بعد إيلون ماسك.. جورجيا ميلوني تدخل على خط الجدل بشأن إيمان خليف
الشروق العربي
جواهر
بعد إيلون ماسك.. جورجيا ميلوني تدخل على خط الجدل بشأن إيمان خليف
جواهر الشروق
2024/08/02
دخلت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني على خط الجدل بشأن الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، حيث أدلت بتصريحات ضدها تماما كما فعل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك.
وعلّقت ميلوني على خليف بسبب الجدل الواسع الذي أثارته الملاكمة الإيطالية، أنجيلا كاريني، التي انهارت بعد 46 ثانية فقط من مواجهتها لمنافستها الجزائرية في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، وانسحابها باكية من المباراة.
وقالت مجلة “بوليتيكو” الأميركية، إن “46 ثانية أشعلت نيران الحرب الثقافية”، حيث تمكنت خليف من الفوز بمباراتها الأولى قبل أن تبدأ حتى.
في ذات السياق تحدثت جورجيا ميلوني، عما جرى في المباراة مع مواطنتها كاريني، متسائلة عن قرار اللجنة الأولمبية الدولية بالسماح للرياضية الجزائرية بالمنافسة بين النساء.
وقالت ميلوني للصحفيين: “من وجهة نظري، لم تكن هذه منافسة متساوية. وأعتقد أن الرياضيين الذين لديهم خصائص جينية ذكورية يجب ألا يشاركوا في مسابقات النساء. ليس لأننا نريد التمييز ضد أي شخص، ولكن لحماية حقوق الرياضيات في المنافسة على قدم المساواة”.
وانسحبت كاريني بعد ضربة ثانية من خليف بسبب ألم شديد في أنفها، حيث رفضت مصافحة منافستها الجزائرية بعد النزال، ثم سقطت على ركبتيها وبكت في منتصف الحلبة.
وبعد ذلك، قالت كاريني وهي تبكي إنها انسحبت بسبب ألم شديد في أنفها بعد لكمات افتتاحية عنيفة، وأضافت أن تصريحها ليس سياسيا وإنها لم ترفض مواجهة خليف.
وقالت كاريني: “شعرت بألم شديد في أنفي، فقلت كفى، ولم أستطع إنهاء المباراة”، مشيرة إلى أنها غير مؤهلة لتقرير ما إذا كان ينبغي السماح لخليف بالمنافسة، لكنها لم تكن لديها مشكلة في قتالها.
وانتشر مقاطع فيديو وصور على منصات التواصل الاجتماعي في أعقاب النزال الذي وصفه أيضا نائب رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو سالفيني، بأنه مشهد “غير أولمبي حقا”.
وقالت الكاتبة، جي كي رولينغ، وهي مؤلفة سلسلة رويات هاري بوتر، موجهة حديثها إلى فريق التنظيم: “أنتم فضيحة، وحماية لاعبيكم مزحة، وستظل باريس 2024 مشوهة إلى الأبد بسبب الظلم الفظيع الذي لحق بكاريني”.
في ذات السياق أعلن مالك ومؤسس شركة سبيس “إكس” الأمريكي إيلون ماسك، عن تضامنه مع الملاكمة الإيطالية، حيث قام بإقتباس تغريدة السباحة الأمريكية السابقة، رايلي جينز، التي دعت من خلالها للوقوف ضد إيمان خليف ومنعها من اللعب في منافسات النساء، والتي جاء فيها: “الرجال لا ينتمون لمسابقات النساء، دعونا ننشر الأمر”، وأرفقت التغريدة مع هاشتاج “دعمًا للايطالية أنجيلا كاريني”.
وكتب ماسك معلقًا على التغريدة: “تمامًا”.
ودافعت الاتحادية الجزائرية للملاكمة عن البطلة إيمان خليف، بعد الحملة الغربية والعنصرية ضدها واعتبارها متحولا جنسيا، عبر منابر إعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي، كما حظيت بتضامن شعبي واسع لرفع معنوياتها قبل دخولها المنافسة.
ونشرت اتحادية الملاكمة عبر حسابها على فيسبوك، الأربعاء بيانا تضامنيا مع ممثلة القفاز الجزائري في أولمبياد باريس، مرفقا بهاشتاغ #كلنا_إيمان_خليف.
وقال البيان: “على خلفية الحملة الهوجاء والعنصرية التي تقودها منابر إعلامية خارجية، تسعى من خلالها جهات للتشويش على الملاكمة الجزائرية والعالمية “إيمان خليف”، وتشويه سمعتها، وإحباط معنوياتها، قبيل ساعات قليلة من دخولها منافسات الأولمبياد بباريس، يتقدم رئيس المكتب المسير الاتحادية الجزائرية للملاكمة، السيد”يوسف خليفي” وكل أعضاء مكتبه، وعائلة الملاكمة الجزائرية برسالة مساندة ودعم لملاكمتنا وممثلة القفاز الجزائري في الأولمبياد”.
وكانت صحيفة الديلي ميل البريطانية قد وصفت الملاكمة الجزائرية بالمتحول الجنسي، وانتقدت السماح لها بالمشاركة في الأولمبياد، ما فتح المجال واسعا أمام الانتقادات وسمح بتداول العبارات العنصرية في حقها.
وسلطت الصحيفة البريطانية الضوء على لقطات انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لخليف وهي تسدد ضربات وصفتها بالوحشية إلى منافستها، زاعمة أنه تم السماح لرجال بخوض منافسات نسوية.
يذكر أن خليف حصلت على الضوء الأخضر من اللجنة الأولمبية الدولية للمشاركة في مسابقة الملاكمة ضمن أولمبياد باريس 2024 المقام حالياً، وذلك بعدما أوقفت العام الماضي من قبل الاتحاد الدولي للعبة بسبب عدم استيفاء معايير الأهلية الجنسية.
وتبدأ خليف مشوارها الأولمبي، الخميس، بمواجهة الإيطالية أنجيلينا كاريني في وزن -66 كلغ ضمن دور الـ16، والأمر نفسه بالنسبة للملاكمة الأخرى المعنية بهذا القرار، التايوانية يو تينغ لين، التي تلعب الجمعة في الدور ذاته ضد الأوزبكستانية سيتورا تورديبيكوفا في وزن -57 كلغ.
وقال المتحدّث باسم اللجنة الأولمبية الدولية مارك أدامز للصحفيين “كل من يتنافس في فئة السيدات يمتثل لمعايير الأهلية. إنهن (بالمجمل) نساء في جوازات سفرهن ويُذكَر أن هذه هي حالهن، وهن إناث”.
وأضاف: “لقد تنافست هاتان اللاعبتان عدة مرات من قبل لسنوات عدة. لم تظهرا فجأة من العدم”، مُذكِراً أنهما شاركتا أيضاً في الألعاب الأولمبية الأخيرة في طوكيو صيف 2021.
واستبعدت خليف ولين عن بطولة العالم الماضي في نيودلهي بسبب “عدم استيفاء معايير” الأهلية بحسب الاتحاد الدولي للملاكمة.
وحُرِمَت الملاكمة الجزائرية من خوض نهائي وزن 66 كلغ بعد استبعادها قبل مواجهتها الصينية يانغ لي بسبب “مستويات هرمون التستوستيرون”، وفقاً لملفها الشخصي على نظام معلومات أولمبياد باريس 2024.
وجُرّدت لين من الميدالية البرونزية في البطولة بعد خضوعها لاختبارات “بيوكيميائية” فرضها الاتحاد الدولي للملاكمة برئاسة الروسي عمر كريمليف.
واستُبعِد الاتحاد الدولي للملاكمة من اللجنة الأولمبية الدولية العام الماضي في أعقاب نزاع مرير بين رئيس الأخيرة الألماني توماس باخ وكريمليف، مما يعني أن الهيئة الأولمبية الدولية تتحمل مسؤولية تنظيم الملاكمة في ألعاب باريس 2024.
وقال أدامز إن تحديد معايير الأهلية للرياضة النسائية كان “معقداً بشكل لا يصدق” ويجب أن تقوم به الاتحادات، مضيفاً “الجميع يحبذ الحصول على إجابة واحدة: نعم أم لا”، مضيفاً “تحتاج الاتحادات إلى وضع القواعد للتأكد من وجود العدالة لكن أيضاً القدرة على مشاركة كل من يريد ذلك”.
وبعد قرار استبعادها العام الماضي، نشرت خليف مقطع فيديو قالت فيه “لسوء الحظ، علمت… أنه ليس باستطاعتي خوض النهائي… ما زلت فخورة بنفسي لأني رفعت علم بلادي. هذه مؤامرة بالنسبة لي… القول إني أملك صفات وقدرات لا تؤهلني لمنازلة السيدات غير منطقي…”.
وهاجم ذباب المخزن المغربي البطلة الجزائرية، واصفينها بالذكر، والمتحولة جنسيا، وبمختلف النعوت، مع الترويج لمزاعم وجود رجل في منافسة نسوية، الأمر الذي استهجنه الكثيرون وراحوا يدافعون عن خليف باعتبارها أنثى قوية.
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
بعد إيلون ماسك.. جورجيا ميلوني تدخل على خط الجدل بشأن إيمان خليف
جواهر الشروق
2024/08/02
11942
0
دخلت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني على خط الجدل بشأن الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، حيث أدلت بتصريحات ضدها تماما كما فعل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك.
وعلّقت ميلوني على خليف بسبب الجدل الواسع الذي أثارته الملاكمة الإيطالية، أنجيلا كاريني، التي انهارت بعد 46 ثانية فقط من مواجهتها لمنافستها الجزائرية في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، وانسحابها باكية من المباراة.
وقالت مجلة “بوليتيكو” الأميركية، إن “46 ثانية أشعلت نيران الحرب الثقافية”، حيث تمكنت خليف من الفوز بمباراتها الأولى قبل أن تبدأ حتى.
في ذات السياق تحدثت جورجيا ميلوني، عما جرى في المباراة مع مواطنتها كاريني، متسائلة عن قرار اللجنة الأولمبية الدولية بالسماح للرياضية الجزائرية بالمنافسة بين النساء.
وقالت ميلوني للصحفيين: “من وجهة نظري، لم تكن هذه منافسة متساوية. وأعتقد أن الرياضيين الذين لديهم خصائص جينية ذكورية يجب ألا يشاركوا في مسابقات النساء. ليس لأننا نريد التمييز ضد أي شخص، ولكن لحماية حقوق الرياضيات في المنافسة على قدم المساواة”.
وانسحبت كاريني بعد ضربة ثانية من خليف بسبب ألم شديد في أنفها، حيث رفضت مصافحة منافستها الجزائرية بعد النزال، ثم سقطت على ركبتيها وبكت في منتصف الحلبة.
وبعد ذلك، قالت كاريني وهي تبكي إنها انسحبت بسبب ألم شديد في أنفها بعد لكمات افتتاحية عنيفة، وأضافت أن تصريحها ليس سياسيا وإنها لم ترفض مواجهة خليف.
وقالت كاريني: “شعرت بألم شديد في أنفي، فقلت كفى، ولم أستطع إنهاء المباراة”، مشيرة إلى أنها غير مؤهلة لتقرير ما إذا كان ينبغي السماح لخليف بالمنافسة، لكنها لم تكن لديها مشكلة في قتالها.
وانتشر مقاطع فيديو وصور على منصات التواصل الاجتماعي في أعقاب النزال الذي وصفه أيضا نائب رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو سالفيني، بأنه مشهد “غير أولمبي حقا”.
وقالت الكاتبة، جي كي رولينغ، وهي مؤلفة سلسلة رويات هاري بوتر، موجهة حديثها إلى فريق التنظيم: “أنتم فضيحة، وحماية لاعبيكم مزحة، وستظل باريس 2024 مشوهة إلى الأبد بسبب الظلم الفظيع الذي لحق بكاريني”.
في ذات السياق أعلن مالك ومؤسس شركة سبيس “إكس” الأمريكي إيلون ماسك، عن تضامنه مع الملاكمة الإيطالية، حيث قام بإقتباس تغريدة السباحة الأمريكية السابقة، رايلي جينز، التي دعت من خلالها للوقوف ضد إيمان خليف ومنعها من اللعب في منافسات النساء، والتي جاء فيها: “الرجال لا ينتمون لمسابقات النساء، دعونا ننشر الأمر”، وأرفقت التغريدة مع هاشتاج “دعمًا للايطالية أنجيلا كاريني”.
وكتب ماسك معلقًا على التغريدة: “تمامًا”.
ودافعت الاتحادية الجزائرية للملاكمة عن البطلة إيمان خليف، بعد الحملة الغربية والعنصرية ضدها واعتبارها متحولا جنسيا، عبر منابر إعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي، كما حظيت بتضامن شعبي واسع لرفع معنوياتها قبل دخولها المنافسة.
ونشرت اتحادية الملاكمة عبر حسابها على فيسبوك، الأربعاء بيانا تضامنيا مع ممثلة القفاز الجزائري في أولمبياد باريس، مرفقا بهاشتاغ #كلنا_إيمان_خليف.
وقال البيان: “على خلفية الحملة الهوجاء والعنصرية التي تقودها منابر إعلامية خارجية، تسعى من خلالها جهات للتشويش على الملاكمة الجزائرية والعالمية “إيمان خليف”، وتشويه سمعتها، وإحباط معنوياتها، قبيل ساعات قليلة من دخولها منافسات الأولمبياد بباريس، يتقدم رئيس المكتب المسير الاتحادية الجزائرية للملاكمة، السيد”يوسف خليفي” وكل أعضاء مكتبه، وعائلة الملاكمة الجزائرية برسالة مساندة ودعم لملاكمتنا وممثلة القفاز الجزائري في الأولمبياد”.
