الإرهابيون الثلاثة!/ ل- عبدالمحسن سلامة
نيتانياهو - بن غفير - سموتيرتش .. الثلاثى الإرهابى هم الذين يحكمون إسرائيل الآن فعليا بأفكارهم الإرهابية المتطرفة، وخلطهم بين ما هو خرافى، وما هو دينى، وعزفهم المستمر على وتر الإرهاب والتطرف، وشحنهم المستمر لدوافع الانتقام وإسالة دماء الفلسطينيين، ورغبتهم العارمة فى التوسع على حساب الفلسطينيين وغير الفلسطينيين من خلال المزيد من المستوطنات، أو إشعال الحرب فى الشمال مع لبنان، وتأكيدهم المستمر على رفض حل الدولتين، وتفاخر كل واحد منهم بذلك، بدءا من نيتانياهو مرورا بالإرهابى المصنف أمريكيا ودوليا بن غفير، وانتهاء بوزير المالية سموتيرتش.
الإرهابيون الثلاثة يقومون بتوزيع الأدوار فيما بينهم لرفض أى اتفاق للتهدئة، وتحالفوا فيما بينهم علنا وسرا على ذلك، ولا يتورعون عن ارتكاب المجازر يوميا.
منذ يومين ارتكبوا مجزرة «المواصي» بخان يونس التى راح ضحيتها ما يقرب من 95 شخصا معظمهم من النساء والأطفال، وزعموا كذبا أنهم يستهدفون قيادات حماس العسكرية فى حين خرج المسئولون العسكريون لجيش الاحتلال بعد ذلك ليؤكدوا أنه لم ترد معلومات لديهم بخصوص صحة اغتيال محمد الضيف، والأخطر من ذلك أن جيش الاحتلال هو الذى صنف منطقة مواصى بخان يونس منطقة آمنة للسكن واللجوء إليها.
أول أمس ارتكب النازيون الجدد فى إسرائيل مجزرة أبشع وأعنف حينما استهدف الجيش الإسرائيلى مدرسة تابعة للأونروا، وارتكب مجزرة جديدة فى مدرسة دون أن تحرك الولايات المتحدة الأمريكية راعية الإرهاب الإسرائيلى ساكنا، ودون أن يستفز ذلك محكمة العدل الدولية، أو المحكمة الجنائية الدولية للتعجيل بإصدار قراراتهما المعلقة والتى توارت خجلا أمام الضغوط الأمريكية «المعاكسة» التى استهدفت شل حركة المحكمتين وقراراتهما، ويبدو أن تلك «الضغوط المعاكسة» نجحت فى تحقيق أهدافها حتى الآن.
من الواضح أن كل الجهود المبذولة للدفع باتجاه التهدئة وإبرام صفقة للتبادل سوف تصطدم حتما بتآمر الإرهابيين الثلاثة (نيتانياهو - بن غفير - سموتيرتش) حيث تلتقى مصالحهم الشخصية والسياسية والعقائدية على إفشال كل مخططات التهدئة بغض النظر عن مطالب الشعب الإسرائيلى، ومطالب أهالى الأسرى الإسرائيليين، ورغبتهم الملحة فى إتمام الصفقة.
الإرهابيون الثلاثة باتوا يمثلون خطرا متزايدا على مستقبل المنطقة بل مستقبل إسرائيل نفسها، وتلك هى الخلاصة التى يجب التأكيد عليها.
صندوق الأفكار
الإرهابيون الثلاثة!
الثلاثاء 10 من محرم 1446 هــ 16 يوليو 2024
عبدالمحسن سلامة
abdelmohsen@ahram.org.eg