جنين بورزق

مولد النور  سيدنا  محمد  رسول  الله صلى  الله  عليه  وسلم

 

(وإنك لعلى خلق عظيم)

 

ولد سيدنا محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم قبل حادثة الفيل بخمس وخمسين ليلة وهو القدوة لبني البشر وكفاه عزا أن يخاطبه ربه قائلا: (وإنك لعلى خلق عظيم). وقد ولد النبي يتيما، حيث مات والده وهو في بطن أمه وماتت أمه وهو في السادسة من عمره وكفله جده عبدالمطلب سيد قريش وبعد وفاة جده كفله عمه أبو طالب، فقد عانى النبي الكثير حيث عمل راعيا للغنم ثم عمل بالتجارة بمال زوجته خديجة رضي الله عنها والتي توفيت وعمه أبو طالب في عام واحد أطلق عليه عام الحزن، ثم هاجر من مكة الى المدينة خلال مسيرته التي استغرقت ثمانية أيام محفوفة بالمخاطر ومطاردة الأعداء، فالله سبحانه وتعالى أعد له الرحلة والرفيق سيدنا

أبو بكر: «ثاني اثنين إذ هما فى الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا..»

وتمضى الرحلة. الطريق الوعر لمسافة نحو أربعمائة وخمسة وستين كيلو مترا، وخلال الرحلة يريد الله أن يسرى على قلب حبيبه ومصطفاه بقوله تعالى: «وكأين من قرية هي أشد قوة من قريتك التي أخرجتك أهلكناهم فلا ناصر لهم». وتمضي المسيرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفاه فخراً أن خاطبه ربه بقوله تعالى: (وإنك لعلى خلق عظيم).. ورغم التجلي والرضا من الله وقد غفر لنبيه ماتقدم من ذنبه وما تأخر.. فيرد النبي الهادي على أحد صحابته: أفلا أكون عبدا شكورا.. وذلك تبيانا لخطابه سبحانه وتعالى: «إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر..».. وفي ذكرى مولد النبي سيدنا محمد رسول الله علينا أن نستحضر سلوكه في عمل الخير وكل ما ينفع أنفسنا وأهلينا ووطنا/ الجزائر أرض الشهداء والرجال - وامتنا العربية والإسلامية.....عيد مبارك سعيد لكل الامة العربية والاسلامية في مشارق الأرض ومغاربها- اللهم أنصر إخواننا في فلسطين الجريحة وغزة العزة والنصر آت لا ريب بإذنه تعالى--- وكل عام وامتنا الإسلامية بخير يارب العالمين