فضاءات بشار

بشار

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
ابو زكرياء ابراهيم
مسجــل منــــذ: 2010-10-15
مجموع النقط: 1724.03
إعلانات


4 نتائج تخنق الكيان بعد جريمة المواصي…

الرأي

4 نتائج تخنق الكيان بعد جريمة المواصي…

محمد سليم قلالة

2024/07/13

جريمة الإبادة الجماعية الصهيونية ضد الإنسانية المرتكبة اليوم في مواصي خان يونس دليل آخر على الفشل الذريع لمجرمي الحرب الصهاينة في تحقيق أي من أهدافهم. مازالوا إلى اليوم يستخدمون ذات الحجج الواهية القديمة لتبرير جرائمهم. مازالوا يتحدثون بلغة الدروع البشرية والجماعات الإرهابية! ويغطُّون جرائمهم باستهداف قادة المقاومة الأبطال الذين أذاقوهم الذل والهوان. وتتبعهم في ذلك، للأسف، وسائل إعلام عربية تَدَّعي الاحترافية وتدَّعي الموضوعية من خلال إعطاء الكلمة للمجرم يدافع عن جرائمه، بل أكثر من ذلك بدل أفتتاح الأخبار بحالة الضحايا تفتتحها بالرواية الصهيونية الكاذبة عن استهداف قادة أبطال مثل محمد الضيف ورافع سلامة وتَنشر ذات الصور المغلوطة التي ينشرها الكيان عن موقع الجريمة…

ولكن الحقائق لا يمكن أبدا طمسها بمثل هذه الادعاءات الواهية.. والحقائق تبرز على الأقل أربعة نتائج تخنق اليوم الكيان الصهيوني خنقا:

– الأولى: أنه كلما تمادى في جرائمه كلما ضَيَّق على نفسه المجال في أن يَقبَل به الطرف الفلسطيني مستقبلا. لقد قطع طوفان الأقصى خط الرجعة لمرحلة التعايش وكَشَفَ حقيقة إجرام الصهاينة و أهدافهم في فلسطين وكَذْبِ ادعاءهم بأنهم يريدون العيش بسلام في المنطقة، أو أنهم مع حل الدولتين. كل هذا أصبح من الماضي وما تأكد هو أمر واحد أن هؤلاء الصهاينة لا هدف لديهم سوى إبادة شعب بأكمله والاستحواذ على أرضه وفرض منطقهم على جميع دول المنطقة بقوة السلاح والترهيب والاستقواء بالغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية. كل هذا انتهى اليوم.

– الثانية: أن الكيان خسر على المدى البعيد وجوده داخليا وخارجيا. داخليا حيث فقد كل من قَصَدَ أو سيقصد العيش فيه الثقة في إمكانية البقاء آمنا. لا يمكن لمن يرتكب مثل هذه الجرائم- في قطاع غزة والضفة الغربية وسجون ومعتقلات الاحتلال وفي جنوب لبنان- أنْ يُقنع ساكنيه بأنهم سيعيشون بسلام في محيط كله ضحايا جرائم من حكموه أو سيحكمونه.. وخارجيا حيث أن الدول المطبِّعة لم تعد تستطيع تبرير تطبيعها مع مجرمين، ولا أن تصل معهم إلى حل الدولتين كما كانت تزعم.. أما الدول التي تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لجعلها تتجه نحو التطبيع، مثل المملكة العربية السعودية فإنها ستراجع حساباتها أكثر من مرة وهي ترى الصهيوني يكشف عن حقيقة وجهه الخبيث وتُتابع عن كثب الجرائم التي يرتكبها، ولا يُتصَوّر أنها ستجد مبررات قابلة للإقناع في المدى القريب. أما دول المواجهة أو الدول الرافضة للتطبيع فإن موقفها سيتجذر أكثر ويكتسب مزيدا من المصداقية كلما تمادى الصهاينة في ظلمهم واستكبارهم واستقوائهم على المدنيين الأبرياء.

– الثالثة: أن جزءا كبيرا من الغرب أصبح اليوم مناهضا للعنصرية الصهيونية بشكل واضح، والجزء الآخر لم يعد يجد الأدلة الكافية لتبرير هذه العنصرية. لقد أكدت جرائم الاحتلال البشعة هذا التوجه ودفعت بالرأي العام العالمي إلى التحرك ضد الظلم والاستعباد والقتل المُمَنهج للأبرياء والصدح بتحرير فلسطين، يكفي أن عبارة الإرهاب لم تعد تنطبق على المقاومة في شيء، بل انتقلت إلى قادة الكيان الذين أصبحوا في مستوى كبار الإرهابيين..

من جهة أخرى على خلاف التسعينيات من القرن الماضي لم تعد الولايات المتحدة هي القوة الكبرى الوحيدة المهيمنة في العالم بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، حيث أصبحت إلى جانبها اليوم قوى كبرى أخرى مثل الصين وروسيا بدون أن ننسى مجموعة البريكس… ومن شأن هذا الواقع الدولي الجديد أن يعيد النظر في كل حسابات التطبيع مع الكيان الصهيوني.

وعليه يبدو واضحا أن المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني اليوم في فلسطين، إنما ستُحدِث لديه نتائج عكسية، وسيتمكَّن أبطال المقاومة ومعهم الشعب الفلسطيني برمته وكل من شارك في هذه المعركة من قريب أو بعيد من تحقيق النصر المبين… وتلك الأيام نداولها بين الناس…


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة