ليالي رمضان هذه السنة لم ترقى الى المستوى المعهود لذي عاهدناه في الدورات السابقة
انطلقت امس بمسرح البلدي بالجديدة فعاليات ليالي رمضان المنظمة من طرف المعهد الفرنسي بشراكة مع المديرية الإقليمية
لوزارة الثقافة حيث تضمنت فقرات فنية لا ترقى الى مستوى تطلعات الجمهور الذي عايش الدورات السابقة بنوع من الحماس منقطع النظير .
و تميزت الليلة الأولى من ليالي رمضان هذه السنة بنوع من الجمود والملل والعزوف بسبب سوء اختيار فقرات السهرة التي غلب على الجزء الأول منها الجمود والسكينة وعدم الرضى والذي احياها عازف القيثارة اندري سيموني حيث ظهر عليه العياء والمرض ولم يطرب احدا خاصة انه ترك الموسيقى وبدا يتحدث عن التفاهات الخصوصية مما دفع بكثير من الجمهور مغادرة القاعة التي كانت في الأصل خالية من ممثلي السلطة والشخصيات البارزة وخاصة غياب المدير الإقليمي للثقافة مما اعطى لهذه الليلة طابع الفشل في الرقي بهذه الليالي التي كانت تمر في السنوات الماضية بمستوى المهرجانات الكبار والتي كان يحضرها جمهور غفير ومشاركة فنانين من المستوى المتميز وكانت تقام في الهواء الطلق ويتجاوب معها الجمهور بالرقص والهتافات والتصفيقات كما كانت تعزز بحضور شخصيات كبيرة سواء على مستوى السلطة او المنتخبين اوممثلي عدد من المصالح .
ومازدا الطين بلة ان تقنيات الصوت لم تكن في المستوى المطلوب داخل القاعة التي لم تعلق فيها اية لافتة تشير الى الى هذا الحذث والاكتفء بلافتة تشير الى افتتاح المسرح في تاريخ معين اضافة الى غياب تقنيين حرفيين متخصصين في مجال الصوت رغم ان هذه المعدات لم تمر الا ايام على بداية استعمالها. .
حاولت مجموعة حال الغيوان الرفع من حماس الجمهور بإيقاعاتها المتميزة في تقليد الظاهرة الغيوانية لكن رداءة الصوت أفقد الجمهور حب الاستمتاع والفرجة والمرح بممنوعات غيوانية وقد تجلى ذلك في ظهور بعض عناصر المجموعة في حالة عدم الرضى بعدم تجاوب الفئات القليلة من الجمهور. والجدير بالذكر ان ليالي رمضان هذه السنة خرجت من الخيمة مائلة ظهرت بوادرها جليا في الندوة الصحفية التي نظمت في الدار البيضاء والتي غلبت عليها العشوائية وسوء التنظيم وهذا راجع بالأساس مما لمسناه من خلال الندوة الى فقدان التنسيق بين مكونات الإدارة وانفراد المديرة في اتخاد القرارات دون الرجوع الى دوي الخبرة والاختصاص في المجال الفني والتنظيمي
