تقديم مسرحية «أبريذ غار أوجنا» بمناسبة اليوم العالمي للمسرح
بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل -قطاع الثقافة- بجهة الشرق، وبتنسيق مع مركز الأبحاث والدراسات الأمازيغية بالريف، تنظم جمعية أمزيان للمسرح بالناظور بمناسبة اليوم العالمي للمسرح، حفل توقيع وتقديم مسرحية "أبريذ غار أوجنا" من تأليف الدكتور محمد بنيوسف، وسيشارك في قراءة وتقديم المسرحية الدكتور جمال الدين الخضيري، وذلك يوم السبت 30 مارس 2024 بقاعة مكتبة المركب الثقافي بالناظور ابتداء من الساعة التاسعة والنصف ليلا.
مسرحية "أبريذ غار أُجنا" من إصدار مركز الأبحاث والدراسات الأمازيغية بالريف لسنة 2024، وهي من تأليف الدكتور محمد بنيوسف، وتدور أحداث المسرحية في فضاءين يحيلان على زمانين يمكن اعتمادهما ملخصا للمسرحية:
فالفضاء الأول هو الحياة الدنيا، بين فضاء المسجد وفضاء منزل أسرة، حيث ترتبط أحداث المسرحية بثلاث شخصيات: شخصية الفقيه سي المختار- شخصية الموريد محند- شخصية زوجة الموريد هلالية.
يعمل الفقيه على توجيه محند من خلال جلسات الوعظ والتدين، فيصبح بعقلية وممارسات يعتقد أنها الصواب في علاقته بالرب، فيحاول أن يمرر ما تلقاه من دروس لزوجته، غير أن الزوجة لم تكن تشاطره نفس الأفكار، وكانت تعرف نوايا الفقيه الحقيقية، وتنبه زوجها وتحذره منه عبر حوارات غير متكافئة على مستوى سيكولوجية كل شخصية، حيث أن محند يعتقد نفسه ممتلكا للحقيقة التي تلقاها من الفقيه، في حين هلالية تجد نفسها أمام زوج متعنت لا يفهم قصد زوجته ويتجاهل وجهة رأيها في أمور الدين والحياة. تستمر هذه العلاقة الثلاثية بنفس الصراع الفكري، في قالب كوميدي، بنص يمزج الواقع بالخيال عبر أحداث تفسح المجال لتفكيك الموضوع عبر مراحل.
أما الفضاء الثاني فهو الآخرة، فضاء متخيل لمنطقة حدودية بين جهنم والجنة، فضاء يستقبل الشخصيات الثلاث بالارتباط بعملها في الدنيا، منها من يسير إلى جهنم ومنها من يسير إلى الجنة، فيدخل الجميع في حوار كوميدي تغلب عليه السخرية وكوميديا المواقف، حوار لا مجال فيه للاعتماد على أية مرجعية، ولا مجال فيه للتمثلاث الاجتماعية تجاه طبيعة الأشخاص ودورها في حسم الخطاب والنقاش الفكري، فيتساوى الجميع في الرأي، غير أن الحاسم فيه هو الحقيقة.
مسرحية "أبريذ غر أُجنا"، تحاول إثارة موضوع الفكر الإطلاقي المرتبط بالدين لدى بعض الأشخاص الذين يحاولون بأساليب ملتوية وبعيدة عن حقيقة الرسالة الربانية، التحكم في عقول الناس وجعلهم يتعبدون ويعيشون حياتهم وفق اجتهاداتهم التي تخدم مصالحهم، مقدمين أنفسهم ضالعين في أمور الدين وعلى مقربة من الله أكثر من غيرهم.