الجزائر فاز بفارق شاسع عن منافسيه بنسبة تجاوزت 94 بالمئة الشعب يجدد الثقة في الرئيس تبون لاستكمال الإنجازات الكبرى
الجزائر
فاز بفارق شاسع عن منافسيه بنسبة تجاوزت 94 بالمئة
الشعب يجدد الثقة في الرئيس تبون لاستكمال الإنجازات الكبرى
الشروق أونلاين
2024/09/08
ح.م
أعلنت السلطة المستقلة لتنظيم الانتخابات عن فوز المترشح الحر عبد المجيد تبون، رئيسا للجمهورية لعهدة جديدة خلال الانتخابات الرئاسية التي جرت السبت، بحصوله على نسبة 94.65 بالمائة من أصوات الناخبين، حسب النتائج الأولية.
وقد حل مرشح حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف في المرتبة الثانية بحصوله على 178.797 صوت، أي بنسبة 3.17 بالمائة، متبوعا بمرشح جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش بإحرازه 122.146 صوت، أي بنسبة 2.16 بالمائة من الأصوات المعبر عنها.
وكان الرئيس تبون قد أكد بصفته مترشحا لرئاسيات 7 سبتمبر، عزمه على مواصلة سياسة الدعم الاجتماعي من خلال دعم الفئات الضعيفة ورفع القدرة الشرائية للمواطن، إلى جانب تعزيز التنمية الاقتصادية بمختلف جوانبها.
وقال المترشح الحر، في مداخلة له مع بداية الحملة الانتخابية عبر وسائل الإعلام السمعية البصرية، إنه يلتزم بمواصلة “الإنجازات المحققة اقتصاديا وماليا” وكذا “السياسة الداعمة للشباب والحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة ومواصلة إنجاز المشاريع السكنية بمختلف الصيغ”.
وأضاف أنه سيعمل على مواصلة محاربة مختلف الظواهر السلبية والآفات، على غرار الرشوة والفساد، إلى جانب حماية الفئات الضعيفة، على غرار ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى.
وتعهد أيضا بمواصلة رفع القدرة الشرائية للمواطن من خلال تخفيض الضرائب ورفع الأجور التي يعتزم أن تبلغ نسبة زيادتها 100 بالمائة في آفاق سنة 2027، إلى جانب رفع منح التقاعد.
والتزم كذلك بمواصلة محاربة نسبة التضخم التي “انخفضت من 11 بالمائة إلى 6 بالمائة”، وهو ما سيدعم سياسة رفع قيمة العملة الوطنية تدريجيا.
وعلى الصعيد المحلي، تعهد الرئيس المترشح بمراجعة قانون البلدية والولاية مع توسيع صلاحيات المنتخبين بشكل يعزز الديمقراطية على مستوى البلديات، إلى جانب إعادة النظر في التقسيم الإداري.
وفي الشق الاقتصادي، تطرق تبون إلى “استعادة القوة المالية للبلاد من احتياطي الصرف دون اللجوء إلى الاستدانة التي من شأنها رهن موقفنا السياسي”.
وتجدر الإشارة إلى أن عبد المجيد تبون المولود بتاريخ 17 نوفمبر1945 بالمشرية (ولاية النعامة)، قد بدأ مشواره الدراسي بولاية سيدي بلعباس أين انتقلت عائلته للعيش بها بعد مضايقات وتعسف مارسها الاستعمار الفرنسي ضد والده بسبب خطاباته الوطنية وانتمائه إلى جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.
وفي سنة 1953، التحق بالمدرسة الحرة للأئمة واجتاز امتحان الطور المتوسط سنة 1957 ليدرس بعدها في الثانوية الجهوية ثم في ثانوية بن زرجب وتحصل على شهادة البكالوريا سنة 1965.
تخرج من المدرسة الوطنية للإدارة سنة 1969 (تخصص اقتصاد ومالية) في الدفعة الثانية التي تحمل اسم الشهيد البطل العربي بن مهيدي.
بدأ عبد المجيد تبون مسيرته المهنية من عاصمة ولاية بشار التي كانت تسمى آنذاك “الساورة” وتضم كلا من بشار تندوف وأدرار، ليواصل بعد ذلك مساره المهني الذي بدأه كإداري ثم مكلفا بمهمة قبل ترقيته إلى أمين عام ولاية الجلفة في 1974. وفي سنة 1976 حول إلى ولاية أدرار في نفس المنصب ثم ولاية باتنة سنة 1977، كما شغل نفس المنصب بولاية المسيلة في 1982.
كما شغل عبد المجيد تبون بعد ذلك منصب والي بولايات أدرار، تيارت وتيزي وزو. وفي سنة 1991، عين وزيرا منتدبا مكلفا بالجماعات المحلية وفي سنة 1999 وزيرا للاتصال والثقافة ثم وزيرا للسكن والعمران سنة 2001.
وفي سنة 2012، تولى مجددا منصب وزير السكن والعمران والمدينة ثم وزيرا للتجارة بالنيابة سنة 2017، وبتاريخ 24 مايو 2017 عين في منصب وزير أول.
وترشح عبد المجيد تبون لمنصب رئيس الجمهورية لأول مرة في رئاسيات 12 ديسمبر 2019 وخاض هذا الاستحقاق الرئاسي الذي فاز به بعدما عرض برنامجا يضم 54 التزاما شمل جميع الميادين والمجالات لبناء الجزائر الجديدة، قبل التتويج الشعبي بعهدة ثانية تحمل الكثير من الآفاق للجزائريين.