محيي الدين عميمور: الراحل عثمان سعدي كان عروبيا عميق الإيمان الشروق أونلاين 2022/12/02
محيي الدين عميمور
وفاة الرفيق عثمان سعدي خسارة كبرى للغة العربية وللديبلوماسية الجزائرية، فقد كان مثقفا واسع الاطلاع، وعروبيا عميق الإيمان بوطنيته المستمدة من بيان ثورة أول نوفمبر ومبادئ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي كان واحدا من طلائع بعثتها إلى القاهرة. جسدت تصرفات عثمان وممارساته الاعتزاز بالعمق التاريخي الأمازيغي والتمسك بالانتماء العربي الإسلامي، وكان عضوا في المجموعة التي اقترحت على الرئيس الشاذلي بن جديد استبدال تعبير الأمازيغية بتعبير البربرية، لكن أهم ما يسجل له دفاعه الصلب عن اللغة الوطنية، حيث خاض من أجلها صراعات كثيرة وتحمل الكثير من المصاعب، بل والاعتداءات في سبيل دفاعه عنها ومناداته بأن تكون لها مكانتها المستحقة.
وكان الراحل سفيرا متميزا للجزائر في كل من العراق وسوريا وحظي بثقة الرئيس بومدين في التعامل النضالي الذكي مع بلدين برغم ما كان بينهما من التناقضات المعروفة.