العلامة الشاطبي لم يكن مكثرا من التأليف، لكنه كان مبدعا متميزا فريدا، فكتابه الموافقات أفضل من مائة كتاب، وألف رسالة، وكذلك الاعتصام غاية في العمق والاتقان، وشرح الخلاصة وهو شرح بديع لألفية ابن مالك.
وكذلك الرافعي عناوين كتبه محدودة لكنها ممتدة عبقا وألقا وجمالا.
فما الفائدة من عناوين فارغة واجترار لما كتبه الآخر؟!
حتى أن الكتب تتزاحم في المكتبات والمعارض، تتشبه بالكتب الرصينة العميقة العبقة، تشبه العنكبوت بدودة الحرير، فناداها لسان الحال الفارق: وكل يدعي وصلا بليلى وليلى لا تقر لهم بذاك.
فلا تكتب لتكتب وتستنسخ غيرك، اكتب شيئا متميزا يشكل لحنا بديعا، لتكن لك لمستك الجذابة وإضافتك المتميزة.
أو انفض الغبار عن كنز قديم في قالب جميل جذاب.
لا ننتقص من قدر المكثرين المبدعين لكنهم استثناء.
فقد لاحظنا عناوين تتكرر وأفكارا تستنسخ وتباهي بكثرة المؤلفات بلا جديد ولا عمق.
فبدل أن تطالع مائة كتاب وتستنزف وقتك وجهدك طالع كتابا قيما يحلق بك بعيدا ويختصر لك المسافات
ويمنحك الفقه والروح والحياة.
تقييم:
0
0
مشاركة:
التعليق على الموضوع
لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...
...........................................
=== إضافة تعليق جديد ===
في موقع خبار بلادي نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتحسين خدماتنا. وبالضغط على OK، فإنك توافق على ذلك، ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على سياسة الخصوصية.