قالت إن الاحتلال اقترف جرائم حرب في ظل إعلام منحاز.. "مجلة الجيش": موقف الجزائر يبقى ثابتا حتى يفتك الفلسطينيون كامل الحقوق
الجزائر
قالت إن الاحتلال اقترف جرائم حرب في ظل إعلام منحاز.. "مجلة الجيش":
موقف الجزائر يبقى ثابتا حتى يفتك الفلسطينيون كامل الحقوق
نوارة باشوش
2023/11/06
أرشيف
اعتبرت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، أن كل المؤشرات والوقائع المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وهي إحدى القضايا المركزية للجزائر، قيادة وشعبا، تؤكد أن الاحتلال الصهيوني خطط لتصفيتها، مثل ما “تعكسه حرب الإبادة الجماعية الوحشية التي يشنها على المدنيين الفلسطينيين، لاسيما الأطفال والنساء، في انتهاك صارخ وسافر لكل الأعراف والمواثيق الدولية، مقترفا جرائم حرب وجرائم شنيعة ضد الإنسانية، في ظل إعلام غربي منحاز يتعاطى بازدواجية المعايير مع قضية عادلة/”.
وقالت افتتاحية الجيش في عددها الأخير لشهر نوفمبر إن مجلس الأمن والأمم المتحدة عجزا عن فرض حل الدولتين الذي يحظى بإجماع دولي، بسبب بعض المواقف الدولية المشينة التي تجانب الحقائق الماثلة وترفض إنصاف الشعب الفلسطيني.
وأوضحت ـ الافتتاحية ـ لسان حال المؤسسة العسكرية “إن بلادنا التي تعد أول دولة في العالم تعترف بالدولة الفلسطينية، حينما أعلن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قيامها من الجزائر، بتاريخ 15 نوفمبر 1988، لا تزال ثابتة على موقفها المستمد من مبادئ ثورتها المظفرة، الداعم لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه كاملة مثل ما أكده رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال زيارته إلى ولاية الجلفة قائلا: “ما يحدث في غزة جرائم حرب مكتملة الأركان، والفلسطينيون ليسوا إرهابيين، لأنهم يدافعون عن وطنهم وحقوقهم”، مذكرا بأن الجزائريين لقبوا هم أيضا بالإرهابيين، حينما دافعوا عن أرضهم ضد الاستعمار الفرنسي.
وأضافت في نفس السياق “الموقف المشرف جدا لبلادنا بخصوص القضية الفلسطينية نابع من قناعة راسخة مفادها أنه لا سلام دائم في الشرق الأوسط من دون حل عادل للقضية الفلسطينية، وهو ما أكدته مؤخرا حينما فضحت الدبلوماسية الجزائرية من على منبر الأمم المتحدة المشروع الصهيوني الرامي لتصفية القضية برمتها عبر تخيير الشعب الفلسطيني بين الخضوع للأمر الواقع والتخلي طواعية عن أرضه وعن حقوقه المشروعة وبين إبادته جماعيا”.
وإضافة إلى الموقف الرسمي الثابت للجزائر حيال المعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني والجرائم الممنهجة والانتهاكات الإجرامية المتكررة للاحتلال الصهيوني، – تقول الافتتاحية – “أكد الشعب الجزائري مرة أخرى دعمه للقضية الفلسطينية في مسيرات كل مدننا، ليثبت أنها ستظل قضية الجزائر، وأن موقف بلادنا سيبقى ثابتا حتى افتكاك الشعب الفلسطيني حاشدة عبر حقوقه المسلوبة”.
وأردفت المجلة “أن وقوف الجزائر مع فلسطين هو وقوف مع الحق ضد التجبر والاضطهاد وسلب الحقوق الوطنية لشعب لم يطلب شيئا سوى العيش بسلام على أرضه، تماما مثل ما كان مطلب الشعب الجزائري بالأمس، قبل أن يقرر وضع حد للاحتلال وتجاوز الأمر الواقع واتخاذ الكفاح المسلح وسيلة لتحرير البلاد إلى أن تحقق النصر بعد بطولات وتضحيات جسام قلّ نظيرها، وهي قيم من واجبنا جميعا أن نحفظها وتصونها”.
وعادت مجلة الجيش إلى الذكرى التاسعة والستين لاندلاع الثورة التحريرية الكبرى “حينما قرر ثلة من خيرة شباب الجزائر تفجير ثورة التحرير المجيدة، لم يضعوا في حسبانهم أنها ستترك أثرا بالغا في الضمير العالمي وستصنف لاحقا كواحدة من أعظم ثورات القرن العشرين، بل أعظمها على الإطلاق، فقد كان كل مرادهم دحر احتلال استيطاني بغيض جثم على قلب الوطن وعلى صدور الجزائريين أكثر من 130 سنة”.
وتابعت المجلة “في وقت تستحضر فيه بلادنا بكل فخر واعتزاز مآثر هذه الثورة الخالدة في ذكراها التاسعة والستين، حري بنا القول أن عظمتها لا تكمن فقط في التفاف الشعب الجزائري حولها وإنجاز جيش التحرير الوطني لأعمال بطولية أبهرت العالم، بل أيضا في اتفاق الجميع، من مؤرخين وساسة وملاحظين وشعوب المعمورة أنها غيرت مجرى التاريخ، كيف لا، وقد قضت على أسطورة الجيش الاستعماري الذي لا يقهر، وذلك بفضل إيمان الشعب الجزائري وعزيمته وإصراره على دحر المحتل والانعتاق من أغلال العبودية مثلما أكده رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون”.
وأشارت افتتاحية الجيش إلى مواقف الجزائر الثابتة حيال مساندتها ودعمها للشعوب العربية الواقعة تحت الاحتلال، بقولها “ومن وحي القيم النبيلة التي قامت عليها ثورتنا المجيدة، ترسخت مواقف بلادنا المساندة والداعمة للشعوب الواقعة تحت الاحتلال، والتي تناضل وتكافح لأجل تقريرها وحقها المشروع في التمتع بالاستقلال على مصير أراضيها، مثل ما هو الحال بالنسبة للشعبين الشقيقين الصحراوي والفلسطيني مثل ما أكده الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي عندما ردّد أن “مصير الجزائر المستقلة والمستقرة والمزدهرة وذات القرار السيد، قد أضحى، اليوم، بين أيدي أبنائها المخلصين، الذين هم مجندون ومتحفزون وملتزمون أكثر من أي وقت مضى بالحفاظ على نهج الأولين والتشبث بالمبادئ والقيم الثابتة التي لطالما ميزت بلادنا منذ استقلالها في محفل الأمم، مهما كلفهم ذلك من جهود وتضحيات”.
تقييم:
0
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.