المديرية الإقليمية للتعليم بالجديدة تنظم أشغال اللقاء الترابي حول تجويد المدرسة العمومية في مقر المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير
انعقدت، اليوم الخميس بمقر المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، أشغال اللقاء الترابي حول تجويد المدرسة العمومية، والتي اختير لها شعار “تعليم ذو جودة للجميع .”.
ويأتي هذا اللقاء الذي حضره المدير الاقليمي للتعليم والمدير الاقليمي للصحة وعدد من رؤساء الجماعات وفعاليات المجتمع المدني (يأتي ) في إطار المرحلة الترابية للمشاورات الوطنية، تفعيلا للمنهجية الديمقراطية التشاركية المنصوص عليها في دستور المملكة، كركيزة لوضع وتنفيذ السياسات العمومية، وكذا توصيات النموذج التنموي الجديد بشأن ضرورة إشراك المواطنين في صياغة السياسات العمومية و تنفيذها ثم تقييمها لاحقا..
وشكل هذا اللقاء التشاوري الإقليمي، الذي نظمته المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة باقليم الجديدة فضاء للنقاش على المستوى المحلي حول “مدرسة ذات جودة للجميع”، ودورها في تطوير محيطها، في أفق وضع مقترحات ملموسة تمكن من تنزيل هذا المشروع الجماعي.
وتدارس الحاضرون في ورشات متفرقة جميع المعيقات التي تقف امام تطوير جودة المدرسة من خلال تشخيص الوضع العام الذي اصبحت عليه بعض المؤسسات من نقص حاد في الاطر الادارية والتسيب في جنبات المؤسسات ناهيك عن الافعال المشينة اللا اخلاقية التي اصبحت تؤثث المكان رغم التدخلات المحتشمة للرجال الامن كما تم تم تسليط الضوء على المجالات الأساسية للدعم الاجتماعي للتمدرس (النقل المدرسي، الأقسام الداخلية، خدمات الإطعام، …) وكذا أنشطة الحياة المدرسية التي من شأنها توفير أجواء تمدرس ملائمة للتلاميذ، إلى جانب التركيز على طبيعة البنيات التحتية الضرورية للمؤسسات التعليمية لدعم إنشاء مدرسة الجودة، بالإضافة إلى أساليب التخطيط والتدبير الخاصين بها..
وأكد المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجديدة أن هذا اللقاء التشاوري يتوخى الخروج بتصور جماعي وتحقيق الطموحات المشتركة الرامية إلى تجويد المدرسة العمومية، مشيرا إلى أن مختلف الاستراتيجيات ذات الصلة تروم تحقيق إلزامية التعليم لتقليص الهدر المدرسي، وضمان جودة اكتساب التعلمات، وكذا تعزيز التفتح والانفتاح والمواطنة مذكرا بأسس المشاورات الوطنية والمجالية والأهداف العامة وآليات الإشراك في مشروع خارطة الطريق 2022-2026 التي تتضمن 10 رافعات استراتيجية ترتكز على الجودة، وتتأسس على ثلاثة محاور أساسية هي التلميذ والمدرس والمؤسسة.
وتسعى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة من خلال هذه المشاورات، إلى خلق نقاش مؤسساتي مفتوح مع مختلف الفاعلين والمتدخلين، حول أولويات الإصلاح خلال السنوات الخمس المقبلة، و إِعمال الذكاء الجماعي في إغناء مشروع خارطة الطريق، وتعزيزها بمقترحات نابعة من الميدان، ومن الفاعلين والمتدخلين الأساسيين، وضمان تملك مضامين مشروع خارطة الطريق من طرف الجميع، إلى جانب تحفيز الفاعلين الأساسين والشركاء على كافة مستويات المنظومة، على الانخراط الفعال وعلى الالتزام، كل حسب مسؤولياته، في تفعيل خارطة الطريق.