عندما يتكالب الربائب على مدينة الجديدة وتضيع المدينة ويضيع الأبناء
قد يطول الكلام على مدينة الجديدة نظرا لتاريخها العريق ونظر لنخبتها التي تولت مناصبة كبيرة في الدولة وشيوخها وعلمائها لكن سنلتقي في نقطة أضحت حديثا مستهلكا وكأنها مأثم تتلخص كلماته في الله يرحم ... وكان ..وكان ..واين داك .... وأين تلك .. وانغمس الكل في حزن عميق حتى بدى للكل ان المدينة لم تعد قيد الوجود بعدما كانت مدينة تنعم بكل شيء جميل وكأنها ماتت وحلت محلها مدينة لم يعد يعرفها أهلها وأصبحت لهم بمثابة زوجة الاب التي تقصو على أبناء ضرتها السابقة وتمنح الطعام لأبنائها اللذين اتو معها وهم ربائب الاب.
هذا هو الوصف الدقيق الذي جسدته في هذه اللوحة النثرية لواقع مدينة الجديدة وما اصبحت عليه ازبال مترامية في كل مكان حدائق مهملة شوارع وازقة محتلة من طرف الباعة والفراشة وأصحاب المحلات وهم الأربّة وليس الأبناء الامر الذي لم يعد محتملا لا من الأبناء ولا من الضيوف الذين أصبحوا يرون فيها الاشمئزاز والنفور.
لو علم محمد الرافعي ولا ابي شعيب الدكالي ولا عبد الرحمان ولا الخطيب ولا وووووو ما يقع في مدينة لمحوا أسمائهم من جميع المؤسسات والشوارع نظرا لتكالب على المدية في جميع الأصعدة من منتخبين ربائب ومسؤولين خاصة الذين لم يتم تعينهم رسميا وكأن المدينة مجرد قرية او بناء عشوائي قد يزول يوما من الأيام.
الى متى سيضل هذا الاستهتار بهذه المدينة ساريا؟ الى متى ستبقى الشوارع والازقة محتلة كليا من طرف الباعة وأصحاب المحلات؟ الى متى ستبقى الزبال متناثرة في كل مكان؟ قد يفيض الكاس وينفجر الوضع وتحدث كارثة يصعب احتوائها .