الجزائر استعراض عسكري غير مسبوق لجاهزية جميع القوات في “سبعينية” الثورة”.. الجيش يبعث برسائل عابرة للحدود
الجزائر
استعراض عسكري غير مسبوق لجاهزية جميع القوات
في “سبعينية” الثورة”.. الجيش يبعث برسائل عابرة للحدود
نوارة باشوش
2024/10/29
ستشهد الواجهة البحرية الرئيسية للمحمدية بالجزائر العاصمة، بمناسبة الاحتفالات الوطنية الرسمية المخلدة للذكرى 70 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 الخالدة، أكبر استعراض عسكري يشارك فيه الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بمختلف تشكيلاته ووحداته القتالية.
وستبرز من خلال الاحتفالية مدى التناسق والترابط بين الأجهزة المشكلة للقوات المسلحة، في رسالة واضحة لطمأنة الجزائريين على أمنهم وحدودهم ووحدة وطنهم وسلامة ترابهم من جهة.
ومن جهة أخرى، سيبعث الاستعراض برسائل عابرة للحدود، موجهة بالخصوص إلى الأعداء الذين يتربصون باستقرار البلاد أو يحاولون اختبار مدى قدرة بلد المليون ونصف المليون شهيد للرد على أي استفزاز أو مخطط ممنهج لزعزعة أمنها أو المساس بسيادتها.
وفي تفاصيل الاستعدادات لاحتفالات الذكرى 70 لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954، التي باشرتها السلطات الجزائرية كل حسب مستواها، فإن جميع المصالح الأمنية والإدارية مستعدة للحدث، حيث تعرف عاصمة البلاد منذ أزيد من 10 أيام حالة استنفار كبرى، سخرت فيها كل الوسائل المادية والبشرية، لإنجاح هذا الحدث الأكبر والأبرز في تاريخ الجزائر.
مخطط أمني محكم وتسخير كل العتاد والأجهزة لإنجاح الاحتفالية
وفي هذا السياق، تم إعداد مخطط أمني محكم، حسب مصادر “الشروق”، يتمثل في تأمين كل المداخل والمخارج المؤدية إلى الجزائر العاصمة، مع تأمين جميع الطرق والمسالك الثانوية، خاصة على طول الطريق الرابط بين الدار البيضاء إلى غاية الجزائر وسط، مرورا بالمسجد الأعظم، أين ستقام في الطريق المقابل له الاستعراضات العسكرية التي تشارك فيها وحدات الجيش الوطني الشعبي، بمختلف القوات البحرية والجوية والبرية والدفاع عن الإقليم، وكذا العديد من التشكيلات على غرار القوات الخاصة، والمظليين والحرس الجمهوري وغيرها، إلى جانب تسخير جميع العتاد والأجهزة من المدرعات، شاحنات ودبابات جيء بها من مختلف النواحي العسكرية والمروحيات الحربية وأسراب من الطائرات العسكرية، إلى جانب 3 مروحيات تابعة للجيش والدرك، والتي لم تتوقف منذ أيام عن التدرب في سماء العاصمة، وهي تحلق على ارتفاعات منخفضة وتأخذ مسارات متماوجة، مقدمة للجزائريين لحظات إثارة قبل الأوان للحفل المرتقب، فيما تتكفل مروحيات الأمن الوطني بالمراقبة الجوية لإقليم الجزائر العاصمة.
وبالمقابل، سيتم تخصيص مربعات للفرق المدنية، حيث سيضم مربعات مدنية وعسكرية من قوات البحرية والجوية والبرية والدفاع عن الإقليم، والمشاة، والحرس الجمهوري والدرك الوطني وغيرها والفرق الموسيقية والخيالة للحرس الجمهوري بمشاركة مربعات ترمز للمجاهدين وأشبال الأمة وقيادات القوات والمدارس العسكرية، إضافة إلى مربعات المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة للجمارك والمديرية العامة للحماية المدنية، وستجوب هذه الفرق طول الشارع المحاذي للمسجد الأعظم مرفوقة بمروحيات الجيش والدرك والأمن الوطنيين.
وستكون التحضيرات لهذا الاستعراض العسكري الضخم لوحدات الجيش الوطني الشعبي نسخة للأداء المميز والباهر لمختلف وحدات وتشكيلات الجيش الذي أداه في احتفالات عيد الاستقلال لصائفة 2022 والذي تم بدقة واحترافية عالية، حيث اتسم بالتنسيق المحكم بين مختلف أنواع الأسلحة والعتاد والتشكيلات العسكرية في تكوين الأشكال الجوية والبحرية والبرية الاستعراضية.
وسيؤكد الجيش الوطني الشعبي، من خلال الاستعراض الكبير يوم الفاتح نوفمبر، مواصلته بكل عزم وإرادة قوية أداء المهمة المقدسة في الدفاع عن أمن الوطن وحرمة المواطنين، ويحرص على بلوغ “أقصى درجات الجاهزية مـن خلال تحقيق نتائج باهرة ومثالية، وهي نتائج أتت محصلة الرعاية المتواصلة والاهتمام الفائق الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لكل ما يتصل بتطوير قدرات قواتنا المسلحة على جميع الأصعدة والمستويات، تضاف إلى ذلك رسائل إلى الخارج بشأن جاهزية الجزائر، للرد على أي مساس بأمنها القومي والحيوي، ولكل من تسول نفسه المساس بأمن وسيادة الجزائر”.
ومن المرتقب أن يشرف رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة، وكافة المسؤولين والطاقم الحكومي وضيوف الجزائر من رؤساء دول وحكومات وضيوف شرف من دول شقيقة وصديقة على الحدث.
تقييم:
0
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.