النخلة بمدينة تنجداد بين معانات مرض البيوض الطبيعي و البيوض السياسي
عتبر مرض البيوض من الإمراض الخطيرة التي تهدد مستقبل الواحات الجميلة الممتدة على طول الأنهار
التي تخترق منطقة فركلة الكبــــرى. و إذا كانت الدولة قد أمعنت في إهمال هذه الشجرة التي تعتبر من رموز البقاء و الاستمرارية وتشبث الإنسان بالأرض ومقاومة كل أشكال الإقصاء المقصود لمحور بوعرفة ورززات وفق المقولة الاستعمارية "المغرب الغير النافع", فان المجالس المحلية المتعاقبة على إدارة الشأن المحلي بمدينة تنجداد الكبرى لم تكلف نفسها عناء البحث عن الآليات الاستعجالية لسن سياسة محلية قادرة على الحد من انتشار هدا الداء الذي دهب على جل نخيل هده الواحة .
و يعتبر الغياب الشبه مطلق للمكتب الإقليمي للاستثمار الفلاحي عن ساحة الاهتمام بهده المنطقة إحدى أوجه هدا الإقصاء المقصود الذي لطالما نبهنا إليه في إطار مجموعة من الملتقيات ودلك عبر ضرورة اعتماد مخطط استعجالي للحد من هده الآفة التي تهدد البلاد و العباد من خلال إدماج واحة فركلة الكبرى ضمن المخطط الأخضر في أفق 2020 ,خاصة وان الأنشطة الفلاحية عرفت تحسنا نسبيا خلال السنوات الفارطة و من المنتظر أن يتعزز هدا الانتعاش في السنوات القادمة بفضل التغير المناخي الذي تعرفه المنطقة حسب بعض الخبراء حيث تشير البيانات إلى ارتفاع متوسط التساقطات وهو ما سينعكس إيجابا على حقينة سد تيمقيت الذي يعتبر قيمة مضافة حقيقية عززت النسيج الفلاحي لهده المنطقة .هدا وقد اعتبر مختلف المتتبعين لشؤون فركلة الكبرى تدشين هده المعلمة الفلاحية المتمثلة في سد تيمقيت من طرف صاحب الجلالة بمثابة عودة الدولة بثقلها لانجاز حلم التنمية بعدما وصلت كل الجماعات المحلية للمنطقة إلى الباب المسدود.
عودة الدولة إلى المنطقة بهدا الثقل تضع الجميع أمام مسؤولياته سلطات محلية, هيأت منتخبة, مجتمع مدني وكل الفاعلين الفلاحيين و السؤال المنطقي الذي يجب أن يتجند الجميع للإجابة عنه هو ما العمل الآن وقد دشن عاهل البلاد قاطرة التنمية ؟ سد بحقينة مائية تناهز 14 مليون متر مكعب و بغلاف مالي يصل إلى 350 مليون درهم... و بالتالي من الضروري أن يتعبا الجميع للتأهيل ألمجالي للمنطقة عبر تأهيل القنوات المائية المحلية و تأهيل شبكة المزارعين الصغار و العمل على استقطاب رؤوس أموال جديدة قادرة على خلق توازن جديد في اتجاه إعطاء دينامكية جديد للمجال الفلاحي وذلك بعصرنته حتى يشكل وعاء إضافيا للعمالة المحلية .
أمام هذه الوضعية الكارثية التي عملت الدولة على تكريسه على امتداد العقود الماضية انغمست القوى السياسية التي تعاقبت على تسيير الشأن المحلي في مسلسل الفساد و الإفساد لمختلف مناحي الحياة السياسية و الاجتماعية و ذلك بالعمل على شيوع روح الانتهازية و الوصولية و احتقار الإنسان و بيع الذمم وتحويل المدينة إلى سوق للنخاسة كلما حلت فترة الاستحقاقات السياسية و فتح دكاكين الدعارة السياسية و تلقي فتاوى فقهاء تحليل الحرام. و تنصيب وكلاء محنكين في استغلال فقر المواطنين و اقتيادهم إلى دهاليز أسيادهم لاغتصاب ما تبقى من كبريائهم وكرامتهم و بالتالي العمل على إدامة واقع اللاوعي والمهانة و في هدا الصدد لابد من الإشارة إلى الملاحظات التالية:
- هناك شرذمة منتشرة على تراب مختلف الجماعات المحلية معروفة بولائها للمرشحين التقليديين شغلها الشاغل هو شراء الذمم و رهن البلاد و العباد.
- الغياب الشبه مطلق للمثقفين و أشباه المثقفين في التعاطي مع الشأن المحلي.
- تبني موقع الحياد السلبي من طرف السلطات المحلية و عدم تحملها المسؤولية في حماية العملية الانتخابية من أقزام الارتزاق السياسي.
- ضعف النسيج الجمعوي المحلي وعدم قدرته على ترميم الوعي المتأخر لدى الجماهير الشعبية.
- ضعف فروع الأحزاب الوطنية محليا و التي لا تستيقظ من سباتها العميق إلا مع حلول الاستحقاقات الانتخابية وتملصها من واجبها الدستوري في تاطير المواطنين.
- دخول جل المستشارين الجماعيين إلى" الحظيرة" في انتظار من يدفع أكثر.
- تفشي الأمية و بعض الصراعات اللاتاريخية كالعنصرية بين مختلة التشكيلات الاجتماعية المحلية مما يؤثر سلبا عن النمو السياسي الطبيعي للمجتمع.
- تبنيها لبرنامج محلي لا يقدم أية إجابات عملية للإشكالات المحلية.
- تنكرها للوعود التي قدمتها خلال الحملة الانتخابية بمجرد توليها زمام الشأن المحلي, وتعتبر احتجاجات دورة أكتوبر خير دليل على ذلك.
- دخولها في تحلف لا موضوعي ولا تاريخي مع بعض مكونات اليسار تجاوزا انصح هذا التعبير باعتبار هؤلاء من وافدي الانتخابات.
- انحيازها إلى جانب ذوي المصالح الشخصية ضدا عن مصلحة الساكنة التي تم تهريب أصواتها بصفصطة مهرجانات التجيش.
وفي الأخير و من اجل تجاوز واقع الحال المزري الذي وضعت فيه منطقة فركلى الكبرى وإعادتها إلى ركب التنمية المندمجة, وتفادي منطق الإخفاق الشامل و الضياع و الانسداد المطلق و اليأس و التشاؤم الذي عملت قوى الارتزاق السياسي على شيوعه بين مختلف فئات تنجداد الكبرى, يجب العودة إلى الالتصاق بهموم الجماهير الشعبية و توحيد صفوفها و حشد القوى الضرورية لتغيير نظام التعامل مع المواطنين و قضاياهم الكبرى.
الطيب طاهري.
التي تخترق منطقة فركلة الكبــــرى. و إذا كانت الدولة قد أمعنت في إهمال هذه الشجرة التي تعتبر من رموز البقاء و الاستمرارية وتشبث الإنسان بالأرض ومقاومة كل أشكال الإقصاء المقصود لمحور بوعرفة ورززات وفق المقولة الاستعمارية "المغرب الغير النافع", فان المجالس المحلية المتعاقبة على إدارة الشأن المحلي بمدينة تنجداد الكبرى لم تكلف نفسها عناء البحث عن الآليات الاستعجالية لسن سياسة محلية قادرة على الحد من انتشار هدا الداء الذي دهب على جل نخيل هده الواحة .
و يعتبر الغياب الشبه مطلق للمكتب الإقليمي للاستثمار الفلاحي عن ساحة الاهتمام بهده المنطقة إحدى أوجه هدا الإقصاء المقصود الذي لطالما نبهنا إليه في إطار مجموعة من الملتقيات ودلك عبر ضرورة اعتماد مخطط استعجالي للحد من هده الآفة التي تهدد البلاد و العباد من خلال إدماج واحة فركلة الكبرى ضمن المخطط الأخضر في أفق 2020 ,خاصة وان الأنشطة الفلاحية عرفت تحسنا نسبيا خلال السنوات الفارطة و من المنتظر أن يتعزز هدا الانتعاش في السنوات القادمة بفضل التغير المناخي الذي تعرفه المنطقة حسب بعض الخبراء حيث تشير البيانات إلى ارتفاع متوسط التساقطات وهو ما سينعكس إيجابا على حقينة سد تيمقيت الذي يعتبر قيمة مضافة حقيقية عززت النسيج الفلاحي لهده المنطقة .هدا وقد اعتبر مختلف المتتبعين لشؤون فركلة الكبرى تدشين هده المعلمة الفلاحية المتمثلة في سد تيمقيت من طرف صاحب الجلالة بمثابة عودة الدولة بثقلها لانجاز حلم التنمية بعدما وصلت كل الجماعات المحلية للمنطقة إلى الباب المسدود.
عودة الدولة إلى المنطقة بهدا الثقل تضع الجميع أمام مسؤولياته سلطات محلية, هيأت منتخبة, مجتمع مدني وكل الفاعلين الفلاحيين و السؤال المنطقي الذي يجب أن يتجند الجميع للإجابة عنه هو ما العمل الآن وقد دشن عاهل البلاد قاطرة التنمية ؟ سد بحقينة مائية تناهز 14 مليون متر مكعب و بغلاف مالي يصل إلى 350 مليون درهم... و بالتالي من الضروري أن يتعبا الجميع للتأهيل ألمجالي للمنطقة عبر تأهيل القنوات المائية المحلية و تأهيل شبكة المزارعين الصغار و العمل على استقطاب رؤوس أموال جديدة قادرة على خلق توازن جديد في اتجاه إعطاء دينامكية جديد للمجال الفلاحي وذلك بعصرنته حتى يشكل وعاء إضافيا للعمالة المحلية .
أمام هذه الوضعية الكارثية التي عملت الدولة على تكريسه على امتداد العقود الماضية انغمست القوى السياسية التي تعاقبت على تسيير الشأن المحلي في مسلسل الفساد و الإفساد لمختلف مناحي الحياة السياسية و الاجتماعية و ذلك بالعمل على شيوع روح الانتهازية و الوصولية و احتقار الإنسان و بيع الذمم وتحويل المدينة إلى سوق للنخاسة كلما حلت فترة الاستحقاقات السياسية و فتح دكاكين الدعارة السياسية و تلقي فتاوى فقهاء تحليل الحرام. و تنصيب وكلاء محنكين في استغلال فقر المواطنين و اقتيادهم إلى دهاليز أسيادهم لاغتصاب ما تبقى من كبريائهم وكرامتهم و بالتالي العمل على إدامة واقع اللاوعي والمهانة و في هدا الصدد لابد من الإشارة إلى الملاحظات التالية:
- هناك شرذمة منتشرة على تراب مختلف الجماعات المحلية معروفة بولائها للمرشحين التقليديين شغلها الشاغل هو شراء الذمم و رهن البلاد و العباد.
- الغياب الشبه مطلق للمثقفين و أشباه المثقفين في التعاطي مع الشأن المحلي.
- تبني موقع الحياد السلبي من طرف السلطات المحلية و عدم تحملها المسؤولية في حماية العملية الانتخابية من أقزام الارتزاق السياسي.
- ضعف النسيج الجمعوي المحلي وعدم قدرته على ترميم الوعي المتأخر لدى الجماهير الشعبية.
- ضعف فروع الأحزاب الوطنية محليا و التي لا تستيقظ من سباتها العميق إلا مع حلول الاستحقاقات الانتخابية وتملصها من واجبها الدستوري في تاطير المواطنين.
- دخول جل المستشارين الجماعيين إلى" الحظيرة" في انتظار من يدفع أكثر.
- تفشي الأمية و بعض الصراعات اللاتاريخية كالعنصرية بين مختلة التشكيلات الاجتماعية المحلية مما يؤثر سلبا عن النمو السياسي الطبيعي للمجتمع.
- تبنيها لبرنامج محلي لا يقدم أية إجابات عملية للإشكالات المحلية.
- تنكرها للوعود التي قدمتها خلال الحملة الانتخابية بمجرد توليها زمام الشأن المحلي, وتعتبر احتجاجات دورة أكتوبر خير دليل على ذلك.
- دخولها في تحلف لا موضوعي ولا تاريخي مع بعض مكونات اليسار تجاوزا انصح هذا التعبير باعتبار هؤلاء من وافدي الانتخابات.
- انحيازها إلى جانب ذوي المصالح الشخصية ضدا عن مصلحة الساكنة التي تم تهريب أصواتها بصفصطة مهرجانات التجيش.
وفي الأخير و من اجل تجاوز واقع الحال المزري الذي وضعت فيه منطقة فركلى الكبرى وإعادتها إلى ركب التنمية المندمجة, وتفادي منطق الإخفاق الشامل و الضياع و الانسداد المطلق و اليأس و التشاؤم الذي عملت قوى الارتزاق السياسي على شيوعه بين مختلف فئات تنجداد الكبرى, يجب العودة إلى الالتصاق بهموم الجماهير الشعبية و توحيد صفوفها و حشد القوى الضرورية لتغيير نظام التعامل مع المواطنين و قضاياهم الكبرى.
الطيب طاهري.