الجزائر بعدما لفتت أنظار العالم.. ما هي دلالات رسالة تهنئة السنوار للرئيس تبون؟
الجزائر
بعدما لفتت أنظار العالم.. ما هي دلالات رسالة تهنئة السنوار للرئيس تبون؟
الشروق أونلاين
2024/09/12
لفتت رسالة التهنئة التي أرسلها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحي السنوار، إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أنظار العالم، إذ كثرت التحليلات عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي بشأن دلالاتها، خاصة وأن صحفا عبرية وصفتها بغير العادية.
وقال الرئيس السابق لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، الدكتور عبد الرزاق قسوم، إنّ تهنئة قائد حركة حماس يحيى السنوار للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تعبّر عن قائد عظيم وملهم، وتدل على قوة ومتانة الأداء السياسي للحركة إلى جانب قدرتها وبطولتها العسكرية في المعركة.
وأضاف إنها تحمل ثلاثة رسائل مهمة، أولها أن المقاومة تعرف من معها ومن ضدها، وثانيها إدراك القائد السنوار لدور الجزائر والجهد السياسي الذي تبذله في المؤسسات الدولية، وثالثها، دقته ومتابعته لكل ما يحدث حوله وفي العالم.
وجدد قسوم تحيته للسنوار، وختم قائلا: “في المحصلة سيحقق النصر، وهو يقاتل نيابة عن الأمة جمعاء، وسيكتبه التاريخ واحدا من العظماء الذين قادوا مفاصل ملحمية بطولية في تاريخ هذه الأمة”.
في ذات السياق نشر صاحب حساب موثق على تويتر يحمل اسم منير محمد يوسف تدوينة في هذا الشأن قال فيها “إن تهنئة القائد يحيى السنوار للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لم تأت من عدم …ببساطة لأن الرئيس تبون يمثل الجزائر ومبادئها”.
وأضاف: “لم يهرول نحو التطبيع واستنكر هرولة بعض الدول العربية.. لم يصنف حماس منظمة إرهابية.. يقول المقاومة حق مشروع وليس إرهابا.. يعلن دائما دعمه للقضية الفلسطينية ولا يريد أن يتنصل منها”.
وأردف: “لم يمنع شعبه من الدفاع عن المقاومة كما فعل حكام المن والأذى مع شعوبهم.. لم يسخر إعلام بلده الخاص والعام لشيطنة المقاومة.. لم يسخر إعلام بلده لتلميع صورة الصهاينة وتبني روايتهم في حرب غزة.. الرئيس تبون مثل كل جزائري بعيوبه وبنقائصه يعشق الجهاد والمقاومة وينادي دوما بالحرية فلماذا الإستغراب…..!”.
ونشرت ناشطة تحمل اسم ملكة سبأ تدوينة قالت فيها: “تهنئة البطل يحيى السنوار للرئيس عبد المجيد تبون لم تكن عبثا.. ماتقوم به الجزائر لايخف على أحد من مد اليد والسند.. هي حمامة السلام في لَم شمل الإخوة الفرقاء بحب دون مصالح.. الوفية لمبادئها في الوقوف مع المظلوم وصوت كل مقهور في منابر العالم”.
وهنأ رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” يحيى السنوار، الرئيس عبد المجيد تبون بفوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 7 سبتمبر الجاري.
وبحسب الموقع الرسمي لحركة حماس فقد بعث السنوار، الثلاثاء، ببرقية تهنئة لرئيس الجمهورية بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية بارك له من خلالها “تجديد ثقة الشعب الجزائري له لقيادة البلاد، راجياً الله له التوفيق والإعانة، لخدمة الجزائر وشعبها الأصيل”.
وقال السنوار في رسالته أنه “بعثها في ظل الملحمة البطولية التي يسجلها شعبنا الفلسطيني ومقاومته بكل بسالة وصمود في معركة طوفان الأقصى، بالرغم مما يتعرض له من حرب الإبادة الجماعية، وهمجية الاحتلال الصهيوني النازي”.
وجدد رئيس الحركة في برقيته التي تعتبر الأولى التي يرسلها السنوار بعد انتخابه خلفا لإسماعيل هنية نهاية جويلية الماضي، “تثمينه للدور الجزائري في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه في المحافل الدولية”.
وتحدثت وسائل إعلام عالمية عن تهنئة السنوار للرئيس تبون بما فيها العبرية التي نشرت الموضوع تحت عنوان «من داخل الأنفاق في غزة»: ” السنوار يهنئ الرئيس الجزائري”، واصفة بيان حماس بشأن المطلوب الأول لدى جيش الاحتلال بغير العادي.