هل الاحراقات العدوانية للمصحف الشريف تهديد للسلم العالمي؟ : 2023-02-07 أ د. عمار طالبي/
إن الاقدام على إهانة الكتاب المقدس لمليارين من المسلمين في العالم انما هو ايقاظ نيران العداوة والكراهية. والتعصب الاعمى يؤدي الى الحروب الدينية الصليبية التي ما تزال احقادها في قلوب بعض الغربيين.
إن هذا الحرق للمصحف أمام سفارة دولة مسلمة إهانة للعالم الاسلامي وان الصراع السياسي بين انقرة وستوكهولم لا شأن للقرآن الذي هو دين وعقيدة مليارين من البشر لا صلة له بالخلافات السياسية بين تركيا والسويد.
انه تحد مناوئ للإسلام بنفسه بشراسة و خطورة حتى اصبح الاسلام بهذا النموذج العدائي المطروح على وسائل الاعلام الامريكية والأوروبية.
فبهذه الصورة المزيفة يساهم الاعلام الغربي لإقناع الرأي العام بشكل مغلوط رهيب لدعم مخططات الدوائر الاستعمارية وذلك باختلاق افتراءات و طمس حقاءق و توظيفها في خدمة الصهيونية العالمية بأراجيف وتزييفات
وما تزال وسائل الاعلام والدعاية في الغرب تشن حربا شعواء ضد المسلمين ونبينا الاعظم في الكتب والسينما والمسارح واللوحات في معارض قاعات عامة وتتهم المسلمين جميعا بالإرهاب والعنف، وان الاسلام مصدر تهديد الحضارات وهذه المصطلحات دخلت بقوة في قاموس السياسة الغربية واستغلوا حادثة 11 سبتمبر كفرصة ذهبية لاتخاذ قرارات سياسية خطيرة على الاسلام والمسلمين بدعم من اللوبي الصهيوني العالمي ليشعلوا خطاب الاستكبار والاستعلاء.
مما أثر سلبا على الشعوب في العالمين الاسلامي والغربي. وهذا لا ينفي وجود شخصيات منصفة معتدلة استنكرت وما تزال تستنكر هذا العداء والكراهية.
فعلى المسلمين وضع إستراتيجية تبين قيمهم ومبادئهم في التعامل مع شعوب العالم و مواجهة الافتراءات بالحقائق الدامغة وكشف المخططات الثقافية الكاسحة الذي تشنها وسائل التواصل السمعية والبصرية والرقمية بالإضافة الى العمل على تعميق الوعي الثقافي لأبنائنا ومخاطبتهم بالكلمة الطيبة المدعمة بالدليل والبرهان وبالدراسة الموضوعية الدقيقة لمواجهة التطورات الحاصلة في العالم اليوم.
وعلينا ان نعاقب مثل هذه التصرفات بالمقاطعة الاقتصادية وقطع العلاقات الدبلوماسية إذا لزم الأمر فكل هذا نوع من الردع والزجر.
وعلى منظمة التعاون الاسلامي ان تكون لها مواقف مشرفة وعلى بابا الفاتيكان أن يقول كلمته أمام الله ثم أمام التاريخ .
وعلى الكتاب والمثقفين ان يتحلوا بالجرأة والشجاعة تجاه ما يتعرض له اقدس كتاب وهو القران الكريم قال تعالى – الم.. احسب الناس ان يقولوا آمنا وهم لا يفتنون.. ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين.
تقييم:
0
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.