يعتبر التسوق مع الزوجة من بين الأشياء المنبوذة عند الزوج، بل كابوسا، وحينما يقع الزوج في هذه الرحلة المتعبة، تتلاشى أعصابه، ويفقد كل قواه الجسدية، نتيجة للف والدوران طوال الوقت، وربما في نفس المكان، وينتهي الأمر في الكثير من الأحيان، بالخصام بين الأزواج، على مرأى الناس، حتى وإن كان السبب غير واضح، لكن ذلك، في الحقيقة، بسبب هذه الرحلة المتعبة، التي أصبح يتجنبها الكثير من الأزواج، حتى ولو قدموا مالا إضافيا للزوجة من أجل التسوق. وكما يقال بالعامية: “المهم.. تخطي راسي”.
قبل الحديث عن هذا التسوق، الذي يكرهه أغلب الأزواج، وجب الحديث عن الفرق بين تسوق الرجل لوحده وتسوق الزوجة، لنعرف الدوافع التي جعلت من هذه الصحبة، إن صح التعبير بين الزوجين غير مرغوب فيها، بل وتحولت إلى كابوس حقيقي، يشتكي منه أغلب الرجال، دون استثناء. يقوم التسوق عند الرجل على قاعدة واحدة، وهي عدم التجول كثيرا في السوق، كما يحدد المكان والشيء المراد شراؤه، دون الوقوف عند أشياء أخرى، لم يأت لشرائها. هذا، ما يختصر له الطريق في السوق، ويربح من خلاله الوقت والجهد، ويتسوق دون ملل. في المقابل، نجد أن تسوق المرأة، أشد تعقيدا من تسوق الرجل، حيث يمكن للمرأة أن تقف عند كل دكاكين السوق، وكل المبيعات، دون أن تشتري، فقط من أجل الفضول، أي تغتنم فرصة التسوق، لمعرفة أكثر الأثمان وأغلب السلع، لأشياء ربما لم تشترها ولن تشتريها أبدا. وهنا، يكمن الفرق بين تسوق الرجل وتسوق المرأة. لهذا، يجد الزوج نفسه في ورطة، حينما يتسوق مع زوجته، مضيعة للوقت والجهد البدني، لأجل الفضول فقط. والغريب، أن المرأة لا تشتري ما تريده من الوهلة الأولى، بل تتجول في كل السوق وتقارن الأثمان في ما بينها. وهذا، ما لا يفعله الزوج، أي تحاول دائما شراء الأقل ثمنا ولو ببضعة دنانير فقط.
لذا، حينما نعرف الأسباب الحقيقية التي تدفع بالزوج إلى الهروب من التسوق مع زوجته، ندرك لماذا يفضل الكثير من الأزواج تقديم المال للزوجة، وتركها تذهب لشراء مستلزماتها وحدها.. وهذا، ما نلاحظه ونقف عنده في الكثير من الأسواق. وهو تجنب هذه العملية التي تتحول إلى رحلة، ربما لا يكفيها اليوم بطوله. فالزوجة تملك من الصبر والفضول ما لا يملكه الزوج، الذي يود لو يشتري كل شيء من الدكان أو المحل الأول الذي يصادفه ثم ينصرف من السوق.
هي حقيقة، لماذا يتهرب الزوج من التسوق رفقة زوجته. فهي تحول هذه العملية إلى رحلة شاقة ومتعبة، تأخذ المال والجهد والوقت.
تقييم:
0
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.