الجزائر أرض الشهداء..دين واحد.. . وطن واحد.. علم واحد.. وحزن واحد
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله،... السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .. أما بعد:
يقول الله -تبارك وتعالى: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ [سورة البقرة:155- 157].
إنا لله وإنا اليه راجعون
و يأبى ربك ألاّ ينقطع الشهداء عن هذه الأرض، فيختار منا أهلا للشهادة في السلم كما في الحرب. رحم الله شهداء الحريق و أغاث تلك الجبال والثروة الغابية ببرده و سلامه و رحمته إنه على كل شيئ قدير.
نعم، أيها الاخوة - ليس غريباً أن يعم هذا الحزن كل أرجاء الجزائر المنورة بدماء الشهداء الابرار .. أرض الشهداء والمحبة والاخوة والإنسانية الربانية في كل شبر من أرض الشهداء الطاهرة ...من شرقها وغربها و شمالها وجنوبها ووسطها وفي كل مم وأنملة وبقعة من أرضنا الحبيبة جراء الحادث الأليم،حوادث المرور وحرائق الغابات في كل ربوع الجزائر ..وخاصة في الشرق الجزائري الذي شهدته ولايات - الطارف وسطيف وقالمة ووو... وكذا في وسط البلاد وغربها وغابات النخيل بالصحراء فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم...دون ان ننسى حوادث الطروقات في كل ربوع الجزائر - لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم --اللهم ارحم شهداء الجزائر في الجنة يارب العالمين وأرحم الاموات وصبرا جميلا للاهل والاولاد والعشيرة والاصحاب.
نعم،...اقول - ليس غريباً أن يسارع الجزائريون كل الجزائريون في تقديم هذه الملحمة، التي جسدتها المنطقة المحيطة وأهلها من أبناء الجزائر الطاهرة – من أبناء الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني ورجال الإطفاء والدرك والشرطة وكل الأسلاك الامنية ... وكل الرجال والنساء على كلمة واحدة من اجل إنقاذ أخوانهم في ارض الشهداء ،فتحية تقدير واحترام لكل الشعب الجزائري ولكل الولايات الجزائرية ولكل من ساهم من قريب او بعيد .. الذين قدموا أرواحهم فداء لإخوانهم وتماسك غير مسبوق عبر التاريخ فشكرا للشعب الجزائري على تماسكه وارتباطه في كل الاحوا ل .
نعم ،...كانت صنيعة الاستعمار الفرنسي اللعين لأرض الاسلام والشهداء على الدوام، هي محاولات مستمرة ومستميتة للوقيعة بين المسلمين بين أبناء الوطن الواحد وبين مختلف الجيهات، بهدف أن يصبح هناك شرخاً كبيراً في الجسد الجزائري المسلم ، يصعب التئامه مرة أخرى تحت شعار "فرق تسد--- لعنة الله على الإستدمار وأعوانه وعملاء فرنسا الحركى الانذال...بياعين الدين والوطن**....نعم نقول وبكل راس مرفوع ".
كل هذه المحاولات باءت بالفشل، وكل هذه المؤامرات لم تجد طريقاً واحداً نحو النجاح.
..القلب انتاع الانسان الجزائري مكان مليء بالدفء والأمان، وشعور لا يوصف، أن تجلس بين المعزين دون أن تعرف من الشرق أو الغرب او الشمال او من الجنوب من هو فولان ...الكل إخوة في المصائب ..الجميع في رباط.. الجميع في حزن عميق، وفي ألم وحسرة.
هذه هي الجزائر وهذا هو الشعب الجزائري** في وقت الشدة لا مكان للتفرقة بين الجزائريين ، التي لم تفرق بين أي من أبنائها بسبب جهة او لون أو لهجة أو عرق الخ....الكل إخوة في الحزن والفرح اللهم بارك في الشعب الجزائري محبة وتماسكا في الحب والأخوة والدين والترابط في كل الاوقات والمحن.
فليس غريباً أن تظهر كل هذه المشاعر الجياشة، فى التعبير عن الحزن وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعى، التي تدفقت بالآلاف من الصور، التي جسدت عمليات إجلاء الضحايا، وحتى الوداع...رحمهم الله