يمضي المجاهدون.. وتستمر المقاومة مشتعلة حتى النصر المبين هنيّة.. شهيدُ الحريّة
العالم
يمضي المجاهدون.. وتستمر المقاومة مشتعلة حتى النصر المبين
هنيّة.. شهيدُ الحريّة
رياض. ب / عبد السلام سكية
2024/07/31
يعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي استشهد فجر الأربعاء، أحد قادة الحركة البارزين والفاعلين في تاريخ القضية الفلسطينية على مدار العقود السابقة، حيث كان له دور بارز في العديد من الأصعدة الخارجية والداخلية. ويؤكد العديد من الدبلوماسيين والمراقبين، أن هنية أحد السياسيين الفلسطينيين المعتدلين في خطابهم، والداعين باستمرار إلى الوحدة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال.
نشأة إسماعيل هنية
منذ نعومة أظفاره، كان هنية ناشطاً طلابياً في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة، فقد انضم إلى حماس منذ بداية تأسيسها خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987.
تعرض هنية لعدة ملاحقات منذ انضمامه لحركة حماس، فقد تعرض للاعتقال والترحيل لفترة وجيزة. وكان هنية أحد تلامذة الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة وزعيمها الروحي، والذي كان أيضا لاجئا مثل عائلة هنية من قرية الجورة القريبة من عسقلان.
يعتبر هنية الشيخ أحمد ياسين نموذجا يحتذى به بالنسبة للشباب الفلسطيني وأنه تعلم منه حب الإسلام والتضحية من أجله وعدم الركوع للطغاة والمستبدين.
بحلول عام 2003، أصبح هنية أحد المساعدين الذين يثق بهم ياسين، والتُقطت صورة له في منزل الشيخ في غزة وهو يحمل هاتفا بجانب أذن مؤسس الحركة الذي كان مصابا بشلل شبه كامل حتى يتمكن من المشاركة في حديث.
مرحلة مفصلية لحماس في عهد هنية
كان هنية من أوائل المدافعين عن دخول حماس معترك السياسة، ففي عام 1994 قال إن تشكيل حزب سياسي سيمكن حماس من التعامل مع التطورات الناشئة.
رفض قادة حماس الدخول في ميدان السياسة في البداية، ثم وافقوا عليه لاحقاً وأصبح هنية أول رئيس للوزراء للشعب الفلسطيني يتسلم المنصب ضمن عملية انتخابية ديمقراطية، وذلك بعد فوز الحركة في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية عام 2006، وكان ذلك بعد عام من انسحاب الجيش الصهيوني من غزة.
وعندما سأله صحفيون في 2012 عما إذا كانت حماس قد تخلت عن النضال المسلح أجاب هنية بالنفي القاطع وقال إن المقاومة ستستمر بجميع أشكالها، الشعبية والسياسية والدبلوماسية والعسكرية.
وفي عام 2017، تقلد هنية منصب رئيس المكتب السياسي لحماس، فقد كان يتنقل بين تركيا والعاصمة القطرية الدوحة هرباً من قيود السفر المفروضة على قطاع غزة المحاصر، وهو ما ساعده على التفاوض في محادثات وقف إطلاق النار وإجراء مباحثات مع إيران، حليفة حماس.
هنية فقد 3 من أبناءه في حرب غزة
لم يكن هنية وعائلته منعزلاً عن معاناة الشعب الفلسطيني، فقد استهدف الاحتلال 3 من أبنائه في العاشر من أفريل الماضي، وهم حازم وأمير ومحمد، وذلك عندما استهدفت غارة جوية إسرائيلية السيارة التي كانوا يستقلونها. وقالت حماس إن هنية فقد أيضا أربعة من أحفاده، ثلاث فتيات وفتى، في الغارة.
ونفى هنية تأكيدات صهيونية بأن أولاده كانوا يقاتلون في صفوف الحركة وقال “مصالح شعبنا الفلسطيني مقدمة على أي شيء وأبناؤنا وأولادنا هم جزء من هذا الشعب”، وذلك عند سؤاله عما إذا كان مقتل أولاده وأحفاده سيؤثر على محادثات الهدنة.
وعلى الرغم من اللهجة الصارمة التي يستخدمها في تصريحاته، فإن الدبلوماسيين والمسؤولين العرب يعتبرونه براجماتيا نسبيا.
وتوعد هنية جنود الجيش الصهيوني بأنهم سيجدون أنفسهم “غرقوا في رمال غزة”، لكنه قام هو وسلفه خالد مشعل بجولات مكوكية في المنطقة لإجراء محادثات بغية التوصل لاتفاق بوساطة قطرية مع إسرائيل يفضي إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن مقابل الإفراج عن فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية، فضلا عن إدخال مزيد من المساعدات لغزة.
دبلوماسية مكوكية
عندما غادر هنية غزة في 2017، خلفه يحيى السنوار الذي قضى أكثر من عقدين في السجون الإسرائيلية والذي رحب به هنية مجددا في غزة في 2011 بعد عملية لتبادل المحتجزين.
وقال أديب زيادة، المتخصص في الشؤون الفلسطينية بجامعة قطر “هنية يقود المعركة السياسية لحماس مع الحكومات العربية”، مضيفا أن هنية يرتبط بعلاقات وثيقة مع قيادات الحركة وجناحها العسكري، وتابع “إنه الواجهة السياسية والدبلوماسية لحماس”.
إدانة دولية للجريمة الصهيونية
هكذا تلقّى العالم خبر استشهاد هنية
بعد ساعاتٍ من العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، أعلن الحرس الثوري الإيراني، استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، وأحد حراسه، بصاروخ استهدف مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران فجر الأربعاء. وكان هنية يزور طهران للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
نعت حركة «الجهاد الإسلامي» هنية، وأكدت أن «عملية الاغتيال الآثمة التي نفّذها العدو المجرم بحقّ رمز من رموز المقاومة لن تثنيَ شعبنا عن استمرار المقاومة لوضع حدّ للإجرام الصهيوني الذي تجاوز كل الحدود»، مشدّدةً على «تلاحمها مع حماس في مقاومة الكيان الغاصب».
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بشدّة اغتيال إسماعيل هنية، واعتبره «عملاً جباناً وتطوراً خطيراً»، داعياً الشعب الفلسطيني «إلى الوحدة والصبر والصمود، في وجه الاحتلال الإسرائيلي».
بدورها، أعلنت لجان المقاومة في فلسطين، أنها «ستبقى على عهد هنية، وعهد كل الشهداء الذين ارتقوا في هذا الطريق المبارك دفاعاً عن القضية والمقدسات»، مشيرةً إلى أن «عملية الاغتيال لن تفتّ من عضد المقاومة وإصرارها على استكمال طريقها في طرد هذا العدو الصهيوني الغادر الجاثم على أرضنا المحتلة من بحرها إلى نهرها».
كذلك، نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هنية، وقالت: «مضى على درب الشهداء في معركة الدفاع عن الوجود الفلسطيني في مواجهة الإبادة الإسرائيلية».
على الجانب اللبناني، أدان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اغتيال هنية واصفاً العملية بـ«الخطر الجدي بتوسع دائرة القلق».
كذلك، قدّم حزب الله تعازيه باستشهاد هنية، قائلاً في بيان: «القائد الشهيد من قادة المقاومة الكبار في عصرنا الحاضر الذين وقفوا بكل شجاعة أمام مشروع الهيمنة الأميركي والاحتلال الصهيوني»، مضيفاً: «إن شهادة القائد هنية ستزيد المقاومين المجاهدين في كل ساحات المقاومة إصراراً وعناداً على مواصلة طريق الجهاد، وستجعل عزيمتهم أقوى في مواجهة العدو الصهيوني».
من جهته، أدان المكتب السياسي لحركة «أنصار الله» «جريمة اغتيال القائد إسماعيل هنية بعملية آثمة وجبانة استهدفت أحد رموز الأمة وقادة المقاومة»، مؤكداً أن «اغتيال هنية تصعيد كبير وتجاوز أكبر وانتهاك سافر لكل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية».
وقال المكتب السياسي للحركة، إن «اغتيال هنية جريمة يهودية إرهابية تشكل خسارة فادحة على الأمة في مرحلة مفصلية من المواجهة مع العدو».
ردود فعل دولية
من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية القطرية أن الاغتيال «جريمة شنيعة وتصعيد خطير وانتهاك سافر للقانون الدولي والإنساني»، وأكدت أن «عملية الاغتيال هذه والسلوك الإسرائيلي المستهتر باستهداف المدنيين المستمر في غزة، من شأنهما أن يؤديا إلى انزلاق المنطقة إلى دائرة الفوضى وتقويض فرص السلام».
أما تركيا، فعلّقت على الهجوم قائلةً «مرة أخرى، يتضح أن حكومة نتنياهو لا نية لديها للتوصل إلى السلام. هذا الهجوم يهدف إلى توسيع نطاق الحرب في غزة إلى بعد إقليمي، وإذا لم يتحرك المجتمع الدولي لوقف إسرائيل، فإن منطقتنا ستواجه صراعات أكبر بكثير».
في السياق نفسه، قال نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشيف، إنه من «المتوقع تصاعد الكراهية المتبادلة في الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن «المنطقة بدأت تشهد أصعب فترات المواجهة».
ومن المتوقع أن يُنقل جثمان هنية إلى قطر، الخميس، بعد مراسم تشييع رسمي في طهران.
ظل يثني على دعمها اللامتناهي للمقاومة الفلسطينية
الجزائر وهينة.. إشادة من الشهيد لأرض الإباء
تشكل الجزائر نقطة ارتكاز أساسية للمقاومة الفلسطينية على اختلاف مشاربها، كيف لا ومنها تم إعلان إقامة الدولة الفلسطينية في 15 نوفمبر 1988، عبر رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الراحل ياسر عرفات.
ومن هذا الأساس، كانت كل قيادات الفصائل الفلسطينية، تأتي للجزائر إما بدعوات رسمية أو في إطارات تظاهرات شعبية وحزبية، ومن بينهم الشهيد الراحل إسماعيل هنية “ابو العبد، الذي شكل حضوره في ستينية الاستقلال -5 جويلية 2022- علامة فارقة وتأكيدا على مكانة هذا القائد الفلسطيني الكبير لدى الجزائر، خاصة وانه جلس في الصف الأول لمتابعة العرض العسكري الكبير لمختلف تشكيلات الجيش الوطني الشعبي تحت أنظار كبار المسؤولين في الدولة وفي مقدمتهم الرئيس عبد المجيد تبون وضيوف من خارج.
خطوة مشاركة أكبر فصيل مقاومة فلسطيني في ستينية الاستقلال والتي كانت تعاني التضييق والقمع ورميها بالإرهاب من كبريات الدول، وجدت لها كل الترحاب والحفاوة في بلد الشهداء، أكدت الجزائر من خلالها أنها نصير للمقاومة، وهو ما عبَّر عنه الناطق الرسمي للحركة سامي أبو زهري الذي كان حاضرا في المنصة الشرفية وكتب معتزا ومبتهجا “شاركنا اليوم في احتفالات ذكرى استقلال الجزائر… هذه الاحتفالات وجهت رسالة القوة والهيبة وفاعلية الدور الجزائري… وحضور قادة المقاومة ذو مغزى كبير وهي الرسالة الأبرز في الاحتفالات”.
وكان هذا الحضور الفلسطيني المميز بمثابة رسالة سياسية، وفق متابعين، حول تمسك الجزائر بموقفها الداعم لفلسطين والرافض لمسار التطبيع، الذي انتهجته عدة دول عربية.
ولم يكن حضور الشهيد هنية ستينية الاستقلال حضورا شكليا فقطا، بل كان امتدادا لسلسلة من اللقاءات بدأتها الجزائر بهدف إنهاء الفرقة بين الفصائل والمضي نحو “المصالحة الفلسطينية”، وحينها قالت “حماس” معتزة بالدعوة الجزائرية إن “الزيارة جاءت بدعوة من الرئيس عبد المجيد تبون، للمشاركة في الاحتفالات بذكرى انتصار الثورة الجزائرية الستين”، مؤكدة أن “الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ينظرون إلى الثورة الجزائرية كمصدر إلهام يستمدون منه القدوة والمثل في طريقهم نحو تحرير فلسطين كاملة من بحرها إلى نهرها”.
وأعربت “حماس” عن “تقديرها الكبير لهذه الدعوة الكريمة التي حرصت من خلالها القيادة الجزائرية على مشاركة الشعب الفلسطيني ومقاومته في الاحتفالات الوطنية بذكرى الاستقلال”.
