فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء أعلام ورجالات وعوائل

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3333.62
إعلانات


حائرون .. يبحثون بجنون/ ل- د. وحيد عبدالمجيد

من يتابع الخطط الصهيونية الأمريكية للبحث عن رئيس حركة «حماس» يحيى السنوار يشعر بأنهم قد أصابهم مس شديد من الجنون. ليس جديدا هذا الجنون، ولكنه بلغ ذروة عالية منذ أن اختير السنوار رئيسًا للحركة. فقد أصبح اغتياله الهدف الأساسى لحكومة الاحتلال وجيشها، والأمل الوحيد الباقى لها فى سعيها إلى اختلاق صورة نصر بات مستعصيًا بعد أكثر من عشرة شهور ارتكبت خلالها المئات من جرائم الإبادة. فقد أعيتهم الحيل واشتدت حيرتهم بعد أن أخفقوا فى الوصول إلى أى من أماكن وجود السنوار. وصار الأمر أصعب بالنسبة إليهم بعد أن توقف عن استخدام الهواتف المحمولة والأرضية، وعن أى أجهزة إلكترونية، وأصبح يعتمد على عدد ضئيل جدًا من الأشخاص الموثوق بهم فى نقل الرسائل داخل القطاع، وإلى قادة الحركة فى الخارج.

ولهذا تضاعفت المساعدات الاستخبارية الأمريكية للصهاينة فى الأسابيع الأخيرة. فقد أشرف الأمريكيون على إنشاء وحدة خاصة فى جهاز الأمن الداخلى الصهيونى «الشاباك» تعمل على مدار الساعة لجمع المعلومات المتعلقة بما يُعتقد أنها أماكن وجود السنوار وتحركاته. كما زودت واشنطن الصهاينة برادار حديث قادر على اختراق الأرض ورسم خرائط لما يُحتمل أن تكون أنفاقًا عميقة.

وفضلا عن الأمل فى الحصول على صورة نصر، ربما يتصور الصهاينة والأمريكيون أن اغتيال السنوار سيكون إن حدث ضربةً قاصمة للمقاومة التى عجزوا عن هزيمتها. وقد يتخيلون أن ضربة بهذا الحجم قد تُنهى، أو على الأقل تُضعف، المقاومة فيتيسر بالتالى التحكم فى مستقبل قطاع غزة، وقضية فلسطين بوجه عام.

ورغم صعوبة مهمتهم، فهى ليست مستحيلة، وارد أن يغتالوا السنوار، ولكنهم لن يجنوا، إن فعلوا، إلا الهشيم الذى حصدوا مثله مرات لا تُحصى منذ اغتيال الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة وقائدها الأول.وفى العدوان الحالى لم يحققوا شيئًا من اغتيال بعض قادة ألوية ومجموعات فى كتائب القسام وسرايا القدس وكتائب الشهيد أبو على مصطفى وقوات عمر القاسم وغيرهم فلم يتأثر أداء المقاومة بغياب أى من قادتها العسكريين أو السياسيين، بسبب بنيتها الهرمية المُنضبطة والتسلسل القيادى الواضح فيها.

حائرون .. يبحثون بجنون

الخميس 2 من ربيع الأول 1446 هــ 5 سبتمبر 2024

د. وحيد عبدالمجيد


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة