ثورة الشباب الجامعي على مظالم السياسيين الغربيين
نشهد هذه الأيام ثورة الطلاب الجامعيين في الولايات المتحدة بما فيها جامعة جورج واشنطن، ونيويورك، وهارفارد، ومعهد I.M.T أشهر جامعة في مجال التقنية وصناعة الأسلحة، وتطويرها، تعمل في تطوير أسلحة للصهاينة، وفي هذه الجامعات أموال طائلة من الأوقاف يستثمرها الصهاينة، وتحصل على أموال كثيرة منها، وتشارك أيضا مع شركات صناعة السلاح.
إن السياسة الغربية الأمبريالية الاستعمارية، ما تزال باقية على عدوانها على الشعوب الضعيفة، وتؤيد الصهاينة بالسلاح وتطويرها والدعم السياسي والاقتصادي.
وهي ظاهرة أخلاقية جديدة يقوم بها الجيل الجديد من الطلاب الجامعيين، رفضا لسياسة النفاق التي يقوم بها الغرب، التي أصبحت مستعبدة للصهاينة التي تسربت إلى هذه الدول الغربية بمكرها، ومالها من الرشوة، وما يقوم به اللوبي الصهيوني من كسب الكونجرس الأمريكي، وأصبحت تتحكم في رؤساء الولايات المتحدة أيضا طمعا في تأييد الصهاينة لهم بوسائل الإعلام، والبنوك التي أصبحت يتحكم فيها الصهاينة كما أصبحت ألمانيا مستعبدة للصهاينة، وكلما انتخب رئيسهم أسرع للسجود أمام المحرقة، لترضى عنه دولة إسرائيل التي أصبحت عداوة السامية عقدة في نفوس الغربيين، ومن اتهم بها أصبح مجرما، ويحاكم كما فعلوا برجاء قارودي مثلا.
وكان الصهاينة لا يكفون عن الادعاء بأن العرب يهددونهم للقضاء عليهم، في حين أنهم هم الذين هزموا الجيوش العربية، واحتلوا مقدّسات المسلمين، وينتهكون حرمة المسجد الأقصى، وينهبون أراضي الفلسطينيين، ويقتلعون أشجارهم، ويهدّمون منازلهم.
إن هذه الثورة الشبابية لا تقبل السياسة الاستعمارية الصهيونية، ويتظاهرون ويعتصمون في الخيام التي ينصبونها في الجامعات، ويتعرضون للقمع وهدم الشرطة لخيامهم، ويهددهم رؤساء الجامعات تحت تأثير الصهاينة، والسياسة الظالمة القديمة والمعاصرة إلى يومنا هذا.
إن الشباب الأمريكي بدأ هذه الحركة في الخمسينات ضد حرب الفيتنام، وفي الثمانينات ضد الفعل العنصري في جنوب إفريقيا، واليوم يثورون ضد الفعل العنصري في فلسطين، ويعارضون سياسة دولتهم التي تشارك في قتل أطفال فلسطين بما يمدّون به الصهاينة من سلاح وتأييد سياسي فاضح.
إن هؤلاء الطلبة الجامعيين ظهور جديد لثورتهم ورفضهم للسياسة الظالمة القاتلة لأهل فلسطين، وهم يشاهدون جرائم الصهاينة وإصرار ناتنياهو على التهجير والقتل، وهدم الديار على رؤوس الأبرياء الآمنين، إنها تصفية عرقية، وإبادة جماعية واضحة، نبّهت إليها محكمة العدل الدولية بسعي من جمهورية جنوب إفريقيا، وبذلك أصبحت إفريقيا اليوم تعارض سياسة الغرب اللاأخلاقية، التي فقد فيها قادة السياسة الغربية عقولهم ودينهم وأخلاقهم، يؤيدون الإجرام وقتل الأطفال، ونفاق الولايات المتحدة التي تركت نتانياهو بجنونه يتلاعب ويصرّ على الحرب لمصلحته الشخصية، كي يبقى في الحكم ولا يتعرض للمحاكمة لفساده وعنجهيته.
وقد انضم إلى طلبة جامعات أمريكا طلبة جامعات إسبانيا، وألمانيا، وبريطانية، وغيرها.
إنه جيل جديد أدرك سياسة الإجرام وقتل الشعوب، وإيقاد نيران الحرب، إن الصهاينة فضحوا أنفسهم بجرائمهم، وأصبحوا مكروهين في الغرب.
إن هذا ظاهرة جديدة أخلاقية ينهض بها الطلاب، وعصر جديد انكشف فيها الصهاينة وسياسة الغرب المنافقة، وهذا أيضا ينذر بهلاك هذه الدولة وجيشها، وأن تأييد أمريكا وأوروبا سيقضي عليه هذا الشباب الغربي الجديد، إن الصهاينة اليوم يخربون بيوتهم بأيديهم.
ثورة الشباب الجامعي على مظالم السياسيين الغربيين
المطور أرسل بريدا إلكترونيا2024-05-13