الهم اغفر لة وارحمة
تأملات عابد
شكر العباد
بقلم : سيد أبو دومة
في ظلال شهر رمضان المبارك حيث تحفنا روحانياته الطيبة بأريجها العطر وبنفحات الايمان , خلوت إلي نفسي ساعة أحدثها حول آية وحديث كنت قد ناقشت فيهما الدكتور طه حبيشي الاستاذ بجامعة الأزهر .
أما الآية فقد وقفت عند ختامها وهي آية يرددها العباد كلما ذهبوا إلي البيت العتيق وهي قوله تعالي (.. ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم ) قالت لي نفسي : أتعرف معني الشكر والشاكر؟ !
فقلت لها : الشكر يتمثل في قول أو عمل يقوم بهما أو بأحدهما من أسدي إليه غيره معروفا قالت لي نفسي : معني ذلك أن الشاكر هو الذي يقوم بذلك الفعل الحسن أو القول الحسن ويؤديهما لمن صنع معه معروفا , فقلت لها نعم .
وهنا بدأ الغضب الشديد عليها , وهي تقول هذا أمر لايليق بقداسة ربي سبحانه وتعالي فلا يمكن لاحد أن يسدي لربه جميلا وحاشاه جل وعلا ـ فابتسمت وقلت لها عرفت شيئا وغابت عنك أشياء : ان الالفاظ الواردة في القرآن من هذا النوع اذا نسبت لله تعالي يكون المراد مفهومها قالت لي : وما المفهوم اللازم لكلمة شاكر؟ !
قلت لها : الشاكر لايؤدي الشكر إلا اذا كان في تمام الرضا عن المشكور , وغاية المني عند كل عبد ان يرضي عنه ربه ـ عز وجل ـ قالت ولم لم يقل ربنا سبحانه وتعالي , ومن تطوع خيرا فإن الله يرضي عنه . قلت ومازالت البسمة بادية علي وجهي يا ايتها النفس المطمئنة والراضية بين جنبي , ان ربنا الاعظم والأجل الاكرام يعلمنا أدب الخطاب وأدب السلوك في جميع أحوالنا وأقوالنا وأعمالنا ولما كان سبحانه وتعالي يعلم ان فينا جوانب أمارة بالسوء بدأ بنفسه في عبارة أراد بها , ليجد كل إنسان أن نفسه تهدأ بين جنبيه وهذا الاسلوب شائع في القرآن الكريم , فقلت لها نعم .
فقالت وهي راضية ما أجمل هذا السمت الاخلاقي وما أروعه !! وياليتك تبث هذا الحوار بين العالمين ليتأسس عليه مجتمع مسلم راق ذواقه قلت لها سأفعل ان شاء الله , قالت هل لك أن تضرب لنا مثلا تطبيقيا من كتاب الله تعالي أو من السنة النبوية المطهرة !
قلت لها : نعم ولكن ليس الآن لان المساحة المتاحة للنشر لاتسمح بأكثر من ذلك اليوم وانما إلي الملتقي وفي مثل هذا اليوم من الاسبوع المقبل , إن شاء الله .
تقييم:
0
0
شكر العباد
بقلم : سيد أبو دومة
في ظلال شهر رمضان المبارك حيث تحفنا روحانياته الطيبة بأريجها العطر وبنفحات الايمان , خلوت إلي نفسي ساعة أحدثها حول آية وحديث كنت قد ناقشت فيهما الدكتور طه حبيشي الاستاذ بجامعة الأزهر .
أما الآية فقد وقفت عند ختامها وهي آية يرددها العباد كلما ذهبوا إلي البيت العتيق وهي قوله تعالي (.. ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم ) قالت لي نفسي : أتعرف معني الشكر والشاكر؟ !
فقلت لها : الشكر يتمثل في قول أو عمل يقوم بهما أو بأحدهما من أسدي إليه غيره معروفا قالت لي نفسي : معني ذلك أن الشاكر هو الذي يقوم بذلك الفعل الحسن أو القول الحسن ويؤديهما لمن صنع معه معروفا , فقلت لها نعم .
وهنا بدأ الغضب الشديد عليها , وهي تقول هذا أمر لايليق بقداسة ربي سبحانه وتعالي فلا يمكن لاحد أن يسدي لربه جميلا وحاشاه جل وعلا ـ فابتسمت وقلت لها عرفت شيئا وغابت عنك أشياء : ان الالفاظ الواردة في القرآن من هذا النوع اذا نسبت لله تعالي يكون المراد مفهومها قالت لي : وما المفهوم اللازم لكلمة شاكر؟ !
قلت لها : الشاكر لايؤدي الشكر إلا اذا كان في تمام الرضا عن المشكور , وغاية المني عند كل عبد ان يرضي عنه ربه ـ عز وجل ـ قالت ولم لم يقل ربنا سبحانه وتعالي , ومن تطوع خيرا فإن الله يرضي عنه . قلت ومازالت البسمة بادية علي وجهي يا ايتها النفس المطمئنة والراضية بين جنبي , ان ربنا الاعظم والأجل الاكرام يعلمنا أدب الخطاب وأدب السلوك في جميع أحوالنا وأقوالنا وأعمالنا ولما كان سبحانه وتعالي يعلم ان فينا جوانب أمارة بالسوء بدأ بنفسه في عبارة أراد بها , ليجد كل إنسان أن نفسه تهدأ بين جنبيه وهذا الاسلوب شائع في القرآن الكريم , فقلت لها نعم .
فقالت وهي راضية ما أجمل هذا السمت الاخلاقي وما أروعه !! وياليتك تبث هذا الحوار بين العالمين ليتأسس عليه مجتمع مسلم راق ذواقه قلت لها سأفعل ان شاء الله , قالت هل لك أن تضرب لنا مثلا تطبيقيا من كتاب الله تعالي أو من السنة النبوية المطهرة !
قلت لها : نعم ولكن ليس الآن لان المساحة المتاحة للنشر لاتسمح بأكثر من ذلك اليوم وانما إلي الملتقي وفي مثل هذا اليوم من الاسبوع المقبل , إن شاء الله .
تقييم:
0
0