منصة الشباب بالجديدة تلعب دورا طلائعيا في تكوين الجمعيات الشبابية
منذ إحداثها، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نجحت منصة الابتكار الريادي وتوظيف الشباب بالجديدة في استقطاب المئات من شباب الإقليم الراغبين في الاستفادة من الدعم والمواكبة والتوجيه في ما يخص ريادة الأعمال وخلق مشاريعهم الخاصة.
ولإنجاح هذه المشاريع التنموية، توفر المنصة فضاء للاشتغال بمواصفات عالية الجودة، يتسع لنحو 200 من المقاولين الشباب، في أفق توسعته لاستقبال حوالي 400 مقاول شاب مستقبلا، ما يشكل ضعف طاقته الاستيعابية الحالية.
وفي هذا الصدد ، فالمنصة تسهر على تقديم كافة وسائل الدعم الكفيلة بمساعدة هؤلاء الشباب ودعمهم لإخراج أفكار مشاريعهم إلى أرض الواقع، وذلك من خلال نخبة من رؤساء مقاولات وخبراء ومدربين للإجابة على مختلف تساؤلاتهم مع العمل على توجيههم ومواكبتهم سواء في مسار خلق مقاولاتهم منذ مرحلة الفكرة إلى الإنشاء أو في البحث عن وظيفة.
ويندرج إنشاء هذه المنصة في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2019-2023، وتدخل ضمن البرنامج الثالث الرامي إلى تحسين الدخل والاندماج الاقتصادي للشباب الذي يهدف إلى تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للشباب من خلال دعم التوظيف وريادة الأعمال ودعم المشاريع في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وذلك على اثر اتفاقيات أبرمتها المبادرة مع كل من جمعية Entrelles Entrepreneures دكالة والمجلس الجماعي للجديدة وجمعية Act4Community بالجرف الأصفر.
ومنذ إنشائها احتضنت المنصة العديد من الشباب من حاملي المشاريع ممن خضعوا لسلسلة من الحصص التكوينية والمواكبة القبلية، حيث فاق عدد الحاملين لأفكار مشاريع ما مجموعه 400 شاب وشابة، في الوقت الذي لا زال عدد آخر من هذه الفئة ينتظرون فرصة مرورهم أمام لجن الانتقاء والتأشير والتمويل.
وفي تصريح لقناة (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، اعتبر المعطي جبان مسير الشركة المغربية لتطوير البرمجيات والتجهيزات المعلوماتية وخدمات “الويب”، هذه المنصة بمثابة فرصة مهمة لتمكين الشباب من تنفيذ وتطوير مشاريعهم الخاصة، وبالتالي تأمين استقلاليتهم في سوق الشغل.
وأوضح أن مشروعه يندرج في إطار تطوير البرامج التعليمية من خلال تطوير الكتب والمراجع بإضافة خاصية الصوت إليها، أي ما يعرف بالذاكرة التناظرية (Mémoire analogique)، والتي تتميز بتخزين المعلومات مدة طويلة، وتساعد على تركيز وتثبيت الدروس.
وأضاف أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة صادقت على المشروع وتبنته وأعطت الضوء والترخيص للشروع في عملية الإنتاج، مشيرا في هذا السياق إلى أن الشركة تعمل أيضا على إنشاء المواقع الإلكترونية وتطوير البرمجيات.
وفي تصريح مماثل، قالت رجاء القرشي، عاملة في قطاع الخياطة ” تقدمت بمشروع خاص بالخياطة ودافعت عنه أمام لجنة متخصصة ونال ثقتها وعليه فقد حظيت بتكوين بمقر منصة الشباب دام لمدة أربعة أشهر في المجال المقاولاتي والمالي”، مضيفة أنها استفادت من 60 في المائة من تمويل المشروع.
وأضافت أنها حاصلة على دبلومين في الخياطة، حيث تمكنت بعد تجربة قصيرة، وبفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، من بناء مشروعها الخاص، الذي يهم خياطة الملابس الرجالية والنسائية، مبرزة أنها تعمل على تأطير ثلاث نساء يشتغلن معها بصفة مستمرة، في ما تركز هي على تسويق المنتوج داخل الجديدة وبالأسواق الأسبوعية.
من جانبها، أوضحت مديرة المنصة سميرة نصيف، أن هناك لجنة تسهر على تتبع المشاريع ومواكبتها وتوفير مجموعة من التكوينات النوعية المرتبطة بتقوية قدرات الشباب حاملي المشاريع والباحثين عن الشغل بفضاءات ملائمة تستجيب لمواصفات متميزة أساسها اعتماد هندسة تقوم على الرقمنة والقرب من الشباب كفئة مستهدفة وتسخير التكنولوجيا الحديثة التي تمكن من ولوجها انطلاقا من الهواتف الخاصة.