علي سلامه البوات
علي سلامه البوات / فارس يترجل
"إنا لله وإنا إليه راجعون".. بكلمات هذه الآية الكريمة ودع ذوووأصدقاء المرحوم علي سلامة البوات رئيس نادي ومدرب فريق النقع للكرةالطائرة.
وفي مستشفى البشير في عمان جاءت لحظةالفراق يوم أول من أمس، حيث تم نقل المرحوم الى المستشفى لعلاجه، بعد أن أصيببـ"جلطة قلبية" وهو يتابع فريقه في الملعب وقد خسر المباراة أمام فريق مليح بثلاثةأشواط من دون مقابل.
كان المرحوم يأتي بفريقه من غور المزرعة فيالأغوار الجنوبية من دون كلل أو ملل، ويأمل في صعود فريقه الى الدرجة الأولى، وسعىجاهدا لإثبات حضور ناديه في منافسات ألعاب القوىأيضا.
بداية النهاية حدثت خلال الشوط الثالث منالمباراة النهائية بين فريقه وفريق مليح والتي انتهت لصالح فريق مليح بنتيجة 3-0وفاز بلقب الدوري وحل فريق النقع بالمركز الثاني، حيث شعر المرحوم البوات بضيقالتنفس وطلب من رئيس لجنة الحكام والمراقب الفني للمباراة مصطفى علي الخروج منالملعب، لكن لم تسعفه قدراته وعند باب الصالة الداخلي وخلف طاولة الحكام جلس البواتعلى الأرض يتلوى من الألم، ولسوء الحظ لم يتواجد أي مسعف مع الفريقين في الصالة،الأمر الذي جعل رئيس لجنة الحكام مصطفى علي يتدخل ويحاول التدليك في منطقة الصدرالتي أشار إليها المرحوم علي البوات بأن الألم يصدر منها قاصدا جهة القلب، وعلىالرغم من المحاولات المتكررة للتخيف من الألم إلا أن الأمر كان صعبا للغاية، فتمنقل البوات إلى مستشفى البشير، وعلى الرغم من تدخل الفريق الطبي هناك إلا أنه فارقالحياة وفق مشيئة الله، تاركا خلفه فريق النادي الذي حقق الإنجاز تلو الآخر في دوريطائرة الثانية منذ انطلاق الدوري، فقد فاز فريقه على كل من العالية ومليح وديرعلاوالكريمة، لكنه خسر مباراته الأخيرة أمام أم قيس وكلفه ذلك خسارة لقب الدوري،ليتعادل مع النقع بالنقاط ويلجأ الفريقان إلى لقاء فاصل، كان حقا لقاء فاصلا لعليالبوات في ميادين الكرة الطائرة لوداع لاعبيه وجمهور النادي والحكام وكلالمتابعين.
ويقول رئيس لجنة الحكام مصطفى علي، إنالمرحوم البوات كان متحمسا ويوجه فريقه في كل مباراة ولم يحسن الجلوس بل كان دائبالحركة منذ بداية المباراة إلى نهايتها طيلة الدوري، إلا يوم الوداع فقد كان هادئاجدا على غير العادة.
والمرحوم البوات معلم في مدرسة الصافيالثانوية ومدرس للغة الإنجليزية ويبلغ من العمر 52 عاما ومولع بالرياضة، فقد شاركفريق نادي النقع على عهده في نشاطات ألعاب القوى وكان عضوا في الهيئة العامةللاتحاد، وعمل مشرفا على فريق الكيك بوكسينغ في الأغوار الجنوبية وتحديدا في قريتهغور المزرعة التي ودعها.
"الغد" كانت التقت بالمرحوم في الأسبوعالماضي، ودار حوار هادئ حول لقب الدوري وكيف خسر فريقه آخر مبارياته في الدوري،لكنه وعد بأن يعود بالكأس إلى عرين النادي طالبا إعطاء النادي حقه في المتابعة بعدانتهاء الدوري.
إنّا لله وإنّا إليهراجعون