وكانت صحيفة الديلي ميل البريطانية قد وصفت الملاكمة الجزائرية بالمتحول الجنسي، وانتقدت السماح لها بالمشاركة في الأولمبياد، ما فتح المجال واسعا أمام الانتقادات وسمح بتداول العبارات العنصرية في حقها.
وسلطت الصحيفة البريطانية الضوء على لقطات انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي لخليف وهي تسدد ضربات وصفتها بالوحشية إلى منافستها، زاعمة أنه تم السماح لرجال بخوض منافسات نسوية.
يذكر أن خليف حصلت على الضوء الأخضر من اللجنة الأولمبية الدولية للمشاركة في مسابقة الملاكمة ضمن أولمبياد باريس 2024 المقام حالياً، وذلك بعدما أوقفت العام الماضي من قبل الاتحاد الدولي للعبة بسبب عدم استيفاء معايير الأهلية الجنسية.
وتبدأ خليف مشوارها الأولمبي، الخميس، بمواجهة الإيطالية أنجيلينا كاريني في وزن -66 كلغ ضمن دور الـ16، والأمر نفسه بالنسبة للملاكمة الأخرى المعنية بهذا القرار، التايوانية يو تينغ لين، التي تلعب الجمعة في الدور ذاته ضد الأوزبكستانية سيتورا تورديبيكوفا في وزن -57 كلغ.
وقال المتحدّث باسم اللجنة الأولمبية الدولية مارك أدامز للصحفيين “كل من يتنافس في فئة السيدات يمتثل لمعايير الأهلية. إنهن (بالمجمل) نساء في جوازات سفرهن ويُذكَر أن هذه هي حالهن، وهن إناث”.
وأضاف: “لقد تنافست هاتان اللاعبتان عدة مرات من قبل لسنوات عدة. لم تظهرا فجأة من العدم”، مُذكِراً أنهما شاركتا أيضاً في الألعاب الأولمبية الأخيرة في طوكيو صيف 2021.
واستبعدت خليف ولين عن بطولة العالم الماضي في نيودلهي بسبب “عدم استيفاء معايير” الأهلية بحسب الاتحاد الدولي للملاكمة.
وحُرِمَت الملاكمة الجزائرية من خوض نهائي وزن 66 كلغ بعد استبعادها قبل مواجهتها الصينية يانغ لي بسبب “مستويات هرمون التستوستيرون”، وفقاً لملفها الشخصي على نظام معلومات أولمبياد باريس 2024.
وجُرّدت لين من الميدالية البرونزية في البطولة بعد خضوعها لاختبارات “بيوكيميائية” فرضها الاتحاد الدولي للملاكمة برئاسة الروسي عمر كريمليف.
واستُبعِد الاتحاد الدولي للملاكمة من اللجنة الأولمبية الدولية العام الماضي في أعقاب نزاع مرير بين رئيس الأخيرة الألماني توماس باخ وكريمليف، مما يعني أن الهيئة الأولمبية الدولية تتحمل مسؤولية تنظيم الملاكمة في ألعاب باريس 2024.
وقال أدامز إن تحديد معايير الأهلية للرياضة النسائية كان “معقداً بشكل لا يصدق” ويجب أن تقوم به الاتحادات، مضيفاً “الجميع يحبذ الحصول على إجابة واحدة: نعم أم لا”، مضيفاً “تحتاج الاتحادات إلى وضع القواعد للتأكد من وجود العدالة لكن أيضاً القدرة على مشاركة كل من يريد ذلك”.
وبعد قرار استبعادها العام الماضي، نشرت خليف مقطع فيديو قالت فيه “لسوء الحظ، علمت… أنه ليس باستطاعتي خوض النهائي… ما زلت فخورة بنفسي لأني رفعت علم بلادي. هذه مؤامرة بالنسبة لي… القول إني أملك صفات وقدرات لا تؤهلني لمنازلة السيدات غير منطقي…”.
وهاجم ذباب المخزن المغربي البطلة الجزائرية، واصفينها بالذكر، والمتحولة جنسيا، وبمختلف النعوت، مع الترويج لمزاعم وجود رجل في منافسة نسوية، الأمر الذي استهجنه الكثيرون وراحوا يدافعون عن خليف باعتبارها أنثى قوية.