فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الجمعيات والعمل الجمعوي

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3348.54
إعلانات


الجزائر كسرت الصورة النمطية عن "جشع" تجار المواشي تداول واسع لواقعة تعويض موال بسكيكدة زبائنه

الجزائر

كسرت الصورة النمطية عن "جشع" تجار المواشي

تداول واسع لواقعة تعويض موال بسكيكدة زبائنه

الشروق أونلاين

2024/06/22

سجل تصرف أحد المواليين، بولاية سكيكدة، حدثا اجتماعيا تناولته العديد من الصفحات والتغريدات المحلية ثناء ومدحا، بعد أن قدّم نموذجا من المهنية والأخلاق في التعامل مع مهنة الموال الذي يهمه الزبون قبل ما في جيب الزبون.

الحكاية بدأت عندما قامت ست عائلات بسيطة، من قاطني قرية بولقرطوم ببلدية كركرة بولاية سكيكدة، بالاشتراك في شراء بقرة كأضحية العيد المنقضي، لتفادي الغلاء على وجه الخصوص.
وعند ذبح البقرة صباح أول أيام العيد يوم الأحد، وسلخها وما كلفهم ذلك من إنفاق وجهد، وفي أثناء عملية التقطيع التي جرت مساء، لاحظوا أن لحمها غير طبيعي ولونها مائل إلى الزرقة، فاتصلوا بطبيب بيطري من بلدية كركرة، لمعاينتها، حيث أكد لهم أن أضحيتهم مصابة بمرض السل ووجب التفريط فيها، وردم الأضحية، لأن لحمها سيشكل خطرا على مستهلكيه، بحسب تأكيد البيطري، ومن أجل التأكد أكثر، وقتل الشك باليقين، استشاروا طبيبا بيطريا آخر، فكان تشخيصه مطابقا للأول ونصيحته هي نفسها، وهي ضرورة التخلص من الأضحية وعدم التفكير في الأكل من لحمها. ليستسلموا للأمر الواقع وتأكدوا أن ماحدث أفسد عيدهم لأنهم لن يستطيعوا شراء أضحية جديدة لغلاء أسعارها، ومعظمهم من محدودي الدخل، وحتى يكتمل جهدهم نقلوا البقرة إلى حفرة عميقة بعيدا عن قريتهم، ودفنوها ومعها فرحة الأبناء.
ومن دون أن يخبروا من باعهم البقرة عن الحادثة، علم بالصدفة من أهل المنطقة، ما بعد عيد الأضحى المبارك، وهو تاجر ماشية من أبناء المنطقة أيضا، فتوجه إلى الإسطبل واختار لهم أحسن العجول التي يمتلكها، وفاجأ به العوائل، مؤكدا لهم أنه لم يكن يعلم بإصابة العجل الأول، بمرض السل المعدي والخطير، وقدم لهم العجل السمين كتعويض وهدية، من دون أخذ ثمنه، ووفر لهم من يقوم بذبحه وسلخه وتقطيع لحمه، ليدخل الفرحة على قلوب الصغار قبل الكبار، حيث أتموا الشعيرة، وضرب هذا الموال عدة عصافير بحجر واحد دنيويا ودينيا، ورفض في حديثه لـ”الشروق” ذكر اسمه والتأكيد على أن ما شاهده على وجوه الأطفال من فرحة، أثمن من عجول الدنيا وأموالها كما قال.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة