بمناسبة انتهاء السنة الدراسية دار الامل للأطفال في وضعية صعبة بالجديدة تحتفي بأطفالها المتفوقين
يوم الاربعاء 24 يوليوز بمسرح الحي البرتغالي بالجديدة وعلى ايقاع عروض فنية متنوعة ولوحات استعراضية جميلة قدمتها فرق فنية ومجموعات من الاطفال المستفيدين من خدمات مركز دار الامل للأطفال في وضعية صعبة التي تديره الجمعية المغربية لمساعدة الطفل والاسرة ، حيث عاش الاطفال والجمهور الحاضر اجواء بهجة وفرح على مدار 3 ساعات بمناسبة انتهاء السنة الدراسية .
المناسبة كانت للاحتفاء بتلاميذ وتلميذات الدار الذين واللواتي تفوقوا خلال السنة الدراسية اذ وصلت نسبة النجاح 100 % .
الحفل كان ايضا فرصة لاستعراض انجازات الدار وتأكيد العزم على الاستمرار في اداء دورها الاجتماعي والانساني والتربوي وهو ما اكدت عليه رئيسة الجمعية السيدة بوشرى الورياغلي في كلمتها امام الحضور . فريق الغولف المستفيد من الدورات التدريبية الاسبوعية في اطار شراكة بين دار الامل والكولف الملكي كان هو الاخر حاضرا على منصة التتويج برعاية من مسؤولي هذه المؤسسة ،
من مفاجئات هذه الامسية تقديم احدى الشابات حركات استعراضية لرياضة التيكواندو ،تكريم هذه الشابة سيكون يوم 28 يوليوز بالصعود الى قمة جبل توبقال برفقة احدى البطلات.
للتذكير فان دار الامل تعد من بين اقدم الجمعيات بمدينة الجديدة التي تعنى بالطفولة والنساء حيث يعود تاريخ تأسيسها الى سنة 1999 وهي جمعية غير حكومية ، ونظرا لأهمية الخدمات التي تقدمها حصلت على صفة المنفعة العامة وعلى بناية هي مركز الاشتغال وذلك منذ سنة 2001 التي تحولت سنة 2015 الى مؤسسة للرعاية الاجتماعية تقدم خدمات متعددة للأطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 8 و18 سنة اما بشكل مباشر او من خلال الاهتمام وتأطير اسرهم وامهاتهم وتتنوع هذه الخدمات التي تشمل الاستقبال والاستماع والتوجيه والدعم النفسي والمرافقة القانونية و الاجتماعية والمهنية والادماج الاسري وذلك من اجل تمكين هؤلاء الاطفال من الثقة بالنفس وتقدير الذات وتغيير نظرتهم للمحيط والحياة من اجل ادماجهم بشكل ايجابي في النسيج المجتمعي. واستطاعت الدار بمجهود جبار بإسداء خدمات للعديد من الاطفال حيث وصل عددهم ما يفوق 6000 طفل وطفل حصل الكثير منهم على شهادات ودبلومات متعددة بعدما انتشلو من انياب الضياع والمخدرات والتشرد بالشوارع واعادتهم الدار الى سكة الحياة فالعديد منهم تفوق في مساره الدراسي ودخل اخرون عالم الشغل والحياة العادية .
وتعتبر الدار بمثابة العائلة الثانية للعديد من الاطفال حيث تربطهم علاقات انسانية دافئة مع الطاقم المشرف على هذه المؤسسة اذ استفاد هذه السنة ما يناهز 50 طفلا بشكل دائم بالإضافة الى عدة انشطة اخرى من خدمات الدار من تغذية يومية واستحمام وتطبيب....وتتكفل الدار بنفس العدد تقريبا تكفلا عن بعد كالتطبيب وغيرها من الخدمات التي لا تحتاج لحضورهم المستمر . لا تقتصر خدمات الدار على ما ذكرناه بل تتوسع لتشمل انشطة محفزة اخرى حيث بفضل اداء مهني متميز للطاقم المسير ورئيسة الجمعية السيدة بوشرى الورياغلي بشكل خاص تمكنت الدارمن عقد اتفاقات مع مجموعة من المؤسسات والنوادي مكنت العديد من الاطفال من الاستفادة من انشطة رياضية كالتنس والكولف والرياضة البحرية والجيدو والكاراطي....الخ كما استفاد العديد من هؤلاء الاطفال من مراكز التخييم والزيارات المتبادلة للاطفال مع مؤسسات خارج الوطن كل هذه الخدمات تعتبرها الدار ليس غاية في حد ذاتها بل هي الجسر الى هؤلاء الاطفال لكسب ثقتهم وتحفيزهم للعودة الى الحياة الطبيعية والالتحاق بالمدرسة ومراكز التحصيل والتكوين لإدماجهم لاحقا في المجتمع .
للدار وللجمعية علاقات متعددة مع عدة مؤسسات محلية وطنية ودولية مكنتها من تبادل التجارب واكتساب خبرة في التعامل مع عالم الاطفال في وضعية صعبة ونالت احترام واعتراف العديد من المؤسسات والمنظمات على عملها الدؤوب في هذا المجال حيث فازت كمثال سنة 2017/2016 على جائزة الامير محمد بن فهد وهي جائزة تمنحها المنظمة العربية للتربية الادارية (التابعة لجامعة الدول العربية ) لأفضل اداء خيري في الوطن العربي.
تجدر الاشارة ان هذا الحفل المتميز حضرته فيدرالية جمعيات الاحياء السكنية في شخص رئيسها السيد عبد الكريم نهامي مرفوقا بأحد اعضاء المكتب .وهو سلوك تنهجه الفيدرالية لدعم النماذج الناجحة بالمدينة .