نصر الله : عملية الـ7 أكتوبر ستكون لها تداعيات وجودية على الكيان
العالم
الشروق أونلاين
2023/11/03
ح. م
قال نصر الله أن طوفان الأقصى أسس لمرحلة جديدة للصراع.
أثناء كلمته اليوم، الجمعة 3 نوفمبر، عاد الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إلى عملية طوفان الأقصى التي قامت بها حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” يوم الـ7 أكتوبر وتداعياتها.
نصر الله قال عن عملية طوفان الأقصى أنها كانت “عملا بطوليا شجاعا وعظيما ترفع له كل التحيا”، فذا العمل “أدى إلى إحداث زلزال على مستوى الكيان الإسرائيلي في كل المستويات، وكانت له نتائج وتداعيات وجودية وستترك أثرها على حاضر وعلى مستقبل هدا الكيان”.
ليؤكد أنه “مهما فعلت حكومة العدو لن تغير من تداعيات طوفان الأقصى على هدا الكيان”
حسن نصر الله اعتبر أن أهم نقطة في هذه التداعيات هي الكشف عن “الوهن والضعف والهزال (الذي تعرفه إسرائيل) وأنها بحق اوهن من بيت العنكبوت”.
وهن يشهد به الإسرائيليون أنفسهم، كما تكشف عنه السرعة الأمريكية لدعم ومساعدة إسرائيل و”لتمسك بهذا الكيان الذي كان يتزعزع”. يضيف نصر الله.
الأمين العام لحزب الله قال أنه “لمواجهة قطاع غزة المحاصر إسرائيل احتاجت أن تأتي أساطيل أمريكا وجنرالات الأمريكيون وخبراؤهم”.
كما طالبت إسرائيل منذ الأيام الأولى أسلحة جديدة من أمريكا، إضافة إلى 10 ملايير دولار، كما طلبت حشدا أوروبيا للدعم المعنوي، وكل هذا حسبه يكشف مدى ضعف الكيان.
“هذه الانجازات وهذه النتائج وهذه التداعيات تستحق كل هده التضحيات لأنها أسست لمرحلة جديدة للصراع”، يقول نصر الله ويضيف أنه “لم يكن هناك خيار اخر”، وهذا الخيار بإطلاق عملية طوفان الأقصى “كان سليما ويستحق هده التضحيات”.
ردة فعل الكيان تجاه طوفان الأقصى
قال حسن نصر الله أنه “كان واضحا من الساعات الأولى أن العدو كان ضائعا وشاردا في حالة جنون حالة غضب”، وذلك حسبه ما ظهر في ردة فعله.
وقال أن الإسرائيليين “لما ذهبوا لاستعادة المستوطنات هم من ارتكبوا المجازر”، وقد بدأت تحقيقات ومقالات في الكيان الإسرائيلي تقدم شهادات حول ما ارتكبه الجيش الإسرائيلي في المستوطنات التي ذهب لتحريرها في حق المستوطنين. نصر الله قال أنه مستقبلا لما تبدأ التحقيقات سيتضح أن المدنيين الإسرائيليين الذين قتلوا قتلتهم إسرائيل.
الأمين العام لحزب الله اللبناني قال أن “إسرائيل لا تستفيد من التجارب ولا تأخذ العبر والدروس”، واعتبر أن ما يجري اليوم مع غزة سبق له وجرى مع لبنان وجرى مع غزة.
نصر الله قال “اليوم ما يجري في قطاع غزة يكشف غباء وحماقة وعجز العدو الإسرائيلي” لان ما يقوم به في غزة هو قتل الأطفال والنساء، ويدمر الكنائس والمساجد والمدارس تحت مرأى العالم. ليتساءل “هل هذا يحتاج أقوى جيش في المنطقة؟ ”
حسن نصر الله قال أن الجيش الإسرائيلي ومنذ شهر بكامله من المواجهات لم يستطع تقديم إنجاز عسكري واحد “هو يحاذر أن يقوم بعملية برية لأنه خائف وعاجز وفاشل وحتى الخطوات المحدودة التي قام بها شاهدنا أمامها قوة وشجاعة الفلسطينيين”.
ليضيف أن “ما يتقنه العدو هو ارتكاب المجازر مثلما فعل في لبنان وفي فلسطين”… “الأطفال والشهداء الذين يسقطون في غزة يسقطون الأقنعة على طبيعة هدا الكيان وتكتشف المسؤولية الأمريكية المباشرة وهذا النفاق الأمريكي”.