فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الحياة الرياضية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3377.7
إعلانات


شكرا إيمان خليف

شكرا إيمان خليف

ياسين معلومي

2024/08/10

رغم كل المؤامرات الدنيئة التي حيكت ضدها من طرف أعداء الجزائر، إلا أن الملاكمة الجزائرية إيمان خلّيف توجت بالميدابية الذهبية السابعة في تاريخ المشاركة الجزائرية و الثانية في أولمبياد باريس بعد ذهبية الجمبازية كيليان نمور ليضاف اسمها إلى اسم 18 بطلا أولمبيا جزائريا، وتدخل ابنة ولاية تيارت الملاكمة النسوية الجزائرية تاريخ الأولمبياد، وتبرهن للعالم وأمام كل الحاضرين وشاشات التلفزيون أن الجزائري الذي يتسلّح بالإرادة والعزيمة بإمكانه أن يحقِّق المعجزات، ويرفع اسم بلده عاليا في المحافل الدولية…

قصّة كفاح الملاكِمة إيمان خلّيف تصلح لأن تكون فيلما معبِّرا لرياضيةٍ عانت الويلات منذ ولادتها في بداية التسعينيات من القرن الماضي، فهي الأخت الكبرى لست شقيقات وأخ وحيد، نشأت في قرية نائية محافِظة لا تسمح غالبا للفتيات بممارسة الرياضة، تألقت في البداية في لعب كرة القدم رغم المعارضة الشديدة لوالدها، لكنّها استقرت في آخر المطاف على رياضة الملاكمة التي سرعان ما برزت فيها… غادرت قريتها النائية للمكوث عند عائلتها في المدينة لتبدأ مسيرة طويلة من الكفاح والجد والمثابرة، وتطرق أبواب المنتخب الوطني، وتدخل عالم النجومية في اختصاصها، وأصبحت تلقى كل التشجيع والدعم من كل الجزائريين وحتى من أعلى السلطات، لتصل اليوم إلى منصة التتويج في الألعاب الأولمبية الجارية بباريس، حلم طالما راود إيمان التي آمنت بقدراتها وإمكاناتها، وتنال التقدير والثناء من كل الجزائريين الذين أصبحوا يتابعون منازلاتها، مثلما يتابعون لقاءات المنتخب الوطني لكرة القدم ونجومه.

وكانت مشاركة البطلة الجزائرية في أولمبياد باريس في البداية محلّ جدل كبير، بعد ما قام الاتحاد الدولي للملاكمة باستبعادها مع ملاكِمةٍ تايلاندية من بطولة العالم التي جرت بالهند السنة الماضية، غير أن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ أعاد لهما الاعتبار متحدِّيا الإتحاد الدولي للملاكمة قائلا: “نحن نتحدّث عن الملاكمة النسائية، لدينا ملاكمتان وُلدتا أُنثيين، ونشأتا كذلك، ولديهما جوازَا سفر لامرأتين، وتنافستا سنوات عديدة كامرأتين، وهذا تعريفٌ واضح لكونهما من النساء. ليس هناك أي شك في كونهما من النساء”، وهو جعل الإتحاد الدولي للملاكمة يعقد ندوة صحفية ساعات قبل النهائي حضرته زميلاتها الملاكِمة رميساء بوعلام التي قالت أمام جمع من الصحافيين: “جئت من أجل الوقوف مع إيمان ومساندتها، بما أنّي ملاكِمة أيضا. وزميلة لها في المنتخب الوطني، وكونها صديقتي قبل كل شيء، كل ما قيل عنها عبر مواقع التواصل الاجتماعي مجرّد كذب وافتراء، والهدف من هذا الأمر هو فقط التشويش عليها، ولأنهم لم يتمكنوا من هزيمتها فوق الحلبة فتوجّهوا للمحاولة خارجها وبكل الطرق”.

الذي تعرّضت له ابنة الجزائر هو أيضا هجومٌ يحمل طابعا عنصريا، وهو استفزازٌ بخلفيات تؤكّد وجود جهات تعمل ضد تألق كل ما هو جزائري، على غرار العديد من السياسيين الغربيين، محاولين التأثير في إيمان خليف التي كان جوابها صريحا فوق الحلبة أوّلا وفي تصريحات أثلجت قلوب كل الجزائريين حين قالت: “قضيتي تمسُّ كرامة كل أنثى، أودُّ أن أشكر كل من تعاطف معي في العالم، الكل يعرف منذ سنوات أني أنثى وأخوض منازلات تحت راية الاتحاد الدولي للملاكمة الذي ظلمني كثيرا، لكن أنا عندي الله”.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة