ماذا بعد دمار غزة؟-ل- الاستاذ المحترم / فاروق جويدة
قوات إسرائيل التى دمرت غزة تتجه الآن لتنفيذ نفس الجريمة فى الضفة الغربية، أى أنها تدمر حماس والسلطة فى وقت واحد.. إن السؤال الذى يطرح نفسه: هل يمكن أن تفعل إسرائيل ذلك دون دعم أمريكا؟ وماذا عن كميات السلاح التى قدمتها أمريكا لإسرائيل ، والتى تكفى لإشعال حرب عالمية ثالثة ؟ هل ينجح نيتانياهو فى تصفية القضية الفلسطينية؟ وماذا يبقى من فلسطين إذا لحقت الضفة الغربية بغزة؟ وماذا يبقى من الشعب الفلسطيني؟
إن الصورة التى وصلت إليها أحوال الشعب الفلسطينى تؤكد أن الجريمة تتجاوز مجازر غزة، وتتجه الآن إلى الضفة الغربية ، مقر السلطة الفلسطينية التى تتفاوض على السلام.. إن نيتانياهو يريد أن يبتلع فلسطين كلها، وهو ينفذ مشروع إبادة للتخلص من بقية الشعب الفلسطيني.. لم يعد أمام الشعب الفلسطينى غير خيار واحد، وهو المقاومة، حتى لو وصل الأمر إلى اعتبار أمريكا شريكًا وهو ما يهدد مصالحها فى العالم العربي..
إن مشروع نيتانياهو لتصفية القضية الفلسطينية وإبادة شعبها لم يعد مجالًا للشك ، خاصة أن نيتانياهو يرفض المفاوضات ووقف القتال وإقامة الدولة الفلسطينية.. وهو الآن يكمل جريمته فى الضفة الغربية ليؤكد للعالم أنه استغل لحظة تاريخية ونفذ فيها مشروعه.. لا أحد الآن يستطيع أن يوقف الكارثة، ويبدو أن أمريكا تؤيد جرائم نيتانياهو حتى يكمل مشروع الإبادة.
إن حرب غزة مؤامرة دولية قادتها أمريكا ومعها عدد من الشياطين، ولكن الشعب الفلسطينى لن يستسلم وسوف يدفع المتآمرون الثمن..
ماذا بعد دمار غزة؟
الأثنين 28 من صفر 1446 هــ 2 سبتمبر 2024
فاروق جويدة
fgoweda@ahram.org.eg لمزيد من مقالات فاروق جويدة
تقييم:
0
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.