الجزائر

إجراءات ردعية للتقليل من حوادث المرور

ق. و

2022/09/17

دفع الارتفاع الملحوظ في عدد حوادث المرور خلال الأسابيع الأخيرة عبر كامل التراب الوطني السلطات العليا في البلاد إلى اتخاذ اجراءات جديدة للتقليل من عدد الأرواح التي تزهق في طرقاتنا. وقد سجلت حوادث المرور، في الواقع، أرقاما جد مقلقة خلال شهر أوت الماضي، وما تزال على ذات الحال في شهر سبتمبر الجاري. فوفقا لبيانات الحماية المدنية، لقي 61 شخصًا مصرعهم في حوادث مرور عبر مناطق مختلفة من البلاد خلال الأسبوع الممتد من 31 يوليو إلى 6 أوت، و44 آخر خلال الأسبوع الممتد من 7 إلى 13 أوت، بينما توفي 59 شخصا خلال الفترة من 14 إلى 20 أوت و51 آخر من 21 إلى 27 أوت، و42 شخصا خلال الفترة من 28 أوت إلى 3 سبتمبر.
وتعرف هذه الحصيلة السلبية زيادة مقلقة تسجلها كل سنة المندوبية الوطنية للسلامة المرورية خلال موسم الاصطياف. وفي هذا الصدد، أكدت المكلفة بالاتصال على مستوى المندوبية، فاطمة خلاف أن “عدد الأرواح التي تحصدها الطرقات تزداد كل عام خلال موسم الصيف. فهذه هي أكثر 62 يوما دموية على طرقاتنا”.
واستطردت تقول “إنها ظاهرة عالمية”، مرجعة هذا الارتفاع إلى السرعة المفرطة وحالة السائق الجسدية والاختناقات المرورية التي تشكل مصدرا رئيسيا للضغط، علاوة على مختلف مصادر تشتيت التركيز كالهاتف الخلوي. وما كان على الدولة إلا أن زادت في تعزيز الشق المتعلق بقمع هذه التصرفات لمواجهة العنف المروري. وخلال مجلس الوزراء المنعقد يوم الأحد الفارط أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون أن “حوادث المرور تتطلب حلا ردعيا، نظرا لاستفحالها في الآونة الأخيرة، وذلك من خلال، تسليط أقصى العقوبات في حالة ثبوت عدم احترام قانون المرور، بما يصنفها في خانة الجرائم”.
وأعطى الرئيس تبون تعليمات من أجل أن يتم فرض “المراقبة التقنية لمركبات النقل كل ثلاثة أشهر” و”تشديد الرقابة على شركات النقل بالحافلات، من خلال تناوب السائقين على محاور المسافات الطويلة، وسحب السجل التجاري لكل الشركات المخالفة“.