فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3371.38
إعلانات


روى للجزيرة تفاصيل مغامرته المثيرة رافق المقاومة أثناء اقتحام المستوطنات.. صحفي مطارد من قبل جيش الاحتلال

روى للجزيرة تفاصيل مغامرته المثيرة

رافق المقاومة أثناء اقتحام المستوطنات.. صحفي مطارد من قبل جيش الاحتلال

الشروق أونلاين

2023/10/14

 

 

كشف موقع الجزيرة نت أن رأس الصحفي االذي رافق المقاومة أثناء اقتحام المستوطنات، أصبح مطلوبا من قبل جيش الاحتلال الصهيوني.

وكان الصحفي الفلسطيني، مثنى النجار، قد روى للجزيرة تفاصيل مغامرته المثيرة وتغطيته لعملية “طوفان الأقصى”، قبل أن يتم استهداف منزل عائلته بالقصف.

وتلاحق الغارات الجوية الإسرائيلية الصحفي، بطريقة تبين حجم الخطر المحدق بحياته إثر تحريض منصات للمستوطنين على وسائل التواصل الاجتماعي ضده علنا، واتهامه بالإرهاب.

وجاء هذا التحريض على خلفية مقاطع انتشرت على نطاق واسع صوّرها مثنى وبثّها من داخل ما تسمى “مستوطنات غلاف غزة”، السبت الماضي، مع هجوم المقاومين وبدء معركة “طوفان الأقصى”.

ونجت أسرة مثنى النجار بأعجوبة من غارة جوية إسرائيلية استهدفت، ليل الأربعاء، منزل عائلة زوجته في بلدة بني سهيلا قرب مدينة خان يونس، جنوب شرقي قطاع غزة.

وقال مثنى للجزيرة نت إن، “العناية الإلهية حالت دون وقوع مجزرة مروّعة جراء الغارة التي استهدفت منزل عائلة زوجتي، وقد نجت هي وأطفالي ووالدتها وشقيقتها، بينما استشهد والدها، وانتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني جثته بعد نحو 10 ساعات تحت الركام”.

واضطرت عائلة الصحفي مثنى النجار إلى الفرار إلى منزل أصهاره في بني سهيلا، بعد تدمير منزله في بلدة خزاعة المجاورة قبل 24 ساعة فقط من الاستهداف الثاني. وقد لاحقتهم طائرات الاحتلال التي تبث الموت والخراب على مدار الساعة ولليوم السادس على التوالي، ودون سابق إنذار، وألقت حمم نيرانها جوا وحولت المنزلين إلى أكوام من ركام.

وكان والد زوجته الشهيد، وهو رجل ستيني معاق، قد أصيب في أوقات سابقة بنيران قوات الاحتلال، وقدم سابقا أحد أبنائه شهيدا أيضا. ووصف مثنى ما حدث بأنها “جريمة أودت بحياة والد زوجتي، رجل الإنسانية والإصلاح المجتمعي”.

ويضع مثنى ما يتعرض له في سياق ما وصفه بـ “تحريض كبير” ضده في منصات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية، ومن أوساط مختلفة.

ويضيف أن من بينهم أستاذا للعلوم السياسية في الجامعة العبرية كتب على صفحته الرسمية بمنصة “إكس” تحريضا صريحا بالقتل، وأرفقه بصورة لمثنى وإلى جانبه مستوطنة إسرائيلية مع طفليها. قال فيه، “تعرفوا إلى مثنى النجار صحفي بدرجة إرهابي، كان برفقة مجرمي حماس في رحلة الموت يوم السبت، بدأنا البحث عنه، ولن يفلت من العقاب”.

تعرفوا على مثنى النجار، “صحفي” بدرجة إرهابي، كان برفقة مجرمي حماس في رحلة الموت يوم السبت. بدأنا البحث عنه ولن يفلت من العقاب.@MuthanaP pic.twitter.com/KXIHsgZ2LG

— ד״ר מאיר מסרי | د. مئير مصري (@MeirMasri) October 12, 2023

وبحسب تقرير سابق للجزيرة فقد كرر الصحفي مثنى النجار في نفسه مرارا قسم “والله ليس فيلما.. إنها حقيقة”، وهو يتجوّل لأزيد من ساعتين داخل ما تسمى “مستوطنات غلاف غزة”، الذي اجتاح رفقة أعداد كبيرة من الغزيين، السياج الأمني الإسرائيلي الفاصل مع قطاع غزة، إثر عملية “طوفان الأقصى”.

“احنا الآن في داخل حدود الـ48”.. الصحفي الفلسطيني مثنى النجار يسجل مشاهداته لـ#عملية_طوفان_الأقصى عند غلاف #غزة#فيديو pic.twitter.com/oVy93ZHA9P

— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 7, 2023

يقطن النجار في بلدة خزاعة الزراعية المتاخمة للسياج الأمني جنوب شرقي القطاع، وهو أحد أبرز الصحفيين الشباب الميدانيين في غزة، ودائم التغطية للأحداث على مقربة من السياج.

يقول الصحفي للجزيرة نت: “لم يكن فيلما سينمائيا، وإن كانت الأحداث الدائرة من حولي، وكأنها مشاهد في أحد أفلام الرعب والإثارة، شاهدت شهداء وجرحى، لا تزال أعداد كبيرة منهم لا تستطيع سيارات الإسعاف الوصول لانتشالهم، وكذلك قتلى وجرحى من المستوطنين في الشوارع وداخل المنازل”.

بفخر كبير يقول الصحفي، إنه كان من الأوائل الذين تجاوزوا السياج الأمني، بعد نصف ساعة فقط من انطلاق آلاف الصواريخ من غزة بشكل مباغت، إيذانا من المقاومة ببدء عمليتها “طوفان الأقصى”.

وأضاف: “لم يكن أحد يعلم ما الذي يحدث، انفجارات دوت في أرجاء قطاع غزة، انطلقت مسرعا نحو السياج الأمني، وكنت شاهدا على دبابة محروقة، نجحت المقاومة في احتجاز جثامين جنودها”.

يتابع: “كان الوضع مغايرا هذه المرة، والصورة غير مسبوقة، لقد وجهت المقاومة ضربة استباقية لكل المواقع العسكرية وأبراج المراقبة ودوريات جيش الاحتلال، ما مكنها من الوصول إلى عمق مستوطنات غلاف غزة على بعد كيلومترات عدة، دون أي وجود لقوات الاحتلال”.

سار النجار، حسب تقرير الجزيرة، على قدميه داخل العمق الإسرائيلي لنحو ساعتين ونصف الساعة، وأصوات الانفجارات وتبادل إطلاق النار بين المقاومين وبعض المستوطنين ترج أرجاء المكان، والنيران تشتعل من حوله في سيارات وآليات عسكرية، دون وجود بري أو جوي لقوات الاحتلال.

وصل إلى أقرب مستوطنة إسرائيلية تبعد عن غزة حوالي 5 كيلومترا، وفي الطريق إليها كان متأثرا بمشاهد لم يعتد رؤيتها في غزة من مساحات زراعية شاسعة على مرمى البصر، وأنواع مختلفة من الأشجار، وشوارع حديثة وواسعة ونظيفة، وداخل المستوطنة يقول، إنه تأكد من حديث الأجداد عن “النعيم الذي حرموا منه إثر النكبة في 1948”.

رصد بدقة منازل المستوطنين المحاطة بمساحات خضراء واسعة، يقول: “كنت أحدث نفسي وأقول، هذه الخيرات من حقنا، وقد تحققت عودتنا، ولو كانت جزئية ومؤقتة، إلى حين العودة الكبرى”.

العديد من المشاهد المؤثرة التي رصدها النجار في مقاطع مصورة، انتشرت بشكل واسع على شاشات الفضائيات ومنصات التواصل الاجتماعي.

يقول النجار، الذي استقل “توكتوك” (عربة بثلاث عجلات) في طريق عودته إلى غزة: “هذه التجربة أكدت لي أن جيش الاحتلال تعرض لصدمة عنيفة، ولساعات طويلة لم يكن يعلم حقيقة ما يدور في الميدان، واستغرق وقتا طويلا قبل تحريك طائراته، لاستهداف المقاومين، وحتى المدنيين”.

يصف الصحفي النجار هذه التجربة بأفضل تجاربه الصحفية، ونقل على صفحته الشخصية على فيسبوك عن صحيفة معاريف العبرية تعليقا على تغطيته من داخل المستوطنات: “أمر لا يمكن استيعابه، مراسل صحفي فلسطيني يبث تقريره من كيبوتس باري”.

شاهد| الصحفي مثنى النجار يروي تفاصيل اقتحام “كيبوتس نير عوز” شرق خانيونس جنوب قطاع غزة pic.twitter.com/jsrDH8QgAE

— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) October 7, 2023

وحرص النجار على تأكيد التعامل الإنساني والأخلاقي لرجال المقاومة الفلسطينية، مع الأسرى الإسرائيليين الذين وقعوا في قبضتها، ونجحت في اصطحابهم إلى داخل حدود القطاع، ما يفتح بابا من الأمل والحرية للأسرى في سجون الاحتلال.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة