فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء أعلام ورجالات وعوائل

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3333.62
إعلانات


السنوار ثائرٌ جزائري/ ل- الكاتب عبد الناصر بن عيسى

السنوار ثائرٌ جزائري

عبد الناصر بن عيسى

2024/08/09

قال الكاتب والصِّحافي الفلسطيني عبد الباري عطوان، خلال إطلالة تبريك وإشادة، بمنح المجاهد يحيى السنوار تكليف وشرف قيادة حركة حماس، بعد البلاء الذي أداه لأكثر من عشرة أشهر، في مقاومة أخطر آلة حرب وموت ودمار في التاريخ، قال إن الرجل يتبنى العقيدة الجهادية الجزائرية، إذ من الواجب على أي مجاهد جزائري، أن يحمل عشر طلقات، يجهزّ تسعة منها للعملاء، ويغرز العاشرة في صدر العدو.
وشباب الثورة الفلسطينية، من الذين نجحوا في هزّ عرش الكيان في السابع من أكتوبر الماضي، كما نجح الجزائريون في هز الاستعمار الفرنسي في الفاتح من نوفمبر، لا يختلفون فعلا في عقيدتهم الجهادية عن الثوار الجزائريين؛ فالذين اجتمعوا في ليلة الفاتح من نوفمبر كسياسيين وقادة للثورة، استُشهد الكثير منهم، قبل استقلال الجزائر وبعضهم في الأيام الأولى للثورة، ومنهم مصطفى بن بولعيد وبن عبد المالك رمضان والعربي بن مهيدي وزيغود يوسف وديدوش مراد وباجي مختار، كما استُشهد من ثوار فلسطين، هيثم نور الدين وهادي مصطفى، وقبله بسنوات الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي…
قدّم السنوار وإخوانه عرضا جهاديا مثيرا للفخر، من خلال استغلال سنواته في السجن الصهيوني، فعكف على رسم خطة غزوة السابع من أكتوبر بسرية تامة في ثلاث سنوات، حتى أن يده اليسرى ما علمت ما أقدمت عليه يمناه، وحقّق لأول مرة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، هجوما كاسحا على قوات الكيان، ونقل الرعب إلى أرضه، ويقال -حسب الصحافي الكاتب عبد الباري عطوان- إنه تكفَّل بنفسه بقتل أربعة عملاء، كانوا ينقلون المعلومة إلى الصهاينة طعنا لإخوانهم، بعد أن تيقّن من خيانتهم بالدليل القاطع.
لم يتمكن يحيى السنوار من نقل الرعب فقط إلى ميدان الكيان، ولا في إسقاط مزاعم الجيش الذي لا يُقهر، ولا بكشف حقيقة بعض الأنظمة العربية الداعمة للكيان والمنتظرة لخسارة المقاومة فقط، وإنما بجعل الموساد، مجرد مخابرات “مخرومة” غير قادرة عن إيجاد مكان السنوار في مساحة مكانية ضئيلة جدا، وفي زمن طويل جدا، امتد قرابة العام، فكيف لها أن تعرف ما يحاك لها ولكيانها، من خطط في عالم إسلامي ممتد من كازاخستان إلى السنغال؟
يفضّل الفلسطينيون أن يستعملوا في أي سقوط لشهيد، كلمة “ارتقى”، وهم بذلك يعدّون، منذ بداية العدوان العالمي على أرضهم وشعبهم المرتقين من أبنائهم ومجاهديهم، ويعدّ في المقابل الصهاينة ما خسروه منذ أن قرروا ردّ الاعتبار بعد الذل الذي وضعهم أمام العالم في السابع من أكتوبر، ويبدو أن تعيين يحيى السنوار خليفة للشهيد إسماعيل هنية، هو خسارة أخرى، لم تكن على البال، وما بين الارتقاء والخسارة، هي رحلة انتصار، ستأتي كما أتى انتصار الثورة الجزائرية، ويدرك السنوار بأن تبني العقيدة الجهادية الجزائرية بعنوان النصر أو الاستشهاد، ستؤدي بالتأكيد إلى تحقيق الحسنين معا: استشهادٌ ونصر.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة