فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3275.65
إعلانات


أبو بكر الجزائري وتعليم البنت /ل- محمد الهادي الحسني

الرأي

أبو بكر الجزائري وتعليم البنت**

محمد الهادي الحسني

2024/07/14

أبو بكر جابر الجزائري أحد علماء الأمة الإسلامية في عصرنا، وقد قضى أكثر عمره في المدينة المنورة، مدرسا في مسجد ساكنها، عليه الصلاة والسلام، وقد ترك تراثا علميا تقبله جزء هام من الأمة قبولا حسنا، وأهم ما تركه تفسير للقرآن الكريم، ودراسة عن سيرة رسول الله، و”منهاجا للمسلم”. ومن رسائله رسالة عنوانها “الدستور الإسلامي” أملك نسخة من هذه الرسالة مطبوعة في المكتب الإسلامي ببيروت في 1391 هـ، جاء في الصفحة 57 قوله “إن البنت تدخل المدرسة في سن الخامسة وتغادرها في سن العاشرة”.
ماذا يمكن للبنت أو للطفل أن يكتسبه من معارف في خمس سنوات.
إن معنى كلام الشيخ -رحمه الله- هو حكم على نصف الأمة بـ”الشلل النصفي”، إذ الأمة نصفان، نصف من الذكران ونصف من النسوان.
إن الشيخ أبا بكر جابر ينتمي إلى المدرسة الفقهية التي استفتى مستفت أحد علمائها إلى من يأخذ زوجه أو بنته إن مرضت كان الجواب في الغالب هو خذها إلى طبيبة مسلمة، أو طبيبة من أي ملة، أو طبيب مسلم، فإن لم يجد، فأي طبيب فـ”الضرورة تبيح المحظور”، والسؤال هو: “من أين تأتي الطبيبة المسلمة وقد “دسترت” مدة دراستها بـ”خمس سنين”؟ إنه تضييق في دين الله من غير دليل..
أعلم أن ما دفع شيخنا -رحمه الله- إلى هذا القول هو ما يوجد عليه أكثر مدارس الأمة من اختلاط قد يؤدي إلى أوخم النتائج.. وهي مشاهدة في مدارس المسلمين، وأما مدارس غير المسلمين، فحدّث عن الفواحش ولا حرج.
جالت في خاطري هذه المعاني في يوم السبت 6/7/2024 وأنا أشارك إخواني من شيوخ وأئمة وأساتذة في حفل افتتاح “الزاوية الصيفية للنساء”، وذلك في زاوية “سيدي علي أويحيى” في “آث كوفي” ببلدية بوغني بولاية تيزي وزو.
لقد دعا إلى سن هذه السنة الحسنة الشيخ المرحوم محمد الطاهر آيت علجت.. وقد أثمرت هذه التجربة ثمارا طيبة، حيث تقبل عليها بناتنا وأخواتنا وكلهن من المتفوقات في مجالاتهن العلمية ويرغبن في تعلم الأحكام في تلاوة القرآن، وقد استمع الحضور إلى نماذج رائعة من عالمات في شتى فروع العلم.
أدعو إخواني أصحاب الزوايا القرآنية على الاستنان بسنة زاوية سيدي علي أويحيى، بتخصيص جزء من العطلة الصيفية لبناتنا وأخواتنا لتحسين، بل لإتقان، قراءة القرآن الكريم.
ليس معنى قولي هذا المس بشخصية الشيخ أبي بكر -رحمه الله- أو الحط من مكانته وقيمته، ولكن: “كلكم راد ومردود عليه إلا صاحب هذا القبر”، وهو من استنارت بميلاده الدنيا، محمد، صلى الله عليه وسلم.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة