى هذين الملفين، بل إن الوقيعة التى أرادتها إسرائيل قائمة بين مصر وحماس، وبين مصر وحزب الله. ومعلوم موقف مصر خلال محرقة غزة، ودورها فى الجدار الفولاذى، وموقف إسرائيل من الحدود وهجماتها نيابة عن مصر على الأنفاق واصطياد الطفلة المصرية فى رفح من جانب الحراس اليهود، وسلسلة طويلة من العدوان على مصر وأبنائها وقواتها ولاتحرك مصر ساكناً، بل ردتها إسرائيل رداً مهيناً على تفصيل أوردته الصحف المصرية فى كل المناسبات والحوادث، حتى اتهمت مصر بهذه المواقف بالتعاون مع إسرائيل، أو على الأقل باغماض العين عن مخطط إسرائيل ضد الفلسطينين، والانتظام بجدية فى فريق الاعتدال الفائق ضد المصالح المصرية.

كيف يفسر المصريون أن علاقة مصر بإسرائيل لها جانبان: من جهة مصر التساهل مع إسرائيل ومساعدتها، بينما من جهة إسرائيل تجاهر وتفخر بإضرارها بمصر حتى لا تقوم لها قائمة، كما تعتز بما تقدمه مصر لإسرائيل على هذا النحو،دون ان تجرؤ مصر علي مجرد التعليق بل ان فضيحة الغاز وتصدي الحكومة للحمل لاستداد الحقوق المصرية يحتاج الي محاكمات طويلة.

كيف يفسر المصريون أن مؤامرة إسرائيل التى نفذها وزير خارجيتها فى منابع النيل لاتهم الخارجية المصرية وفق بيان متحدثها الرسمى، كما أن الوجود الإسرائيلى فى إفريقيا الذى اعترف مدير المخابرات الإسرائيلى السابق أنه منذ الخمسينات يهدف إلى حصار مصر، لايؤثر فى نظر مساعدة وزير الخارجية المصرى على الأمن القومى المصرى.

وكيف يفهم المصريون الدفاع المستميت للمسئولين وكتبة الحكومة عن جدار مبارك الفولاذى الذي لايزال العمل به جارياً، وعدم اكتراث مصر بما أذاعته إسرائيل عن مخططها لبناء جدار على الحدود المصرية الإسرائيلية .

نحن الآن إزاء زواج غريب: طرف مصرى يكن الحب والاعزاز والتضحية بمصالحه للطرف الإسرائيلى، بينما الطرف الإسرائيلى حريص على العلاقة لهدف واحد وهو القضاء على مصر.

وإذا كانت هذه الصورة هى ماسمح به المنشور فما صورة العلاقة وفق المسكوت عنه فى هذه العلاقة.

من الواضح أن إسرائيل لايهمها تطبيع الشعب المصرى معها لأنها شعرت بالفعل أنها استبدلت برضى هذا الشعب رضى حكومته. لم يفزع سفراء إسرائيل فى مصر من مقاطعة الشعب لهم ولعزلتهم فى مصر مادامت سهامهم وسمومهم مستمرة ضد هذا الشعب الذى أحس بفطرته من هو العدو وأصدقاؤه ومن هو الصديق وحلفاؤه.

نفهم لماذا تصر إسرائيل على تدمير مصر حتى لايقوى نظام بعد مبارك على إنقاذها، ولكننا لانفهم لماذا يجاهرون بذلك ويعتبرونه علناً من إنجازات موسادهم الذى يعتبر مصر الساحة الأساسية لعمله بإطمئنان. إن تصريحات المسئولين الإسرائيليين تضع علامة استفهام كبيرة لابد من الإجابة عليها.

كيف تحالف مصر عدوا يفخر بعداوتها وكيف تفهم الحكومة الأمن القومى لمصر بعد كل هذه الاعترافات؟

إننا نطالب بفتح ملف العلاقات المصرية الإسرائيلية بالشفافية التى فتحوه بها بشكل فيه نبرة التحدى.