وخلال المحنة التي ألمت بالراحل “أبو العبد”، عقب استشهاد عدد من أبنائه وأحفاده في غارة غادرة خلال عبد الفطر المبارك، في غزة المحاصرة وليس خارجها، عزت الجزائر في مصابه وكتبت على لسان رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل إن الجريمة التي اقترفها الاحتلال الصهيوني، المتحلل من القيم الآدمية والأخلاقية، ضد أفراد من عائلة القائد هنية لهو تمادٍ وإمعان في سياسته الهمجية وعدم التورع في إبادة النساء والرضّع والشباب”.
وجدد قوجيل المجاهرة والتأكيد بنصرة الجزائر الرسمية بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والجزائر الشعبية لقضيتنا المركزية والأولى ألا وهي القضية الفلسطينية، والتشديد بأن الجزائر ومن المنابر والمحافل كلها لن تدخر جهداً ولن تألو وسعاً في سبيل المرافعة عن عدالة القضية وعن حق شعبها.
وأضاف رئيس مجلس الأمة في رسالته: “أقدم باسمي ونيابة عن السيدات والسادة أعضاء مجلس الأمة الجزائري، أصدق التعازي وأبلغ عبارات المواساة وخالص الدعاء، فإنني أود الإشارة إلى إعجابي الشديد بالصورة البليغة التي بعثها صبركم الجميل وصمودكم وشهامتكم وأنتم تتلقون هول النبأ وما أرشدكم المولى لتنطقون به إثر ذلك، مبتهلاً إلى المولى اللطيف الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء أن يكرمهم ويجزل ثوابهم”.
وكانت آخر كلمات الشهيد هنية عن الجزائر، أفريل الماضي، عندما التقى عددا من البرلمانيين في مدينة اسطنبول التركية، حيث عبر عن إكباره وإجلاله للجزائر شعبا وبرلمانا وحكومة، بقيادة الرئيس تبون.
وأثنى هنية حينها “حماس”، على مساندة الجزائر قولا وفعلا، ودعمها بكل الوسائل لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، لاسيما عبر عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي.
هذه ما قاله الشهيد هنية لـ”الشروق” وهو رئيس للحكومة الفلسطينية
كانت جريدة “الشروق” من بين المؤسسات الإعلامية التيس حاورت الرئيس إسماعيل هنية، خلال توليه منصب رئيس الحكومة الفلسطينية، 19 جويلية 2010، عبر الميل عامر أبو شباب، حيث تحدثت عن لواقع الحصار ونتائجه، وعرّج على ملفي المفاوضات والمصالحة الفلسطينية ونتائج العدوان الصهيوني على قطاع غزة والعلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، كما تحدث عن العلاقة مع الجزائر رسميا وشعبيا وكذا محور سفن كسر الحصار، ليختم الحوار بمتابعة منتخب الجزائر في بطولة كأس العالم.
ومما قاله الراحل عن العلاقة بين الجزائر وفلسطين “الواقع أن الجزائر هي محط احترامنا وتقديرنا والعلاقات طيبة وبيننا كثير من التواصل السياسي والإعلامي والدبلوماسي”، وأكد أن “الشعب الجزائري الشقيق أرسل العديد من الوفود سواء كان من البرلمانيين أو من قيادات الحركة الإسلامية أو قيادات القوى الوطنية في الجزائر، ووصلوا إلى قطاع غزة ومنهم من استقل البحر ولم يتمكن من الوصول.
وتوقف الشهيد هنية للحديث عن ثورة الجزائر التي يعتبرها الفلسطينيون نموذجا يحتذي به لمحاربة الاحتلال الصهيوني “الجزائر بلد المليون ونصف مليون شهيد التي قادت أكبر ثورة في التاريخ المعاصر ضد الاحتلال الفرنسي مازالت تمثل أنموذجا يحتذى به في الصمود والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي”.
ولأن الحوار أجري بُعيد مشاركة الجزائر في كأس العالم التي أقيمت في جنوب إفريقيا، فقد أظهر الشهيد ورغم ثقل المهمة التي أوكل بها أنه متابع للشأن الرياضي، وفي هذا الخصوص قال ” تابعنا باحترام كبير مشاركة الأخوة في الجزائر في المونديال، وكنا نعتقد أن الجزائر من المفترض أن تستمر حتى تصل لأدوار متقدمة. أداؤها كان جيّدا، لكن يبدو أن الحظ لم يسعف الفريق الجزائري، على كل هذه مشاركة لفريق ناشئ ممتاز وممكن أن يكون له مستقبل واعد إن شاء الله”.
تقييم:
0
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.