لا أعتقد أن جيشا عربيا واحدا يمكن أن يدخل رفح لتأمين أهلها بعد أن دمرتها إسرائيل، لقد رفضت مصر الفكرة تماما ولا أعتقد أن هناك عربيا واحدا يقبل الصدام مع الفلسطينيين دفاعا عن إسرائيل.. إن الشيء المؤكد أن إسرائيل ومعها أمريكا يواجهان الآن مقاومة لم تحدث فى تاريخ الصراع العربى الإسرائيلي، إن إسرائيل تريد الآن أن تتفرغ للحرب مع حزب الله فى لبنان والجبهة الشمالية فى إسرائيل تعانى ضربات متعددة استخدم فيها حزب الله أحدث ما وصل إليه من الأسلحة الإيرانية.. ومع كثافة الهجوم الذى يقوم به الحوثيون فى البحر الأحمر وكلف أمريكا حتى الآن مليار دولار، فإن إسرائيل رغم الدعم الأمريكى لن تستطيع الاستمرار فى الحرب أمام الرفض الشعبى والفشل الواضح فى تحقيق النصر.. إن إسرائيل تريد توريط الدول العربية بأى صورة من الصور، ولا أعتقد أن الشعوب العربية يمكن أن تقبل دعم إسرائيل فى أعمالها الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، لقد نجحت بضغط أمريكى فى تحييد الجيوش العربية، ولكن لا يمكن أن تتمادى فى أطماعها وتطلب من العرب مشاركتها فى الجريمة الوحشية.. إن إسرائيل تستعد الآن للحرب مع حزب الله، وقد تدخل قواتها لبنان وقد فعلتها قبل ذلك بقيادة شارون، ولكن الموقف الآن تغير لأن إيران لن تترك حزب الله لإسرائيل حتى لو تدخلت أمريكا وشاركت فى ضرب لبنان.. إن المنطقة تزداد اشتعالا وقد نجحت المقاومة فى أن تهز أركان إسرائيل رغم الدعم الأمريكي، وقد تكون هذه الحرب بداية النهاية، خاصة أن الشعب الفلسطينى بل والشارع العربى يقف خلف حماس القوة الوحيدة التى أعادت القضية الفلسطينية إلى مسارها الصحيح، ومازالت الرواية لم تكتمل فصولها لأن القادم أسوأ.
fgoweda@ahram.org.eg
لمزيد من مقالات فاروق جويدة
تقييم:
0
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.