ليلة من ليالي ألف ليلة تحييها الطوائف الدينية بأزمور تأبينا لروح شيخ الملحون عبد المجيد الرحيمي
من تنظيم الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية وبمساهمة عدد من الطوائف الدينية بأزمور أقيم حفل تأبين المرحوم عبد المجيد في جو روحاني بهيج وجمال روحي على نغمات الذكر والانشاد شاركت فيه جميع الطوائف الدينية بأزمور
انطلق الحفل بمسيرة من ضريح مولاي بوشعيب السارية في اتجاه قاعة جماعة ازمور التي غصت جنابتها بحضور كثيف نظرا لما كان يتمتع به المرحوم من سمعة طيبة وحس مرهف وعطاءته الفنية عزفا وغناء وحفظا لعدد كبير من القصائد.
افتتح الحفل الديني داخل القاعة بقرائه آيات من الذكر الحكيم .الحفل الذي قام بتنشيطه رئيس الجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية السيد عبد اللطيف البيدوري والذي حضره جمهور غفير من ساكنة المدينة يتقدمهم باشا المدينة وخاصة هواة الملحون الذين جاؤوا من مختلف المدن المغربية وعدد من منشدي فن السماع والمديح و فن الملحون .
وفي كلمة أشاد السيد لمرابط ادريس عضو الجمعية بالخصال الحميدة التي كان يتمتع بها المرحوم ونتره بقصيدة زجلية تركت اثرا حزينا وسط الحضور
وباسم عائلة الفقيد ألقت اخته كلمة مؤثرة تحدثت فيها عن سلوك الراحل وتضحياته مع افرد الأسرة والعلاقة المتينة التي كانت تربطه مع فناني وشيوخ فن الملحون الذي ضل وفيا له الى اخر انفاس حياته .
وباسم تلامذته استرسلت الفنانة شيماء الرداف خصاله التربوية في تعليم وتشجيعه للمواهب الصاعدة لهذا الفن الذي يعكس عمق حضارة مدينة ازمور.
واستمتع الحضور بعدد من القصائد والترانيم النبوية التي اداها مجموعة من المنشدين والأطفال المنتقين بمشاركة أعضاء الطوائف الدينية بأزمور في لمة قلما كانت قد تقع لولا هدا التأبين لشخصية رآكم تاريخا حيث تميز بصمته الناطق حكيما مولعا سواء على المستوى المحلي او الوطني وخاصة في مهرجانات الملحونيات وسجلماسة وعدد من التظاهرات الفنية.
واستغل المنظمون هذا الحفل لينظموا استعراضا للباس الحايك الذي كانت تفتخر به مدينة ازمور كباقي بعض المدن المغربية
وبعد قراءة البرقية المرفوعة الى صاحب الجلالة اختتم الحفل على إيقاع مدح سيد الأولين رسوله المصطفى محمد صلوات الله عليه وسلم تخللته مواويل دينية تعاقب على أدائها شيوخ الطوائف.