ابي ( الشيخ / عبدالله )
أبي اشتاقت نفسي لرؤياك اسمك عبدالله ومن اسمك أخذت نصيبًا حتي بلغ بك مبلغًا فعشنا نتباهي بإيمانك وكفاحك.عشت راضيًا مكافحًا في خضم قسوة الحياة فما مالت شجرة القيم التي زرعتها فينا ولا انحنيت لعواصف الأهواء التي تجتث الجذور من الأرض لأنك كلمة طيبة تتحرك علي الأرض مؤمنًا بأنه مهما طال الليل فلابد من طلوع الفجر.في نزاهتك واستقامتك تسير علي منهجك الأخلاقي الذي اخترته لنفسك، والذي لم تحد عنه قيد أنملة، مطمحاً وأملاً لنا جميعا نحن ابناؤك، كيف تخدم الفقير والمحتاج والمصاب وكيف تصبر علي نوائب الدهر بثبات، والتزام مذهل بكل تفاصيل مكارم الأخلاق.هناك بعض المصطلحات التي كنت لا أفهمها إلا عندما تحكي عنك، وكيف كنت تفعلها عمليا، مثل الصبر الجميل، وهو الذي لا يشوبه شكوي أو عبوس أو تزكية للنفس، ومثل المشي علي الأرض هونا، وهو أن تعتبر ذاتك في الأرض ضيفا يود أن يكون خفيفا ومفيدا، وخفض الجناح للناس بالتماس الأعذار والسمو فوق الضعف الإنساني للآخرين مهما بلغ شرهم، والعطاء الذي لا يتبعه من ولا أذي، والصفح الجميل الذي لا يتبعه عتاب أو مرارة في القلب، وأخيرا الإحسان، أي أن تفعل كل ما يتوجب عليك، إنسانيا وأخلاقيا، بحب وإتقان، كل ذلك وأنت تتواضع وتستشعر التقصير بإخلاص.أبي يكفينا فخرنا بك أمام الجميع فسيرتك العطرة وسام نتقلده جميعا علي صدورنا.