الأستاذ علي عون من إطارات الجزائر العاملة لفائدة هذا الشعب، هذا ما لاحظه عليه كثير من الناس، خاصة عندما كان المسؤول الأول على أحد أهم مصانعنا ومركباتنا الصناعية، أقصد مصنع “صيدال” في منطقة المدية.
لقد قرأت بإعجاب أحد تصريحاته الذي فضح وكشف فيه “لوبيات” الفساد في هذا الميدان، هذه اللوبيات التي باعت ضمائرها – إن كانت لها ضمائر – إلى مؤسسات فرنسية في مقابل دراهم معدودات، ورشاوى، ورحلات.. ولتذهب الجزائر إلى الخراب.. فالأهم عند هذه “اللوبيات” أن تتضخم حساباتها في بنوك فرنسا. لقد خشيت على السيد “عون” أن تصفيه هذه “اللوبيات”، إذ عندها “لا عيب إذا امتلأ الجيب”. فلا دين يردع، ولا قانون يمنع..
وقد حيكت للأستاذ “عون” مكيدة، في قضية الـ”قولدن بوي”، الفاسد المفسد الذي عاث في الجزائر فسادا في “دولة الفاسد المفسد الأكبر”، وأصبح بين عشية وضحاها يسبح إلى “الأعناق” في الفساد، وجرّ معه كثير ممن حسبهم السفهاء من “الأخيار” و”الوطنيين”، وما هم إلا “لصوص Cravaté” بتعبير أحد الأصدقاء، وقد نجىّ الله – عز وجل – الأستاذ “عون”، ولكنه همش لأن الفاسدين المفسدين ضاقوا به ذرعا.
وفي المدة الأخيرة دعي الأستاذ عون لتولي مسؤولية “الصناعة الصيدلانية”، ثم بعد أمة أضيفت إليه وزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني.
لقد تآمرت “عصابة” الدواء، فأحدثت “أزمة” في “مخدر الأسنان”، وأوعزت إلى أبواقها لتشن حملة، وتهيج الرأي العام، ولا غرض لها إلا التخلص من هذا الشخص الذي ما علم الجزائريون عليه – لحد الآن – من سوء، ونسأل له الله أن يثبته.
وقد تصدى السيد “عون” لهذه “العصابة” الصيدلانية، فكشف غرضها الخبيث، الذي ظاهره فيه “الرحمة”، وباطنه “العمالة” للمصانع الفرنسية.
قال الأستاذ عون في ولاية البويرة، ردا على هذه “العصابة الصيدلانية”، وأحد أذرع “العصابة الكبرى”، قال الأستاذ عون: “سجلنا تدخل بعض اللوبيات التي تريد استيراد المخدّر الفرنسي، علما أنه يكلف ثلاثة أضعاف سعر المخدر المتوفر حاليا في المستشفى والعيادات، وأنا من هذا المكان أقول: لا لهذا المخدر، ولن أتراجع عن قراري”. (جريدة الخبر 2023.6.27 ص 24).
إن هذه “العصابة” التي تحرص أشد الحرص على مصالح فرنسا لن تتردد في تخريب الجزائر، وشيطنة شرفائها ووطنييها، ولكنها ستخسر هذه “الحرب” كما خسر “أسلافها”، وندعو للسيد “عون” ولكل وطني أن يجعل الله – عز وجل – لهم “معقبات” يحفظونهم من مكائد هذه “العصابة”، التي تفضل أن تكون ذيلا لفرنسا ان تكون “رأسا” في الجزائر.
ملاحظة:
(*) سيعتبر أحد “السفهاء” كلامي هذا “تزلفا” للأستاذ “عون” الذي لا أعرفه، ولم أره إلا في الصور، واقول لهذا “الشيء”: إذا كان الانجليز يقولون في أحد أمثلتهم: “إن لم تستطع أن تكون رجلا، فحاول أن تكون نصف رجل”، فأنا أقول له: “حاول أن تكون عشر ذكر”.
تقييم:
0
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.