شخصية علمائية فريدة لا يختلف في حبها وتقديرها ومكانتها السامقة إثنان ..
ما سبق غيره بكثرة ركوع وسجود وصيام وإن كان هو من أهل الربانية ومدرسة الليل والبكور ..
ولم يسبقهم بعلم وتصنيف وتدريس وإن كان هو من كبار الفقهاء والمدرسين..
(ما سبقكم أبو بكر بكثرة صلاة وصيام ولكن بشيء وقر في قلبه).
ولعل أهم صفتين سبق بهما الشيخ الطاهر آيت علجات الكثير من العلماء والفقهاء والدعاة والزهاد هما:
أولا: تلك الطيبة الزكية التي تشم عبيرها فيه على بعد مسافات ..
و يكفي أن تتأمل ملامح وجهه المنور فتجد الطيبة أصيلة تفيض وتتدفق ..
والصفة الثانية: ذاك التواضع الكريم، كرفيف الضياء ..لا ثقل ولا ظل ولا غشاوة..
وعاش مجسدا مقولة أحد الدعاة المجددين:
إن من عيوبي أنني لا أعرف كيف أخاصم وأعادي.. فكان رفيقا لينا سهلا عذبا حكيما سمحا مع كل الناس .. وأسدا هصورا شجاعا شامخا مكافحا أيام الاستدمار ..
أذلة على المؤمنين، أعزة على الكافرين.
(إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون، لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون لا يحزنهم الفزع الأكبر، وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون).
اللهم أرزقه الدرجات العلى في الفردوس الأعلى.
السبق بالأخـــــــلاق لا بالأوراق
تقييم:
0
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.