سوف يكشف يوماً نراه قريباً أن دخول اليهود إلى مصر دخول المظفر عام 1979 يشبه دخول القائد البريطانى اللنبى فى فلسطين فاتجه إلى قبر صلاح الذين وقال \"هاقد عدنا ياصلاح الدين\"، ولابد أنهم زاروا قبر عبدالناصر وقالوا هاقد عدنا ياناصر مصر والعرب!.

ماسبق هو ما نشرته الصحف المصرية نقلا عن الاسرائيلية ولكننا نشك في اكاذيبهم ونتحدي ان يذكروا اسما واحدا ممن وقعوا في حبائلهم. ام عدم الرد اوالتعليق من الجانب المصري ولو بالتكذيب فانه يبقي التساؤل مطروحا فمن يتطوع بالتعليق؟.

المصريون***

| ابو زكرياء ابراهيم | 07/11/10 |
ماذا يريدون من السعودية في الحج؟



د.بسام الشطي | 07-11-2010 00:22

التهديدات الإيرانية المباشرة ومن رأس الدولة التي تطالب المملكة العربية السعودية بالسماح للحجاج الإيرانيين باستغلال الفريضة والشعيرة وبيت الله الحرام الآمن إلى رفع شعارات سياسية، ثم تجمعات اللعن والسب ومضايقة الحجاج فيما يسمى بيوم البراءة من المشركين، فكم عطلت تجمعاتهم تلك حركة المرور وتسببوا في تأخر أداء الشعائر، فمن طواف وسعي ومبيت في منى والوصول إلى عرفات، والمبيت في مزدلفة في زيادة أمراض كبار السن، والذين يعانون أمراض الربو وغيره، وكم رفعوا أسلحة وقنابلاً وتفجيرات كفيلة في هز المباني التي كانت سببا لجرائم قتل في حق الحجاج في هذه البقعة المباركة، وفي الحديث: «ليس منا من رفع السلاح علينا» وأيضاً: «ليس المؤمن باللعان ولا الطعان ولا الفاحش ولا البذيء» وأيضاً: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»؛ فلابد من نشر ثقافة المحبة والإخوة والتسامح وكف الأذى واستغلال هذا الموسم بالطاعات: «من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه» ولابد من أن يتعلم الحجاج كيفية أداء الحج على الوجه الصحيح.

إن هذه التهديدات المباشرة والمكررة وفي كل وسائلهم الإعلامية هو دليل على أن لديهم مآرب أخرى لإلحاق الأذى وإشاعة الفوضى وإرباك الأمن ومضايقة الحجيج، وهذا ما دفع وزير الحج السعودي للحديث صراحة أن المملكة ترحب بجميع الحجاج وتتكفل بحمايتهم، ولكن لا تريد استغلال موسم الحج في إثارة الفوضى ورفع الشعارات السياسية التي لا تغير من الواقع شيئا، والعجب أن إيران لا تسمح بمثل هذه الفوضى في بلادها، وتكمم الأفواه، وتستعمل أبشع أنواع القمع، ولا أدل على ذلك ممّا حدث مع المعارضة بعد الانتخابات في بلادهم، فهل تريد تصديرها إلى السعودية وفي موسم الحج؟!
كثيراً ما يأتي الحجاج الذين يحملون النفس الطائفي من دول عدة لتلتحق بهذه المظاهرات تاركين الواجبات في الحج من أجل ولاية الفقيه وإمام الزمان وغيرها؛ فالواجب على الدول تحذير رعاياها الحجاج من الدخول في هذه الفوضى التي هي نوع من التعاون معهم على الإثم والعدوان؛ لأن ذلك ليس في الإسلام من شيء، وهذا البلد يضاعف فيه الإثم ولاسيما فيمن يلحق الأذى بالدول والمسلمين ولا يمكن قبول هذه التصرفات دينا ولا قانوناً.
*رئيس تحرير مجلة الفرقان الكويتية .

المصريون


...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة